المنشورات
من كان على دين قبل مبعث النبي صلّى الله عليه وسلم
رئاب بن البراء
[2] وهو من عبد القيس، من شنّ، كان على دين المسيح. وسمعوا قبيل مبعث النبي- صلّى الله عليه وسلم- مناديا ينادى: خير أهل الأرض ثلاثة: رئاب/ 29/ الشّنّى، وبحيرى الراهب، وآخر لم يأت- يعنى: النبي، صلّى الله عليه وسلم- وكان لا يموت أحد من ولد «رئاب» فيدفن إلا رأوا طشّا «1» على قبره.
ورقة بن نوفل
هو ورقة بن نوفل «1» بن أسد بن عبد العزى. وهو ابن عمّ خديجة بنت خويلد ابن أسد بن عبد العزى. زوج النبي- صلّى الله عليه وسلم. وكان رغب عن عبادة الأوثان فتنصّر، وذكرت له خديجة شيئا من أمر النبي- صلّى الله عليه وسلم- فقال: إنه يأتيه الناموس الأكبر الّذي كان يأتى موسى.
زيد بن عمرو «2» بن نفيل
هو أبو سعيد بن زيد، أحد العشرة «3» المسمّين للجنّة، وكان رغب عن عبادة الأوثان وطلب الدين، فقتله النّصارى بالشام. وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: يبعث أمّة وحده، وهو القائل في الجاهلية: [متقارب]
أسلمت وجهي لمن أسلمت ... له المزن تحمل عذبا زلالا
وله يقول ورقة بن نوفل بن أسد: [طويل]
رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما ... تجنّبت تنّورا من النار حاميا
[بدينك ربّا ليس ربّ كمثله ... وتركك جنّان «4» الجبال كما هيا] [1]
أمية بن أبى الصّلت «1» الثّقفي
كان أمية قد قرأ الكتب، ورغب عن عبادة الأوثان، وكان يخبر بأن نبيّا يبعث قد أظلّ زمانه، فلما سمع بخروج النبي- صلّى الله عليه وسلم- وقصّته، كفر حسدا له. ولما أنشد رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- شعره، قال: آمن لسانه وكفر قلبه.
أسعد أبو كرب «2» الحميرىّ
وكان «أسعد» آمن بالنبيّ- صلّى الله عليه وسلم- قبل أن يبعث بسبعمائة سنة، وقال: [متقارب]
[وجاهدت بالسيف أعداءه ... وفرّجت عن صدره كل غمّ [1]
شهدت على أحمد «3» أنه ... رسول من الله بارى النّسم
فلو مدّ عمري إلى عصره [2] ... لكنت وزيرا له وابن عمّ
[وألزم طاعته كلّ من ... على الأرض من عرب أو عجم [3]
وهو أوّل من كسا البيت الأنطاع «4» والبرود.
قس بن ساعدة «1» الإياديّ
[كان موقنا بآيات الله [1] ، وكان حكم [2] العرب. وذكر رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- أنه رآه يخطب بعكاظ على جمل أحمر. واقتصّ أبو بكر قصته، وأنشد شعره.
30/ أبو قيس صرمة «2» بن أبى أنس
وهو من بنى النّجار. وكان ترهّب، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، وهمّ بالنصرانية، ثمّ أمسك عنها، ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه طامث ولا جنب، وقال: أعبد رب إبراهيم. فلما قدم رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- المدينة أسلم وحسن إسلامه، وهو القائل في رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-:
[طويل]
ثوى في قريش بضع عشرة حجّة ... بمكة لا يلقى صديقا مواتيا
[فلما [3] أتانا واطمأنت به النّوى [4] ... وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
يقص لنا ما قال نوح لقومه ... وما قال موسى إذ أجاب المناديا [5]
وهو القائل في الجاهلية: [خفيف]
سبّحوا الله شرق «1» كلّ صباح ... طلعت شمسه وكلّ هلال
يا بنىّ الأرحام لا تقطعوها ... وصلوها قصيرة من طوال
يا بنىّ التّخوم «2» [1] لا تظلموها ... إن ظلم التّخوم [1] ذو عقّال [2]
خالد بن سنان «3» بن غيث
هو من عبس بن بغيض.
وروى أنّ النبي- صلّى الله عليه وسلم- قال: ذلك نبيّ أضاعه قومه. ولما حضرته الوفاة قال لقومه: إذا أنا دفنت، فإنه ستجيء عانة «4» من حمير، يقدمها عير أقمر، فيضرب قبري بحافره، فإذا رأيتم ذلك فانبشوا عنى، فإنّي سأخرج فأخبركم بما هو كائن إلى يوم القيامة [3] . فلما مات رأوا ما قال، فأرادوا أن يخرجوه، فكره ذلك بعضهم وقالوا: نخاف أن نسب بأنّا نبشنا عن ميت لنا.
وأتت ابنته رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- فسمعته يقرأ: (قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ) 112: 1 فقالت: كان أبى يقول هذا. [4]
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
2 ديسمبر 2024
تعليقات (0)