س ما حكم رفع الصوت بالاستغفار والذكر عقب الصلاة، مع العلم أن في هذا مضايقة للآخرين بحيث يتعذر عليهم التسبيح والذكر بخشوع، وكذلك يتعذر على من يتم صلاته أن يتمها بخشوع وتدبر؟
ج السنة أن يجهر به كما كان عليه الصلاة والسلام يجهر بذلك، قال ابن عباس - رضي الله عنهما - (كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم) ، وإذا رفع الناس أصواتهم جميعاً فلن يشوش بعضهم على بعض. لكن يشوش بعضهم على بعض إذا كان أحدهم يجهر والآخر يُسر، والذي يسر لاشك أنه يشوش عليه، لكنه لو رفع صوته مثلهم ما حصل التشويش، وأما الذين يقضون فهم الذين فعلوا ذلك بأنفسهم، ولو شاءوا لتقدموا ولم يشوش عليهم أحد، وكما قلت إذا كانت الأصوات جميعًا مختلطة ما حصل التشويش حتى على الذين يقضون؛ كما تشاهد الآن في يوم الجمعة الناس يقرؤون كلهم القرآن الكريم وهم يجهرون. ومع ذلك يأتي المصلي ويصلي ولا يحدث له تشويش.
الشيخ ابن عثيمين
مصادر و المراجع :
١- فتاوى إسلامية
لأصحاب الفضيلة العلماء
سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ)
فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)
فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المتوفى: 1430هـ)
إضافة إلى اللجنة الدائمة، وقرارات المجمع الفقهي
المؤلف (جمع وترتيب) : محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند
الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض
تعليقات (0)