المنشورات

ترك الجماعة لا يجوز إلا لعذر

س أصلي صلاتي دائماً في وقتها. ولكن لا أذهب إلى المسجد للصلاة وأصلي مع أولادي في المنزل، هل يجوز لي ذلك....وهل صلاة المنزل مثل صلاة المسجد في الأجر؟
ج لا يجوز لك ترك الجماعة والمسجد ولو صليت مع أولادك في منزلك، فإن المساجد بنيت لعمارتها بهذه الجماعة، وشرع نداء المسلمين حيث يقول المؤذن حي على الصلاة أي تعالوا وهلموا إلى الصلاة هنا ليحصل لكم الفلاح، فإذا سمعناه وجب علينا أن نأتي إليه حيث يجتمع المسلمون على إمام واحد ويتعلمون واجب صلاتهم ويتلاقى المصلون ويتبادلون السلام ويحصل الاجتماع والمحبة وتبادل النصيحة، وقد استدل على وجوب الجماعة بقوله تعالى {واركعوا مع الراكعين} . وبقوله {وإذا ناديتم إلى الصلاة} . فإن على المنادى أن يجيب، ولهذا ورد في الحديث وعيد من تخلف بعدم قبول صلاته كما في الحديث " من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ". ولو كان هناك رخصة لرخص النبي صلى الله عليه وسلم، لرجل ضرير البصر شاسع الدرا بينه وبين المسجد نخل وواد وليس له قائد يلائمه. وقد توعد من يتخلف بتحريق بيوتهم عليهم لولا ما فيها من النساء والذرية. فصلاة الجماعة هي عمارة المسجد التي هي بيوت الطاعة والتي هي مشاعر البلاد الإسلامية، والتي أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه يسبِّح له فيها بالغدوّ والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله.
الشيخ ابن جبرين 












مصادر و المراجع :

١- فتاوى إسلامية

لأصحاب الفضيلة العلماء

سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ)

فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)

فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المتوفى: 1430هـ)

إضافة إلى اللجنة الدائمة، وقرارات المجمع الفقهي

المؤلف (جمع وترتيب) : محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند

الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید