المنشورات

سعيد بن المسيّب

هو: سعيد بن المسيّب بن حزن بن أبى وهب. من: بنى عمران بن مخزوم.
وامه سلميّة. ويكنى: أبا محمد. وكان جده «حزن» ، أتى رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- فقال له: أنت سهل؟ قال لا:، بل أنا حزن- ثلاثا- قال: فأنت حزن. قال سعيد: فما زلنا نعرف تلك الحزونة فينا.
وكان أبوه «المسيّب» يتجر بالزيت. ولم يزل «سعيد» مهاجرا لأبيه، ولم يكلمه حتى مات.
وكان «سعيد» أفقه أهل «الحجاز» ، وأعبر الناس للرؤيا. قال له رجل:
رأيت كأن «عبد الملك بن مروان» يبول في قبلة مسجد النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- أربع مرات. فقال: إن صدقت رؤياك، قام من صلبه أربعة خلفاء.
وقال له آخر: رأيت كأنى أخذت «عبد الملك بن مروان» فأضجعته إلى الأرض، ثم بطحته، فأوتدت في ظهره أربعة أوتاد. فقال: ما أنت رأيتها، ولكن رآها «ابن الزبير» ، ولئن صدقت رؤياه، ليقتلنه «عبد الملك بن مروان» ، ويخرج من صلب «عبد الملك» أربعة كلهم يكون خليفة.
وقال له آخر: رأيتني أبول في يدي. فقال: تحتك ذات محرم. فنظر فإذا امرأته بينها وبينه رضاع.
وكانت ابنة «أبى هريرة» تحت «سعيد بن المسيّب» ، وكان «جابر بن الأسود» على المدينة، فدعاه إلى البيعة ل «ابن الزبير» فأبى، فضربه ستين سوطا، وضربه أيضا «هشام بن إسماعيل» ستين سوطا، وطاف به في «المدينة» ، في تبّان «1» من شعر/ 224/، وذلك أنه دعاه إلى البيعة لل «وليد» و «سليمان» بالعهد، فلم يفعل.
وكان مولد «سعيد بن المسيّب» لسنتين مضتا من خلافة «عمر بن الخطاب» ، ووفاته بالمدينة سنة أربع وتسعين.
فولد «سعيد» : محمدا، وكان نسابة، فنفى قوما من المخزوميين، فرفع ذلك إلى «الوليد» ، فجلده الحدّ. والذين نفاهم «آل عنكثة» .
وكان ل «سعيد» أيضا غيره من الولد. وله عقب باق بالمدينة.
و «برد» مولاه. وقال له: يا «برد» ، إياك أن تكذب عليّ كما يكذب «عكرمة» على «ابن عباس» .
وقال: كل حديث حدّثكموه «برد» ليس معه غيره مما تنكرونه، فهو كذب. 











مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید