المنشورات
ذم الضياع
قلت في المبهج: الضيعة ضائعة ما لم تدبرها بقوة ساعد وجد مساعد، وفيه الضياع: مدارج الغموم وكتب وكلائها سفاتج «1» الهموم، وقلت في رقعة إلى وكيل أجبته بها:
يا رقعة طويت على حيّات ... وعقارب كدّرن ماء حياتي
ما أنت إلّا من تباريح الجوى ... وسفاتج الأحزان والحسرات
وكأن أحرفك الكريهة أعين ... لرواقب أو ألسن لوشاة
أو كالضّياع رقاع قيمتها إذا ... وافت أتت بحوادث الآفات
وقلت أيضا:
قد قلت قولا سديدا ... يروي العطاش بمائه
إنّ الخراج خراج ... دواؤه في أدائه
هو منظوم من قول الصاحب حيث قال: الخراج دواؤه في أدائه.
وذكرت الضياع وجلالتها ونوائبها بحضرة ابي العباس أحمد بن محمد بن الفرات فأنشدني:
هي المال إلا أنّ فيها مذلة ... فمن شاء قاساها ومن ملّ باعها
وقال أبو زكريا يحيى بن إسماعيل الحربي لابن محمد السلمي «1» :
قد كانت الضيعة فيما مضى ... تعد من يملكها ذاهبه
فصار من يملكها يومنا ... مهجته في حفظها ذاهبه
يستغرق الغلة في خرجها ... وتفضل الكلفة والنائبه
فإن يقم صاحبها كل ذا ... ينجو وإلا نتفوا شاربه
مصادر و المراجع :
١-اللطائف والظرائف
المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
الناشر: دار المناهل، بيروت
28 نوفمبر 2024
تعليقات (0)