المنشورات

حمد القصد في المزح ومزاح الأماثل

جاء في الأثر: إنّي لأمزح ولا أقول إلا حقّاً. . .
ومن مُزاحه صلوات الله ما رُوي: أنَّ عجوزاً من الأنصارِ أتته فقالت: يا رسولَ الله، ادْعُ لي بالمغفرة، فقال: أما علمت أنَّ الجنةَ لا يدخلها العجائزُ! فصَرَخَتْ، فتبسَّم رسولُ الله وقال: أما قرأتِ القرآن؟ {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء، فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً، عُرُباً أَتْرَاباً}
وأتته أخرى في حاجةٍ لزوجها فقال لها: ومَنْ زوجُك؟ فقالت فلان، فقال لها: الذي في عينه بياضٌ؟ فقالت: لا، فقال: بلى، فانصرفت عجلى إلى زوجها، وجعلت تتأمّل عينيه، فقال لها: ما شأنك؟ فقالت: 

أخبرني رسول الله أنّ في عينيك بياضاً، فقال: أما ترين بياض عينيَّ أكثرَ من سوادهما!
وقال صلوات الله عليه لبُنَيٍّ كان لأبي طلحة الأنصاريِّ، وكان له نُغَرٌ فمات: ما فعلَ النَّغيرُ يا أبا عمير؟
وقالوا: الناس في سِجْنٍ ما لَمْ يتمازحوا.
وقال رجل لأبي عُيَيْنةَ. المُزاح سُبّة، فقال: بل سُنَّةٌ لمَنْ يُحْسِنه.
يا ساعَتي في مجوني ... قدْ طِبتُ فيك وطِبْتِ
إنّي إذا ضاقَ صَدْري ... قَطَعْتُ بالسُّخْفِ وقتي
وقال سعيد بن العاص لابنه: اقتَصِدْ في مُزاحك فالإفراط فيه يُذهب البهاءَ ويُجرِّئ عليك السُّفهاءَ، وتركه يقبضُ المؤانسينَ ويوحش المُخالطين
 












مصادر و المراجع :

١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع

المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)

الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر

عدد الأجزاء: 2

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید