المنشورات
من نظرُه ينبئ عن عداوته
وتحذيرهم من العَداوة المَستورة
قال شاعر:
سُتورُ الضَّمائِرِ مَهْتوكةٌ ... إذا ما تلاحَظَتِ الأعْيُنُ
وقال زهير بن أبي سُلمى:
وما يكُ في عَدوٍّ أو صديقٍ ... تُخَبّرْكَ العُيونُ عن القلوبِ
وقال عُميرُ بن حُباب:
ألا ربَّ مَنْ تَدْعو صَديقاً ولَوْ تَرى ... مقالَتَه في الغيبِ ساَءك ما يَفري
يَسُرُّك باديه وتحْتَ أديمِه ... نَميَّةُ شَرٍّ تَبْتَري عصَبَ الظَّهْرِ
تُبينُ لكَ العَيْنانِ ما هُوَ كاتِمٌ ... مِنَ الضِّغْنِ والشَّحْناءِ بالنَّظَرِ الشّزْرِ
وفينا - وإنْ قيل اصْطلَحْنا - تَضاغُنٌ ... كَما طَرَّ أوبارُ الجِرابِ على النَّشْرِ
وقال أبو نواس:
كَمَنَ الشَّنئانُ فيهِ لَنا ... كَكُمونِ النَّارِ في حَجَرِهْ
وقبله:
وابْنِ عَمٍّ لا يُكاشِفُنا ... قَدْ لَبِسْناهُ على غَمَرِهْ
وهي الأبيات التي يقول فيها:
لا أذودُ الطَّيْرَ عَنْ شَجَرٍ ... قدْ بَلَوْتُ المُرَّ مِنْ ثَمَرِهْ
وقال زُفَرُ بْنُ الحارث:
وقدْ يَنْبُتُ المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى ... وتَبْقى حَزازاتُ النُّفوسِ كَما هِيا
وفي الحديث أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذكر الفِتَنَ فقال: (يكونُ بَعْدَها هُدْنةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على أقْذاءٍ) وأصلُ الهدنة: السكون بعد الهَيْجِ، ومنه قيل للصلح بعد القتال بين كل
متحارِبَيْنِ: هُدْنةٌ، لأنها ملاينَة وفترة سكون بين المتقاتلين، والدخن: الكُدورَة إلى السوادِ كالدخان. والمراد سكون على غِل
مصادر و المراجع :
١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع
المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)
الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر
عدد الأجزاء: 2
12 نوفمبر 2024
تعليقات (0)