المنشورات

فاحشة

1 - التعريف:
الفاحِشَةُ في اللغة: القبيحُ من القول والفعل، وجمعها الفَواحِشُ ؛ والفاحِشةُ الزِّنَى، وما يَشْتَدُّ قُبْحُهُ من الذُّنوبِ، وكلُّ ما نَهَى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ عنه(1). وتطلق الفاحشة على معان كثيرة منها: الزنا واللواط.
وفي الاصطلاح: لا يخرج معنى الفاحشة عند الفقهاء عن معناها في اللغة.
قال ابن جرير الطبري رحمه الله: ( وأصل الفحش القبح والخروج عن الحد والمقدار في كل شيء ومنه قيل للطويل المفرط الطول إنه لفاحش الطول يراد به قبيح الطول خارج عن المقدار المستحسن ومنه قيل للكلام القبيح غير القصد كلام فاحش وقيل للمتكلم به أفحش في كلامه إذا نطق بفحش)(2).
وقال الجرجاني رحمه الله: ( الفحشاء: هو ما ينفر عنه الطبع السليم ويستنقصه العقل المستقيم )(3).
2 - تحريم الفواحش: 

حرمت الشريعة الإسلامية جميع الفواحش الظاهرة والباطنة ، قال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } [الأعراف 33 ] ، ولم تكتف الشريعة المطهرة بمجرد تحريم الفواحش بل نهت عن الاقتراب منها، قال تعالى: { وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } [ الأنعام 151]. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفحش ليس من صفات المسلم وذلك في ما رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء )(1). وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه )(2).
3 - عقوبة الفواحش:
العقوبة المترتبة في الدنيا على ارتكاب الفواحش تختلف باختلاف الفاحشة المرتكبة فإن كان في ارتكاب الفاحشة عقوبة مقدرة شرعا كحد أو قصاص فيعاقب مرتكبها بموجبها، وإن كانت الفاحشة المرتكبة ليس فيها عقوبة مقدرة شرعا فيعزر مرتكبها بما يرى القاضي أنه مناسب. 











مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الجنائية الإسلامية المقارنة بالأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية

المؤلف: سعود بن عبد العالي البارودي العتيبي

الطبعة: الثانية 1427

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید