س - ما حكم شرب البيرة؟ وكذا شابها من المشروبات؟
ج- إذا كانت البيرة سليمة مما يسكر فلا بأس، أما إذا كانت مشتملة على شيء من مادة السكر فلا يجوز شربها، وهكذا بقية المسكرات سواء كانت مشروبة أو مأكولة يجب الحذر منها، ولا يجوز شرب شيء منها ولا أكله لقول الله - سبحانه - " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ". ولقوله، - صلى الله عليه وسلم -، " كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ". خرجه الإمام مسلم في صحيحه، وثبت عنه، - صلى الله عليه وسلم -، أنه لعن الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها، كما صح عنه، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال " كل شراب أسكر فهو حرام ". كما صح عنه أيضاً أنه نهى عن كل مسكر ومفتر.
فالواجب على جميع المسلمين الحذر من جميع المسكرات والتحذير منها، وعلى من فعل شيئاً من ذلك أن يتركه وأن يبادر بالتوبة إلى الله - سبحانه - من ذلك، كما قال - عز وجل " وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ". وقال - سبحانه - " يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً ". الآية.
الشيخ ابن باز
مصادر و المراجع :
١- فتاوى إسلامية
لأصحاب الفضيلة العلماء
سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ)
فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)
فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المتوفى: 1430هـ)
إضافة إلى اللجنة الدائمة، وقرارات المجمع الفقهي
المؤلف (جمع وترتيب) : محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند
الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض
تعليقات (0)