المنشورات
المتبجح بإظهار الليان وإضمار العداوة
قال المتنبي:
وجاهِلٍ مَدَّه في جَهْلِه ضَحِكي ... حتّى أتَتْه يَدٌ فَرّاسةٌ وفَمُ
إذا نَظَرْتَ نُيوبَ اللَّيْثِ بارِزةً ... فلا تَظنّنَّ أنَّ اللّيثَ مُبْتَسِمُ
مدَّه: أمهله وطوّل له، وأصل الفَرْس: دقُّ العُنق يقول: ربَّ جاهلٍ خدعتْه مُجاملتي وتركَه في حُمْقِه ضَحكي منه حتّى افترسْتُه وبَطَشْتُ به بعد زمانٍ يعني أنه يغضي عن الجاهِلِ ويَحْلُمُ إلى أن يُجازيَه ويَعْصِفَ به، ثم قال في البيت التالي: إذا كشّر الأسدُ عن نابه فليس ذلك تبسُّماً، بل قَصْداً للافتراس، يريد: أنّه وإنْ أبْدى بِشْرَه، وتبسُّمَه للجاهلِ فليس ذلك رضىً عنه، وفي مثل هذا يقول أبو تمام:
قدْ قَلّصتْ شَفتاهُ مِنْ حَفيظتِهِ ... فَخيلَ مِنْ شِدَّةِ التَّعْبيسِ مُبْتَسِماً
مصادر و المراجع :
١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع
المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)
الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر
عدد الأجزاء: 2
12 نوفمبر 2024
تعليقات (0)