المنشورات
مدح القناعة
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً
«1» . هي القناعة. وقال بعض الحكماء لابنه: يا بني، العبد حر إذا قنع، والحر عبد إذا طمع. وكان يقال: أنت العزيز ما التحفت بالقناعة. وقيل: القانع بما قسم الله في حدائق النعيم.
ويقال: أخفض الخفض رضا المرء بحظّه. وقال بعضهم: من لم يقنع بالقليل، لم يكتف بالكثير. ومن فصول ابن المعتز: أعرف الناس بالله من رضي بما قسم له. وقال غيره: من قنع بما له استراح وأراح. وقال أبو العتاهية:
إن كان لا يغنيك ما يكفيكا ... فكلّ ما في الأرض لا يغنيكا
وقال أيضا:
قنّع النفس بالكفاف وإلّا ... طلبت منك فوق ما يكفيها
ولغيره:
إذا شئت أن تحيا سعيدا فلا تكن ... على حالة إلا رضيت بدونها
ومن طلب العليا من العيش لم يزل ... حقيرا وفي الدنيا أسير غبونها
وقال غيره:
إذا ما شئت أن تحيا ... حياة حلوة المحيا
فلا تحسد ولا تحقد ... ولا تأسف على الدّنيا
مصادر و المراجع :
١-اللطائف والظرائف
المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
الناشر: دار المناهل، بيروت
28 نوفمبر 2024
تعليقات (0)