- الاتفاق اشتراك في حال واحدة أو معنى واحد (ك، ر، 133، 10) - الأشياء التي تنسب إلى البخت والاتّفاق هي الأقليّة الوجود عن ذلك السبب وحاصلة عنه بالعرض لا بالذات. فإنّ السعيد البخت هو الذي ينال الخير الذي لم يسع لطلبه كمن حفر بئرا فوجد كنزا أو سعى في طريقه لغرض ما فصادف حبيبا فإنّه ينتسب إلى البخت والاتّفاق من حيث أنّه لم يسع لأحدهما (بغ، م 1، 19، 23) - إن ما يحدث بالاتفاق ومن تلقاء نفسه فليس هو من الأشياء التي هي باضطرار ولا من الأشياء التي تتكوّن على الأكثر، وإنما كونه على الأقل (ش، سط، 43، 15) - الاتفاق فإنه السبب بعينه الذي كان موجودا لشيء ما بالذات ووجد الآن شيء آخر بالعرض. وكيف ما كان فهو تابع لما بالذات ومتأخّر عنه إذ ذلك شأن ما بالعرض، ولذلك لا تحيط به معرفة ولا يطلب هذا النحو من الأسباب في صناعة إذ كانت غير محصّلة الوجود في نفسها (ش، سط، 44، 9) - إنّ الاتفاق غاية عرضية لأمر طبيعي أو إرادي أو قسري، ولا يستند القسر إلى قسر آخر إلى غير النهاية كما ثبت بل لا بدّ وأن ينتهي إلى الإرادة أو الطبيعة. فإذا الإرادة والطبيعة أقدم من الاتفاق (ر، م، 538، 1)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)