المنشورات

عاش آدم ألف سنة.

وفي التوراة «1» : إنه عاش ألف سنة إلا سبعين عاما [6] . وكان بين موت آدم وبين الطوفان ألفا [7] سنة ومائتا سنة وأربعون سنة، وبين الطوفان وبين موت نوح ثلاثمائة سنة وخمسون سنة واثنتان، وبين نوح وإبراهيم ألفا سنة ومائتا سنة وأربعون سنة، وبين إبراهيم وموسى سبعمائة عام، وبين موسى وداود خمسمائة عام، وبين داود وعيسى ألف عام ومائتا عام، وبين عيسى ومحمد- عليهما الصلاة والسلام- ستمائة عام وعشرون عاما.
فهذا التاريخ «1» على بعض الرّوايات [1] .
وقال وهب بن منبه:
كان بين نوح وآدم عشرة آباء، وبين إبراهيم ونوح عشرة آباء.
وقال عكرمة:
كان بين آدم ونوح عشرة قرون. كلهم على الإسلام.
قال أبو محمد:
وقرأت في الإنجيل أنّ عدّة القرون [2] من إبراهيم إلى داود أربعة عشر قرنا، ومن داود إلى جالية بابل أربعة عشر قرنا، ومن جالية بابل إلى المسيح أربعة عشر قرنا.
قال أبو محمد:
وجدت في كتب سير العجم أنّ بين الإسكندر وبين أردشير مدّة ملوك الطوائف، وهي أربعمائة وخمس وستون سنة، ثم ملك أردشير ومن بعده من ملوكهم [3] إلى «يزدجرد» المقتول في خلافة عمر بن الخطاب [4]- رضى الله عنه- وكانت مدّتهم أربعمائة سنة ونيفا وثلاثين سنة. وكان بين الإسكندر وبين نبيّنا [5]- صلّى الله عليه وسلم- نحو من تسعمائة سنة. 

والإسكندر- فيما ذكر وهب- بعد المسيح. وفي هذا مخالفة لقوله:
إنّ بين عيسى ومحمد ستمائة وعشرين عاما.
وغيره يذكر أنّ الإسكندر قبل المسيح.
والخبر في الإنجيل عن جالية بابل أنها كانت بعد داود بأربعة عشر قرنا، وقبل المسيح بأربعة عشر قرنا.
والنّساب يذكرون أنها كانت قبل إبراهيم. وفي هذا من الاختلاف والتفاوت ما ترى. والله أعلم. 











مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید