المنشورات

نصب

1 - التعريف:
النَّصْبُ في اللغة: له معان منها: الشَّرُّ والبَلاءُ والداء، ونَصَبْتُ لفلانٍ نَصْبًا، إذا عاديته، ونَاصَبْتُه الحربَ مُناصَبة. قال الزبيدي(1): والنَّصْبُ بفتح فسكون، والنُّصْبُ، بالضَّمِّ، وبضَمَّتَيْن، ومنه قِرَاءَةُ أَبي عُميْرٍ وعبدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ: { مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً } { الكهف: 62 } هو: الداءُ والبلاءُ، والتَّعَبُ، والشَّرُّ. قال اللَّيْثُ: النَّصْبُ نَصْبُ الدَّاءِ، يُقَالُ: أَصابهُ نَصْبٌ من الدّاءِ. وفي التّنزيلِ العزيزِ: { مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ } { سورة ص الآية 41 }
والمراد بالنصب هنا: هو ما يقوم به بعض الأشخاص من الاحتيال على غيره ومخادعته ليأخذ ما معه من مال ونحوه متظاهراً بحسن النية مع أنه يضمر شراً.
2 - من صور النصب :
النصب من الجرائم المعاصرة، وفي أغلب الأحيان يرد لفظ النصب مقترنا بالاحتيال، فيقال: جريمة نصب واحتيال، والنصب والاحتيال على الغير لهما صور كثيرة، منها ما يقوم به بعض المحتالين من عرض عقود صفقات تجارية مستخدمين في ذلك أسماء شركات ومؤسسات لا حقيقة لها في الوجود، ويضعون بعض المغريات التي توهم ضحاياهم بصدقهم، وذلك عن طريق الدعاية والإعلان التي يغرون ضحاياهم من خلالها للمساهمة معهم في بعض المشاريع، وربما تكون هذه الشركات ظاهرة لبعض الوقت ثم تختفي أو تعلن الإفلاس.
ومن صور النصب على المستوى الفردي: ما يقوم به بعض ضعاف النفوس اليوم من الدجالين والمشعوذين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل زاعمين أن لديهم معرفة بالطب والرقية الشرعية ومعالجة جميع أنواع الأمراض وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة. وسبقت الإشارة إلى بعض ما يتعلق بالاحتيال في مصصطلح: احتيال.
3 - حكم النصب والاحتيال: 

النصب والاحتيال حرام، لأنه أكل لأموال الناس بالباطل، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن أكل أموال الناس بالباطل في أكثر من آية ومن ذلك قوله تعالى: { وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْأِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } { البقرة آية 188 } .
4 - عقوبة النصب والاحتيال:
عقوبة النصب والاحتيال عقوبة تعزيرية يقدرها القاضي، ويلزم الناصب أو المحتال ضمان أو إعادة ما أخذه من أموال نتيجة نصبه أو احتياله. 












مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الجنائية الإسلامية المقارنة بالأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية

المؤلف: سعود بن عبد العالي البارودي العتيبي

الطبعة: الثانية 1427

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید