المنشورات

مدح عمل السلطان

كان معاوية رضي الله عنه يقول: نحن الزمان من رفعناه ارتفع، ومن وضعناه اتّضع. وعوتب بعض الحكماء على خطبته عمل السلطان فقال: لقد خطبه وطلبه الصّدّيق بن إسرائيل بن الذبيح بن الخليل، عليهم الصلاة والسلام. حيث قال للملك بمصر: اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ
«1» . وفي كتاب كليلة ودمنة: مثل السلطان في إقباله على الأقرب فالأقرب منه دون الأفضل فالأفضل مثل الكرم الذي لا يتعلق بأبعد الشجر بل بأقربها منه.
ومن أمثال هذا الباب قول زياد «2» في رجل ولي تحصيب «3» جامع البصرة: آثر الإمارة ولو على الحجارة.
ومن أمثال العجم: من تبع الأسود لم يحرم لذيذ الصيد. ومن أمثال بغداد: غبار العمل خير من زعفران التعطيل.
وكان يونس النحوي «4» يقول: الولاية وكل مدح، والعزل وكل ذم، والشيب وكل عيب. ويقال: أربعة لا يستحيا من خدمتهم:
السلطان والوالد والضيف والاستاذ. وكان أحمد بن إسرائيل «1» يقول:
أربعة لا يقيمها إلا عمل السلطان: اتصال الدعوات، واتخاذ القينات والأبنية، والتمتع بالسراري الثمينة. ويقال: من خدم السلطان فهو خادم من جهة، وملك من أخرى، ومن خدم الرعية فهو خادم من كل جهة. ويقال: من خدم السلطان خدمه الإخوان والجيران. وقيل: أربعة لا يستقل قليلها: النار والمرض والعدو والسلطان. 











مصادر و المراجع :

١-اللطائف والظرائف

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

الناشر: دار المناهل، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید