المنشورات

تحليل واقعي کلاسيكي للعراق

إن التدخل الأنكلر - أميركي في العراق ليس موضوعا يمكن بسهولة التطرق إليه في دراسة حالة قصيرة. فأصوله، وتطبيقه، ونتائجه كلها تستحق تحليلا مطولا، ومن المرجح أنها ستكون موضع جدل كبير لعقود مقبلة. وهدفي هنا هو شيء مختلف: وهو أن استخدم الواقعية الكلاسيكية كي ابتكر إطارا لتحليل الحالة. وعند القيام بذلك، فإني أصف التدخل بأنه تراجيدي بالمعنى الإغريقي للمصطلح، وأركز على الولايات المتحدة الأميركية لأن جميع القرارات الرئيسة قد تم اتخاذها في واشنطن.
ومن الموضوعات الرئيسة في التراجيديا والواقعية الكلاسيكية أن الأشخاص الذين يتصرفون خارج المجتمع المحلي، وتاليا خارج لغة العدالة، غير قادرين على صوغ المصالح بطريقة ذكية ومترابطة. فالذي يحركهم هو المشاعر والآمال، وليس العقل والحسابات الدقيقة. وكما رأينا، فإن ثوسيديدس يصور الغزو الأثيني لصقلية في ضوء هذه الفكرة. فخطاباته المتزامنة الخاصة بالكيبيادس (Alcibiades) ونيكياس تكشف عن الطبيعة العاطفية للقرار ومدى ضعف ارتباطه بأي منطق استراتيجي او تقدير للتكاليف المحتملة. ولم يدخل جورج بوش في اي حوار عام، ولا كان في مقدوره القيام بذلك، لكن التحليلات لما كان يحدث داخليا في إدارته تكشف عن وجود ديناميات فاعلة مشابهة لما يمكن وصفه جوازا ولكنه داخلي فحسب).
وتبدا تراجيديتنا مع نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي. فقد جاء المحافظون الأميركيون الجدد بما أطلقوا عليه اسم الحظة القطب الواحدة (unipolar moment) واحتفلوا بقوة الولايات المتحدة الأميركية المنقطعة النظير. ولأنهم خلطوا بين القوة والنفوذ، فقد شعروا بأنه لا يوجد مبرر يدعو دولتهم إلى أن تكون ملزمة بالمعاهدات، والاتفاقات، والمعايير التي تقيد سعيها نحو مصالحها. وقد بدأت الخطوة في اتجاه الأحادية (unilateralism) مع إدارة كلينتون (Clinton) لكنها تسارعت تحت إدارة بوش (90). ومن أكثر الخصائص المذهلة للأحادية الأميركية عدد المرات التي كان واضحا فيها أنها تسعى نحو أهداف لا يمكن منطقيا القول إنها المصلحة الولايات المتحدة الأميركية. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك معارضة المحكمة الجنائية الدولية (International Criminal Court) والمفاوضات الأوروبية مع إيران، والتي كان من الممكن للولايات المتحدة أن تجني الكثير من كلتيهما، وذلك بحسب آراء معظم المحللين الأميركيين. القوة الأميركية: الغطرسة (abris@ والانتقام (nemesis))
يعد النجاح والقوة في التراجيديات الإغريقية، السببين الرئيسين للغطرسة. وقد أودت ثمالة الولايات المتحدة بنشوة القوة واستخفافها بحلفائها التقليديين وبالمجتمع الدولي عموما، وحتى ازدراؤها لهم، بإدارة بوش إلى الغطرسة. ويتجلى هذا في سياستها تجاه العراق. فالعقوبات التي فرضت على صدام حسين أعطت أدلة على فاعليتها، ولو أن ذلك كان مقابل ثمن إنساني جسيم، لكن الإدارة الأميركية لم تكن راضية بمجرد الاحتواء. فقد سعى نائب الرئيس تشيني (Cheney)، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد Donald Rumsfeld)، ونائب وزير الدفاع بول وولفوفيتز Paul) (Wolfowitz، ومستشارة الأمن القومي کوندوليزا رايس (Condolera Rice)، إلى التخلص من صدام، ولم يبذلوا أي جهد في محاولة إخفاء هدفهم هذا. وتدل محادثاتهم مع مسؤولين آخرين، ومع وسائل الإعلام، على أنهم كانوا يشعرون بالإهانة بسبب استمرار نظام حكم صدام، وتشير إلى أنهم توقعوا أن الإطاحة به باستخدام القوة ستسمح لواشنطن أن تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط وأن توسع نفوذ الولايات المتحدة حول العالم بشكل كبير. وقد افترضوا أن العراقيين سيرحبون بال المحررين، الأميركيين وياخذونهم بالأحضان، وأن العراقيين سيقبلون دميتهم المهاجرة احمد الجلبي زعيما جديدا لهم، وأنهم بضربة واحدة سيحققون تأثيرا واضحا على المملكة العربية السعودية، وإيران، والفلسطينين. وقد توقعوا ايضا من الحملة العسكرية الناجحة والمتطورة تكنولوجيا والتي أطاحت بصدام من خلال
الصدمة والرعب» (shock and awe) بخسائر أميركية قليلة، أن خيف كوريا الشمالية وأن تشجع على انتشار تحالفات الالتحاق بالركب (bandwagoning)، ما يجعل الدول الأخرى حريصة على الفوز بتأييد واشنطن لها.
وتشير الأدلة المتاحة إلى أن هذه الدائرة ممن يطلقون على أنفسهم اسم والفولكانيين» (Vulcans [أي البركانيون، نسبة إلى فولكانوس (Vulcanus) وهو إله النار في الميثولوجيا الرومانية، نادرا ما استشارت الخبراء المطلعين على قضايا الشرق الأوسط في الدولة أو في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، أو حتى أنها لم تستشر أحدا منهم قط، وأنها تجاهلت التقارير والتقديرات التي خالفت توقعاتهم، ووضعت ضغطا كبيرا على وكالة الاستخبارات المركزية ومؤسسات أخرى ضمن المجتمع الاستخباري الأميركي من أجل تأكيد وجهات نظرهم. وقد تم توثيق ذلك جيدا بهدف إثبات أنه كان لدى صدام أسلحة دمار شامل، أو أنه كان يقوم بتطويرها.
وقد تميز التخطيط العسكري أيضا بثقته بما كان مرجؤا بدلا من اعتماده على العقل. فقد أصر دونالد رامسفيلد على أن يسترخص في الغزو، وأمر هيئة الأركان المشتركة بالتخلص من خطتها الحربية التي تستلزم 400 , 000 وأربعمئة ألف جندي، ووضع خطة أخرى لا تتطلب اكثر من 125 , 000 مئة وخمسة وعشرين ألف جندي. وقد تمت مخالفة رغبات القائد الميداني الجنرال طومي فرانکس (Tommy Franks) الذي اصر ايضا على أن يبدا الجيش انسحاب قواته بعد ثلاثين يوما من سقوط بغداد. وقد ساهمت وكالة الاستخبارات المركزية في رسم الصورة الوردية التي شكلتها الإدارة الأميركية؛ فقد قدمت توصياتها بأن تأتي المعارضة الرئيسة من القوات شبه العسكرية التي تملك المال وكمية وافرة من مخابي الأسلحة المتنوعة، وليس من الحرس الجمهوري لصدام. أما التقويم الذي قدمه مجلس الاستخبارات القومي (NIC لوضع العراق في حقبة ما بعد الحرب، والمكون من 38 صفحة، فيذكر المعارضة الداخلية مرة واحدة فقط وبطريقة عابرة في خاتمته، وعلى الرغم من ذلك، فإن التقويم حذر من أنه ستكون هنالك مشاكل إذا ما تم النظر إلى الأميركيين بوصفهم محتلين. وقد خشي الضباط الإقليميون في وكالة الاستخبارات المركزية من العصيان المسلح، لكن جورج تينيت (George Tempet)، مدير الاستخبارات المركزية، والذي كان حريصا على إرضاء الرئيس، حرص على ألا يأتي ذکر مخاوفهم هذه في تقويم مجلس الاستخبارات القومي. دارد
وباستسلام وكالة الاستخبارات المركزية لضغوط رامسفيلد، بالغت في تقدير مدى فعالية البنية التحتية للعراق. وبناء عليه، فقد اعطيت التعليمات السلاح الجو والبحرية بعدم استهداف شبكة الكهرباء، إلا أنها انهارت في أي حال. وأصبحت عملية استعادة الإنارة مجددا، وإعادة بناء المستشفيات، والمدارس، ومرافق الصرف الصحي، صراعا رئيسا لم تكن القوات المحتلة مهيأة له في البداية. واعتقد رامسفيلد ومخططوه بأن البيروقراطية ستبقى سليمة وبانها ستكون في حاجة إلى الإصلاح وحسب، كما كان الحال عند احتلال ألمانيا واليابان، وكان البيت الأبيض، ووزير الدفاع، والجيش يعملون باستخبارات غير كافية، إذ كان قد تم التعامل مع العراق ولمدة طويلة بوصفه خطرا من الدرجة الثانية، (Tier 2 ' threat ')، على خلاف التعامل مع إيران وكوريا الشمالية. ولم يكن لدى الولايات المتحدة الأميركية سوى عدد قليل من العملاء الذين يعملون على ارض العراق، وقد اعتمدت على اللاجئين، والاستخبارات الأجنبية، والتجسس من طريق الصور الفوتوغرافية الدقيقة. وقد أعطى رامسفيلد ورايس صدقية للمعلومات الاستخبارية التي قدمها الجلبي واللاجئون المرتبطون به، على الرغم من التحذيرات المتكررة التي أطلقتها وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب الاستخبارات والبحوث في وزارة الخارجية بان هذه المعلومات إما مبالغ فيها، وإما زائفة ومفبركة تماما (4). والتخطيط الذي قامت به وزارة الخارجية للاحتلال، والذي هو عبارة عن فريق عمل استقطب خمسة وسبعين خبيرا في كل قضايا العالم العربي، قد تم حله من جانب رامسفيلد بحجة أنهم لم يلتزموا في شكل کامل تحول العراق (6). وقد تم تصميم خطط البنتاغون الاحتلالية، والمبنية على سيناريوهات رامسفيلد الأكثر تفاؤلا، فقط من أجل الاستيلاء على وزارة النفط وحقول النفط في المقام الأول، ومن ثم البحث عن أسلحة الدمار الشامل. ولم يتم العثور على أي من هذه الأسلحة على الإطلاق.
وقد نشرت الخطط المنقوصة وقوات الاحتلال كثيرا من العراقيين، وسمحت لأولئك الذين كانوا ساخطين بنهب مخازن الأسلحة، ومصادرة الأسلحة والذخيرة والمتفجرات ليستخدموها في ما بعد ضد قوات الاحتلال الأميركي والشرطة الأميركية المديرية، وأصبح النهب، في الفوضى التي نتجت، بديلا عن التسوق. وباعتماده على نصيحة قدمها الجلبي ولاجئون آخرون، فقد كان الحاكم العسكري الأميركي جايك غارنر (Jake Gamer) بعيدا تماما عن المشهد المحلى. أما خلفه بول بريمر (Paul Bremer) نقد سرح الجيش العراقي المؤلف من 400 , 000 شخص، وبقرار غير حكيم منه، تركهم يحتفظون بأسلحتهم، فانضم كثير منهم مباشرة إلى المتمردين). ولم يقم حوار فقال مع القوات المحلية إلا بعد مدة طويلة من بدء العصيان المسلح، وما كان من عملية تفتيش المنازل بيا بيتا، والتدابير الأخرى التي كانت ترمي إلى القضاء على التمرد في مهده، إلا أن زادت من حدة ذلك التمرد. وقد ادعى الجنرالات الأميركيون مرارا وتكرارا، عبر السنتين اللتين تلنا، أن المتمردين كانوا يخسرون، حتى إنهم كانوا يستندون في قولهم إلى العدد المتزايد لهجومات المتمردين دليلا على ما يدعون. وبحلول شهر أيار/ مايو 2008، حينما تمت مراجعة هذا الفصل وتنقيحه، كانت إدارة بوش في مستنقع لا يختلف عن فيتنام. ولم يكن أي من الخيارات المتاحة أمامها واعداء فقد تحول الراي العام الأميركي بشكل متزايد ضد الحرب، ووصلت شعبية الرئيس إلى أدنى حد لها على الإطلاق في استطلاعات الرأي العام. وربما أن تجربة إدارة بوش في العراق قد جلبت معها اهم رؤية متبصرة للواقعية الكلاسيكية: وهي أن القوى العظمى أكبر عدو لنفسها.
الاستنتاج: الرؤية التراجيدية
إن الجوقة الغنائية في آنتيغون (Antigone) [المسرحية التراجيدية التي كتبها سوفوکلس (Sophocles) شي بالبشر لكونهم أكثر المخلوقات إبداعا لأنهم يغيرون شكل الإلهة الأرض بمحاريثهم، وخيولهم المروضة، وثيرانهم، ويوقعون العصافير والأسماك في فخاخ شباكهم ملتوية الخيوط، ويشقون بسفنهم طرقا في البحار المضطربة، لكنهم يهدمون ما يبنون، ويقتلون من يكون لهم أعظم الحب، ويبدون غير قادرين على العيش بتناغم مع أنفسهم ومع محيطهم. إن استعراض إنجازات الإنسان وانتهاكاته جنبا إلى جنب هي فكرة رئيسة في التراجيديا الإغريقية والواقعية الكلاسيكية. ومثل الجوقة في آنتيغون، فقد أدرك ثوسيديدس ومورغتاو قدرة البشر الخارقة على تسخير الطبيعة من أجل تحقيق مآربهم الخاصة، ونزعة البشر، من خلال الحروب والعنف المدني، إلى تدمير ما استغرقهم أجيالا ليبنوه. وتستكشف كتاباتهما متطلبات النظام المستقر، لكنهما بقيا متشائمين بشان قدرة الأقوياء على ممارسة ضبط النفس. ومثل [الكاتب المسرحي التراجيدي الإغريقي) إسخيلوس (Aeschylus)، فقد رأيا أن ثمة ارتباطا قوا بين التقدم والصراع. وقد نهما أن التحديات العنيفة التي تواجه النظام محليا ودوليا، تحدث غالبا في فترات الهيجان السياسي، والاجتماعي الاقتصادي، والفكري.
لقد كان ثوسيديدس صديقا لسوفوکلس (Sophocles) ويوريبيدس (Euripides) أوهما اثنان من أبرز مؤلفي التراجيديا في العصر الإغريقيا، وهو الوحيد من بين كاتبينا الاثنين آثوسيديدس ومورغنتار) الذي كتب ما يمكن تسميته بالتراجيديا. وقد لجا المفكرون الألمان في أواخر القرن الثامن عشر إلى التراجيديا بوصفها نموذجا لإعادة سن الأخلاقيات والفلسفة. وقد كان مورغنتاو متأثرا جدا بهذا التطور الأخير، وكان مطلقا من قرب على مجموعة الأعمال الكاملة للأدب والفلسفة القديمة والحديثة. وقد اشتمل الوسط الفكري الذي ينتمي إليه على زميلته حنة آرندت التي كانت مهاجرة مثله، وكانت قد درست مع هايدغر، وكتبت عن التراجيديا، وطبقت الدروس المستفادة منها على السياسة المعاصرة، تماما كما فعل المفكر في العلوم الدينية راينهولد نيبور (Reinhold Niebuhr) الأميركي المولد.
وكما أخبر مورغنتاو زميله البريطاني مايكل أو كشوت (Michael Oakeshot)، فقد توصل إلى فهم التراجيديا بوصفها خاصية للوجود، وليست مجرد إبداع في الآداب والفنون» (48). وقد أدت كتاباته بشكل متكرر في حقبة ما بعد الحرب، بدءا بكتاب الرجل العلمي مقابل سياسة القوى Scientific Man) (vs . Power Politics، إلى استدعاء التراجيديا وفهمها للبشر بوصفها إطارا لفهم العلاقات الدولية المعاصرة. والفكرة الرئيسة التي ظل يتطرق إليها في الإيمان الخاطئ بقوى العقل التي شجعت عليها الحركة التنويرية (Enlightenment). لكنه كان أيضا قلقا من العواطف المتحررة من قيود العقل والمجتمع، «إن الغطرسة (hybris) في التراجيديات الإغريقية والشكسبيرية، ونقص الاعتدال عند الإسكندر (Alexander)، ونابليون، وهتلر، هي أمثلة على هذا النوع من المواقف المتطرفة والاستثنائية (19). وعلى الرغم من أن مورغتاو لم يستعمل نط المصطلح الفلسفي الإغريقي sophrosune (أي التعقل وضبط النفس)، فإن كتاباته ومراسلاته بالألمانية والإنكليزية تستخدم مرادف الكلمة بشكل متكرر: Uneilstran بالألمانية (وتعني الحكم السليم)، و prudence بالإنكليزية وتعني التعقل. وهو يقترحهما، مثلما فعل الإغريق، ترياقا مضادا للغطرسة. كذلك فقد شكلت التراجيديا، وتركيزها على محدودية الفهم البشري، المقاربة الخاصة به للنظرية، ومثلها كمثل السياسة، فقد كان لا بد لها من أن تحدد أهدائا واقعية، وأن تدرك مدى تأثير محيطها السياسي والاجتماعي في تشكيل رؤيتها وتقييدها. وسيكون من المفيد جدا للقادة السياسيين والمنظرين السياسيين على حد سواء أن يمعنوا النظر في هذا الدرس المستفاد من التاريخ.
أسئلة
ما هي الطرائق الرئيسة التي يختلف فيها الواقعيون الكلاسيكيون عن
الواقعيين الجدد أو البنيويين؟ 2. ما هي الطرائق التي يقوم من خلالها تصور ثوسيديدس للحرب البيلوبونيزية
بربط الواقعية بالبنائية؟ 3. إلى أي حد يعزو ثوسيديدس ومورغتاو تدهور القوى العظمى وانهيارها،
إلى السياسات التي تختارها إزاء التهديدات الأجنبية؟ 

4. أي من الكتاب الآخرين، في مجال الشؤون السياسية والدولية، يمكن
تصنيفهم أنهم واقعيون کلاسيکيون؟ وماذا عن سون تزو (Sun Tau) ومكيافيلي، وكارل فون کلاوز فيتز (Cart von Clausewitz)، وجون هرتز (John Herz)، وإدوارد کار (E
H . Car)؟ 5. عندما يكتب ثوسيديدس ومورغنتار عن الأخلاقيات، هل يوجد في ذهنهما
مدونة لقواعد أخلاقية معينة؟ 6. كيف تختلف تحليلات الواقعية الكلاسيكية للحرب الباردة (بما في ذلك
بدايتها ونهايتها) عن التصورات الواقعية الأخرى؟. إلى أي حد يمكن التعاليم الأخلاقية أن توجه السياسة الخارجية في عالم
توجد فيه خلافات جوهرية حول ما هو أخلاقي؟ 8. صف فهم كل من ثوسيديدس ومورغنتار عن النظرية. وما هي أوجه التشابه
والاختلاف بين الفهمين؟ وكيف يختلف فهمهما عن فهم الوضعيين الجدد للنظرية والذي بشكل أساسا لمعظم ما يسمى بالاتجاه السائد في بناء النظرية في العلوم الاجتماعية؟ 9. حلل فهم كل من ثوسيديدس ومورغتاو لقدرة توازن القوى والردع في
المحافظة على الوضع السلمي. 10. كيف يمكن الواقعيين الكلاسيكيين أن يصفوا أوجه التشابه والاختلاف
بين التدخل الأميركي في فيتنام والتدخل الأميركي في العراق، وبين هذين
الاثنين والتدخل السوفياتي في أفغانستان؟ 11. كيف يرى الواقعيون الكلاسيكيون النفوذ؟ وما هي علاقته بالقوة؟ 12. هل تقدم فهمنا للسياسة الدولية على الإطلاق إلى أبعد من فهم
نوسيديد؟ 

مزيد من القراءات (باللغة الإنكليزية]
Eskine, Toni and Richard N., Lebow (eds). Tragedy and International : Relations, Basingstoke: Palgrave Macmillan, 2010.
توني إرسکاين، وريتشارد ند ليبو (2010)، التراجيديا والعلاقات الدولية.
هو حوار مفيد عن علاقة التراجيديا بالعلاقات الدولية هذا الكتاب المعاصرة
Herz, John, «Idealist Internationalism and the Security Dilemma.» World Politics: vol. 2, no. 2, 1930. pp. 157 - 180.
جون هرتز (1950)، «الدولية المثالية ومعضلة الأمن»، مجلة سياسة
العالم.
التحول الدولي لأحد أعظم الواقعيين الكلاسيكيين مناقشة لفرص وصاحب فكرة معضلة الأمن.
Lebow, Richard Ned, The Tragie Vision of Politics: Ethics, Interests and Orders, Cambridge, MA: Cambridge University Press, 2003,
ريتشارد ند ليبو (2003)، الرؤية التراجيدية للسياسة: الأخلاق، والمصالح، والنظام.
بطور هذا الكتاب على مفهوم الواقعية الكلاسيكية ويستخدمه في نقد الواقعية المعاصرة ومعتقداتها بأن السياسات الخارجية يجب أن لا تكون مبنية على اعتبارات أخلاقية.
Morgenihau, Hans J, Scientific Man vs. Power Politics. London: Latimer: Press, 1947.
هانز مورغتاو (1947)، الرجل العلمي مقابل سياسة القوة. نقد واقعي کلاسيكي للسلوكية.
Morgenthau, Hans J. Politics among Nations: The Struggle for Power and Peace. So ed. Revised. New York: Alfred A. Knopf, 1978. 

هانز مورغتاو (1960)، السياسة بين الأمم، الطبعة الثالثة. عمل تأسيسي في الواقعية الكلاسيكية الحديثة
Reus-Smit, Christian, The Moral Purpose of the Srafe: Culture. Social . Identity, and Institutional Rationality in International Relations. Princeton, NJ: Princeton University Press, 1999.
ک ريستيان ريوس سميث (1999)، الهدف الأخلاقي للدولة: الثقافة، والهوية الاجتماعية، والعقلانية المؤسسية في العلاقات الدولية.
كتاب يبحث في الروابط بين الأخلاق، والسياسة، والهوية.
Thucydides. The Landmark Thucydides: A Comprehensive Guide to the Peloponinesian War، odited by Rober B. Strassler. New York: Free Press, 1996,
ثوسيديدس (1996)، ثوسيديدس العالم: دليل إرشادي شامل للحرب البيلوبونيزية، تحرير روبرت ستراسلر
النص الأصلي للواقعية الكلاسيكية.
مواقع إلكترونية مهمة (باللغة الإنكليزية]
• موقع (Columbia International Aflair Online
(CIAO
: الدخول إلى هذا الموقع يتم من خلال روابط الجامعات المسجلة في الموقع، وهو أفضل موقع إلكتروني محذث للمقالات والوثائق المتعلقة بالشؤون الخارجية والعلاقات الدولية </
http : / / www . ciaonet . org
>
• نص
تاريخ الحرب البيلوبونيزية لثوسيديدس /
http : / / classics . mit . edu
>
Thucydidespelopwar.htm>
قم بزيارة مركز المصادر الإلكتروني المرافق لهذا الكتاب للمزيد من المواد الإضافية الشائقة <
http : / / www . oxfordtextbooks . co . uk / orldumne 2 e












مصادر و المراجع :

١- نظرية العلاقات الدولية

المؤلف: تيم دان، ميليا كوركي، وستيف سميث

المترجم: ديما الخضرا

الناشر: المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات - بيروت

الطبعة: الأولى

تاريخ النشر: كانون الثاني - يناير 2016

تعليقات (1)

مستخدم (2025-01-23 19:57:18)

Zaproxy alias impedit expedita quisquam pariatur exercitationem. Nemo rerum eveniet dolores rem quia dignissimos.

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید