المنشورات

أمن

1 - التعريف:
الأمن في اللغة والاصطلاح: ضد الخوف، وهو عدم توقع مكروه(1).
2 - أهمية الأمن وحاجة الناس إليه:-
الأمن للفرد وللمجتمع وللدول من أهم ما تقوم عليه الحياة، إذ به يطمئن الناس على دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم، ويتجه تفكيرهم إلى ما يرفع شأن مجتمعهم وينهض بأمتهم.
ومن طبائع المجتمعات البشرية - كما يقول ابن خلدون - حدوث الاختلاف بينهم ، ووقوع التنازع الذي يؤدي إلى المشاحنات والحروب، وإلى الهرج وسفك الدماء والفوضى ، بل إلى الهلاك إذا خلي بينهم وبين أنفسهم بدون وازع(2).
قال الماوردي: ( وأما القاعدة الرابعة: فهي أمن عام تطمئن إليه النفوس وتنتشر فيه الهمم ، ويسكن إليه البريء ، ويأنس به الضعيف. فليس لخائف راحة، ولا لحاذر طمأنينة. وقد قال بعض الحكماء، الأمن أهنأ عيش، والعدل أقوى جيش ; لأن الخوف يقبض الناس عن مصالحهم، ويحجزهم عن تصرفهم، ويكفهم عن أسباب المواد التي بها قوام أودهم وانتظام جملتهم )(3).
3 - عقوبة ترويع الآمنين:
يجب على الولاة والقضاة إيقاع أشد العقوبة على من يروع الآمنين ويخيف السبيل ويحاول زعزعة أمن المسلمين ، لأن الأمن مطلب ضروري فمع وجوده تستقر الأمور ، وتؤدى العبادات ، ويأمن الناس على أنفسهم وأموالهم ، وإذا انعدم الأمن اضطربت الأمور وضُيِّعت العبادات ، وأصبح الضعيف فريسة للقوي ؛ وترويع الآمنين من جرائم الإرهاب التي مضى الكلام عليها في مادة: إرهاب. 










مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الجنائية الإسلامية المقارنة بالأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية

المؤلف: سعود بن عبد العالي البارودي العتيبي

الطبعة: الثانية 1427

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید