المنشورات
فضل كظم الغيظ
يقال: كَظَمَ الرجلُ غَيْظَه يَكْظِمُه كَظْماً: ردَّه وحَبَسَه وتَجَرَّعَه. قال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} قال بعض اللغويين: يَعني أعدَّتْ الجنةُ للذين جرى ذكرُهم وللذين يكظمون الغيظ وفي الحديث: (ما مِنْ جُرْعةٍ يَتَجرَّعها الإنسانُ أعظمُ أجراً من جُرْعةِ غيظٍ في اللهِ عزَّ وجلّ)
وقالوا: الكَظْمُ يدفعُ مَحْذورَ الندم، كالماءِ يُطفئ حَرَّ الضَّرَم
وقال بعضهم: كَظمٌ يتردَّدُ في حلقي أحبُّ إليّ من نقصٍ أجدُه في خُلُقي
وقال:
وأفضلُ حِلمٍ حِسْبةً حِلمُ مُغْضَبِ
وقال معاوية: ما وَجَدْتُ لذَّةً هي عندي ألذّ مِنْ غيظٍ أتَجرَّعه وسَفَهٍ بِحِلمٍ أقْمَعُه. وقال لابنه يزيد: عليكَ بالحِلْمِ والاحْتمالِ حتّى تُمكنَك الفرصةُ فإذا أمْكنتْكَ فعليك بالصّفحِ، فإنّه يدفع عنك مُعضلاتِ الأمور، ويقيك مصارعَ المَحذور
مصادر و المراجع :
١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع
المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)
الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر
عدد الأجزاء: 2
12 نوفمبر 2024
تعليقات (0)