المنشورات
ذم الأدب
كان يقال: إذا كثر أدب الرجل قل خيره، ومن قل خيره كثر ضيره. وقال الحمدوني، ويروي للخليل بن أحمد البصري:
ما ازددت في أدبي حرفا أسرّ به ... إلا تزيدت حرفا تحته شوم
إن المقدّم في حذق بصنعته ... أنّى توجه فيها فهو محروم
وقال أبو الحسن الممشادي:
إذا سرّك أن تحظى ... وأن تلبس قوهيا
من الخزّ أو الوشي ... يمانيا وسوسيّا
وأن تصبح ذا عز ... فكن علجا نبيطيا
وإن سرّك حرمان ... به تصبح مقليا
فكن ذا أدب جزل ... وكن مع ذاك نحويا
وقال آخر:
إذا هممت بشأو قلت إني قد ... أدركته أدركتني حرقة الأدب
لا تغبطن أديبا ما له نشب ... لا خير في أدب إلّا مع النشب
وقال بعضهم: حرفة الأدب حرقة. ويقال: للأدب حرقة لا يخلو منها أديب؛ وفي هذا الباب من غير هذا الكتاب القابوس:
ولي همة فوق السّماك محلها ... ولكن لحظّي في الحضيض نصيب
رأى الفلك الدوار سعيي فقال لي:
أتسألني حظا وأنت أديب
مصادر و المراجع :
١-اللطائف والظرائف
المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
الناشر: دار المناهل، بيروت
28 نوفمبر 2024
تعليقات (0)