المنشورات

الحرب تصيب جانيها وغير جانيها

العربُ تقول: الحَرب غَشومٌ، لأنها قد تنال غيرَ جانيها.
وتقول:
وليس يَصْلى بنارِ الحَرْبِ جانيها
وأصْبَحَ مَنْ لَمْ يَجْنِ فيها كَذي الذَّنْبِ
وقال الحارث بن عبَّاد:
قَرِّبا مَرْبِطَ النَّعامةِ مِنِّي ... لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عَنْ حِيالِ
لَمْ أكُنْ مِنْ جُناتِها عَلِمَ اللهُ وإنِّي بِحَرِّها اليَوْمَ صالِ
قَرِّباها فإنَّ كَفِّيَ رَهْنٌ ... أنْ تَزولَ الجِبالُ قبلَ الرِّجالِ
النّعامة: فرسُه، ولَقِحَتْ: حَمَلَت، وحَرْبٌ لاقِحٌ؛ مثلٌ بالأنْثى الحامل، وعن حيال: بعدَ حيال، أي بعد أن لم تَحْمِلْ، وصَلي بالنار: قاسى حرَّها أو احترق بها
وقال ابن الرُّومي:
رأيْتُ جُناةَ الحَرْبِ غيرَ كُفاتها ... إذا اخْتَلَفَتْ فيها الرِّماحُ الشَّواجِرُ 

كَذاكَ زِنادُ النارِ عَنْها بِنَجْوةٍ ... ولكِنَّما يَصْلَى صِلاها المَساعِرُ
المَساعر: جمع مِسْعَرٍ، وهو: ما تُحرّك به النارُ من خشَبٍ ونحوه، ومِسْعَرُ الحرب: مُوقِدُها
 














مصادر و المراجع :

١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع

المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)

الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر

عدد الأجزاء: 2

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید