المنشورات
ذم شهر رمضان
كتب أبو علي البصير إلى ابن مكرم في شعبان: كتبت إليك في آخر يوم من أيام الدنيا، بإدبار شعبان، وأول يوم من أيام الآخرة، بإقبال شهر رمضان.
وقال بعض المجان: شهر رمضان مخشلبة بين درتين؛ يعني شعبان وشوال.
وقال البحتري:
طال هذا الشهر المبارك حتى ... قد خشينا بأن يكون لزاما
كم صحيح قد ادّعى السقم فيه ... وعليل قد ادّعى البرساما
ولخير من السلامة عندي ... للفتى علّة تحلّ الحراما
وقال ابن الرومي:
شهر الصيام وإن عظّمت حرمته ... شهر ثقيل بطيء السير والحركه
يمشي رويدا فأما حين يطلبنا ... فلا السّليك يدانيه ولا السّلكه «1»
كأنه طالب ثأرا على فرس ... أجدّ في أثر مطلوب على رمكه «2»
شهر كأنّ وقوعي فيه من قلقي ... وسوء حالي وقوع الحوت في الشبكه
يا صدق من قال: أيام مباركة ... وإن كان يكنّي عن اسم الثقل بالبركه
أذّمه غير وقت فيه أحمده ... وقت العشاء إلى أن تصقع الديكه
لو كان مولى وكنا كالعبيد له ... لكان مولى بخيلا سيىء الملكه
وقال أيضا:
إذا برّكت في صوم لقوم ... دعوت لهم بتطويل العذاب
وما التبريك في شهر طويل ... يطاول يومه يوم الحساب
فليت الليل فيه كان شهرا ... ومرّ نهاره مرّ السحاب
فلا أهلا بمانع كل خير ... وأهلا بالطعام وبالشراب «1»
وقال غيره:
الغوث من هذا الصيام ... قد صار لي مثل اللجام
ما إن أمتع بالطعا ... م وبالمدامة والمرام
ولمؤلف الكتاب:
رمضان أمرضني وأرمض باطني ... صادات صد كالطّبائع أربعه
صوم وصفراء تجرّعني الردى ... وصبابة وصدود من قلبي معه
وقال بشار:
قل لشهر الصيام أنحلت جسمي ... إن ميقاتنا طلوع الهلال
اجهد الآن كلّ جهدك فينا ... سترى ما يكون في شوال
مصادر و المراجع :
١-اللطائف والظرائف
المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
الناشر: دار المناهل، بيروت
30 نوفمبر 2024
تعليقات (0)