المنشورات
ذم الفقر
كان يقال: الفقر مجمع العيوب. ويقال: الفقر كنز البلاء.
ويقال: الفقر هو الموت الأحمر. وقال النبي عليه الصلاة والسلام:
«كاد الفقر أن يكون كفرا» «1» . وكان سعيد بن عبد العزيز يقول: ما ضرب العباد بسوط أوجع من الفقر. ومن فصول ابن المعتز: لا أدري أيهما أمر.، موت الغنيّ أم حياة الفقير «2» ؟.
وقلت في المبهج: لا فاقرة كالفقر، وفيه: الفقر في الأذن وقر، وفي الكبد عقر، وفي القلب نقر، وفي الجوف بقر. وينشد لبعضهم:
إذا قلّ مال المرء قلّ حياؤه ... وضاقت عليه أرضه وسماؤه
وأصبح لا يدري وإن كان حازما ... أقدّامه خير له أم وراؤه «3»
وقال صالح بن عبد القدوس:
بلوت أمور الناس سبعين حجة ... وجربت صرف الدهر في العسر واليسر
فلم أر بعد الدين خيرا من الغنى ... ولام أر بعد الكفر شرّا من الفقر «1»
وقال أبو أحمد اليمامي:
غالبت كلّ شديدة فغلبتها ... والفقر غالبني فأصبح غالبي
إنّ أبده أفضح وإن لم أبده ... أقتل فقبّح وجهه من صاحب
مصادر و المراجع :
١-اللطائف والظرائف
المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
الناشر: دار المناهل، بيروت
28 نوفمبر 2024
تعليقات (0)