المنشورات

حكم الصلاة خلف الإمام الذي يتداوى بالشعوذة

س اكتشفتُ أن الإمام الذي يصلي بنا في مسجد قريتنا يتداوى بالتمائم والشعوذة، فهل علي ذنب في الصلاة وراءه بعد علمي بذلك؟
ج الأصل في هذه المسألة أن نقول إن كل من صحته صلاته من المسلمين صحت إمامته , لا سيما إذا كان الإنسان يجهل حال الإمام , وأما من لا تصح صلاته من أهل البدع الذين تصل بدعتهم إلى الكفر , فهؤلاء لاتصح الصلاة خلفهم لعدم صحة صلاتهم. وهذا الرجل الذي يتداوى بالشعوذة والتمائم , نقول هو يتداوى بأمرين التمائم والشعوذة , أما الشعوذة فمحرمة بلا شك لما فيها من الخداع , وربما يكون فيها شيء يوصل إلى الكفر , كما لو استخدم الشياطين , وتقرب إليهم بالذبح والدعاء وما أشبه ذلك. وأما التمائم فإن كانت من القرآن , أو من الأدعية المشروعة فقد اختلف العلماء فيها فمنهم من أباحها , ومنهم من منعها , والصحيح المنع , ولكن لا تصل إلى أن ينفر من الصلاة خلف الإمام الذي يستعملها. أما إذا كانت التمائم من الرقى الشركية البدعية , فإنه لا يجوز استعمالها قولاً واحداً , وعلى الإنسان أن يتوب إلى الله تعالى من فعلها ويبتعد عنها.
الشيخ ابن عثيمين 










مصادر و المراجع :

١- فتاوى إسلامية

لأصحاب الفضيلة العلماء

سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ)

فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)

فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المتوفى: 1430هـ)

إضافة إلى اللجنة الدائمة، وقرارات المجمع الفقهي

المؤلف (جمع وترتيب) : محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند

الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید