المنشورات

مرض فقالوا بسبب الدين

س - شخص في مدينتنا متمسك بالدين أصب بمرض نفسي فقال بعض الناس أنه أصيب بهذا المرض بسبب الدين ومن جزاء كلام الناس حلق لحيته ولم يعد يحافظ على الصلاة كما كان.. فهل يجوز أن يقال أنه مرض بسبب تمسكه والتزامه بأحكام الدين وهل يكفر من قال مثل الكلام؟
ج- التمسك بالدين ليس سبباً للمرض بل هو سبب لكل خير في الدنيا والآخرة، ولا يجوز للمسلم أن يطيع السفهاء إذا قالوا مثل هذا الكلام، فلا يجوز له أن يحلق لحيته ولا أن ينقصها ولا أن يتخلف عن صلاة الجماعة، بل الواجب عليه أن يستقيم على الحق، وأن يحذر كل ما نهى الله عنه طاعة لله سبحانه ولرسوله، - صلى الله عليه وسلم -، وحذرا من غضب الله وعقابه قال سبحانه {ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم، ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين} .
وقال - عز وجل - {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} .
وقال سبحانه {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً} والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وأما القائل أن المرض الذي أصاب المتمسك بالدين أنه بسبب الدين فهو جاهل يجب أن ينكر عليه ويعلم أن التمسك بالدين لا يأتي إلا بالخير، وأن ما أصاب المسلم مما يكره فهوة تكفير للسيئات وحط من الخطايا.
أما تكفيره ففيه تفصيل يعلم من باب حكم المرتد في كتبه الفقه الإسلامي، والله والي التوفيق.
الشيخ ابن باز 












مصادر و المراجع :

١- فتاوى إسلامية

لأصحاب الفضيلة العلماء

سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ)

فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)

فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المتوفى: 1430هـ)

إضافة إلى اللجنة الدائمة، وقرارات المجمع الفقهي

المؤلف (جمع وترتيب) : محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند

الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید