المنشورات
ذم العمى
أحسن ما قيل فيه قول الشاعر:
لا تلومن في السفاهة أعمى ... فسكوت اللبيب عنه صواب
كيف يرجو الحياء منه صديق ... ومكان الحياء منه خراب
وقال الجاحظ: رأيت ضريرا بباب الكرخ يقول: إرحموا ذا الزمانتين، فقلت: أما إحداهما فالعمى فما الأخرى؟ قال: عدم الصوت، أما ترى الشاعر كيف يقول:
أرى شيئين إن عدما ... فخير منهما الموت
فقير ما له مال ... وأعمى ما له صوت
وينشد:
سمعت أعمى قال في مجلس ... يا قوم ما أوجع فقد البصر
فقال من بينهم أعور:
من العمى عندي نصف الخبر وقال منصور الفقيه:
جعلت الجدار دليلي عليك ... لأني أراني مثل الجدار
وصار نهاري وليلي سواء ... وقد كان ليلي مثل النهار
مصادر و المراجع :
١-اللطائف والظرائف
المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
الناشر: دار المناهل، بيروت
30 نوفمبر 2024
تعليقات (0)