المنشورات

عزير ودانيال

قال: وكان في الأسارى الذين في يد «بخت نصّر» «1» : عزير، ودانيال.
فأما «دانيال» فهو الّذي عبّر له رؤياه «2» ، ونزل منه بأفضل المنازل. وكان قبره بناحية «السّوس» «3» . ووجده أبو موسى الأشعري فأخرجه وكفّنه، وصلّى أبو موسى عليه، ثم قبره.
[وكان قد عمل البلى في ناحية من لحيته. وكان في بيت في جرن من حجارة، وتحت الجرن ثلاثون جرّة من نحاس مرصصة الرءوس، وتحت الجرار سفط في جرن من حجارة. فلم يدر أبو موسى ما هو؟ فسأل عنه، فقالوا: لا ندري ما هذا، غير أنه كلما أظلنا عدوّ، وحبس عنا القطر، كشفنا عند رأس الجرن وكشفنا وجهه. فكتب أبو موسى إلى عمر- رضى الله عنهما- بذلك. فكتب إليه عمر: إن الرجل هو دانيال، فادفنه حيث لا تمسه أيدي الخاطئين. فكفنه، وقطع نهر تستر «4» ، ثم جعله في جرن حجارة ودفنه في النهر، ثم أجرى عليه الماء [1]] . 

وأما «عزير» فأقام لبني إسرائيل التوراة، بعد أن أحرقت، يعرفونها [1] ، حين عاد إلى الشام. وقالت طائفة من اليهود: هو ابن الله «1» [2] ، وهو الّذي أكثر/ 25/ المناجاة في القدر، فمحا الله اسمه من الأنبياء [3] ، فلا يذكر فيهم، وهو رسول. 










مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید