المنشورات

أجرام سماوية

- لأجرام السماوات معلومات كلّية ومعلومات جزئيّة. وهي قابلة لنوع من أنواع الانتقال من حال إلى حال على سبيل التخيّل، ويحصل- بسبب ذلك التخيّل لها- التخيّل الجسماني، وذلك السبب هو سبب الحركة. فتحصل من جزئيات تخيّلاتها المتصلة الحركات الجسمانية، ثم تلك التغيّرات تصير سببا لتغيّر الأركان الأربعة وما يظهر في عالم الكون والفساد من التغيّر (ف، ع، 8، 17) - اشتراك الأجرام السماوية في معنى واحد، وهو الحركة الدورية الصادرة عنها، يصير سبب اشتراك المواد الأربع في مادة واحدة.
و اختلاف حركاتها يصير سبب اختلاف الصور الأربع. وتغيّرها من حال إلى حال يصير سبب تغيّر المواد الأربع وكون ما يتكوّن منها وفساد ما يفسد منها (ف، ع، 9، 3) - الأجرام السماوية، وإن شاركت المواد الأربع في تركيبها عن مادة وصورة، فإن مادة الأفلاك والأجرام مخالفة لمادة الأركان الأربعة والكائنات، كما أن صور تلك مخالفة لصور هذه مع اشتراك الجميع في الجسمية، لأن الأبعاد الثلاثة فيها مفروضة (ف، ع، 9، 8) - إن الأشياء التي لا تتحرّك واجب أن تكون سرمدية أكثر من السرمدية المتحرّكة الإلهية، يعني الأجرام السماوية لأن هذه هي علّتها، أعني أن الجوهر المفارق هو علّة الأجرام السماوية (ش، ت، 711، 14) - الجواهر الطبيعية المؤبّدة (هي) الأجرام السماوية. وقوله (أرسطو) فخليق الّا يكون لبعضها عنصر لم يرد به بعض الأجرام السماوية لأن جميعها ليس لها عنصر (ش، ت، 1077، 1) - كما أن التغيّر في الجوهر هو الذي أوقفنا على وجود المادة الأولى، كذلك التغيير في المكان هو الذي أوقفنا على أن الأجرام السماوية أجسام ذوات قوى في الأين (ش، ت، 1077، 17) - الأشياء التي تفسد بأجزائها وهي الأسطقسّات تتشبه في كونها فاعلة على الدوام بالتي لا تفسد لا بالكل ولا بالجزء وهي الأجرام السماوية ... من قبل أن في طباعها أن تتحرّك من ذاتها أي تشبه المتحرّكات من ذواتها أعني المتحرّكات بمبدإ فيها لا من خارج (ش، ت، 1207، 7) - الأجرام السماوية ... لما كانت مبدأ للمتنفّسة وغير المتنفّسة وجب أن تكون متنفّسة ضرورة وأن تكون مبادئها البدن والنفس (ش، ت، 1534، 8) - الأجرام السماوية متنفّسة، وإنه ليس لها من قوى النفس إلّا العقل والقوة الشوقية أعني المحرّك في المكان (ش، ت، 1593، 12) - إن الأجرام السماوية إذ كانت شهوتها من قبل العقل، وكان العقل إنما يشتهي ما هو أكثر حسنا منه، فيلزم ضرورة في الأجرام السماوية أن تشتهي في هذه الحركة ما هو أكثر حسنا منها. وإذا كانت هي أفضل الأجسام المحسوسة وأحسنها فالشيء الحسن الذي تشتهيه هو أفضل الموجودات وبخاصة الذي تشتهيه السماء بأسرها في الحركة اليومية (ش، ت، 1597، 10) - جميع ما دون المبدأ الأول ليس يستوي في وجود الترتيب فيه إذ كان بعضه يوجد فيه الترتيب التام من غير أن يخلّ ذلك ما بالعرض، وهذه هي حال الأجرام السماوية، وبعضه يوجد فيه عدم الترتيب بالعرض وهو ما دون الأجرام السماوية (ش، ت، 1712، 10) - ليس جميع الأشياء مبادئها هي الأضداد إذ الأجرام السماوية ليس في مبادئها تضاد (ش، ت، 1718، 10) - يرى أرسطو أن للسماء يمينا وشمالا وأماما، وخلفا، وفوقا وأسفل. فاختلاف الأجرام السماوية في جهات الحركات هو لاختلافها في النوع، وهو شيء يخصّها، أعني أنها تختلف أنواعها باختلاف جهات حركاتها (ش، ته، 50، 22) - الاضمحلال على الأجرام السماوية مخلّ بالنظام الإلهي الذي هاهنا عند الفلاسفة (ش، ته، 89، 22) - إذا كانت الأجرام السماوية لا يتم وجودها إلّا بالحركة فمعطي الحركة هو فاعل الأجرام السماوية (ش، ته، 109، 24) - الأجرام السماوية متحرّكة أولا من المحرّكين لها الذين ليس هم في مادة أصلا، وصورها أعني الأجرام السماوية مستفادة من أولئك المحرّكين وصور ما دون الأجرام السماوية مستفادة من الأجرام السماوية وبعضها من بعض، سواء كانت صور الأجسام البسائط التي في المادة الأولى الغير كائنة ولا فاسدة أو صورا لأجسام مركّبة من الأجسام البسيطة، وأن التركيب في هذه هو من قبل الأجرام السماوية (ش، ته، 112، 28) - الأجرام السماوية هي مبادئ الأجرام المحسوسة المتغيّرة التي هاهنا. ومبادئ الأنواع إما مفردة وإما مع مبدأ مفارق (ش، ته، 129، 12) - لما فحصوا (الفلاسفة) عن الأجرام السماوية ظهر لهم أنها غير متكوّنة بالمعنى الذي به هذه الأشياء كائنة فاسدة أعني ما دون الأجرام السماوية. وذلك أن المتكوّن بما هو متكوّن يظهر من أمره أنه جزء من هذا العالم المحسوس، وأنه لا يتم تكوّنه إلا من حيث هو جزء، وذلك أن المتكوّن منها إنما يتكوّن من شي ء، عن شي ء، وبشي ء، وفي مكان وزمان، وألفوا الأجرام السماوية شرطا في تكوّنها من قبل أنها أسباب فاعلة بعيدة (ش، ته، 129، 14) - الأجرام السماوية غير متكوّنة ولا فاسدة بالمعنى الذي به هذه (الأجسام) متكوّنة وفاسدة، لأن المتكوّن ليس له حدّ ولا رسم، ولا شرح ولا مفهوم غير هذا (ش، ته، 129، 24) - نجد الأجرام السماوية كلها في حركتها اليومية تتصوّر هي وفلك الكواكب الثابتة تصوّرا واحدا بعينه، فإنها تتحرّك بأجمعها في هذه الحركة عن محرّك واحد وهو محرّك فلك الكواكب الثابتة، ونجد لها أيضا حركات تخصّها مختلفة، فوجب أن تكون حركاتها عن محرّكين مختلفين من جهة، متحدين من جهة، وهو من جهة ارتباط حركاتها بحركة الفلك الأول (ش، ته، 138، 7) - الأجرام السماوية عندهم (الفلاسفة) من حيث هي بسيطة لا تقبل الصغر والكبر (ش، ته، 143، 5) - البسيط يقال على معنيين: أحدهما ما ليس مركّبا من أجزاء كثيرة وهو مركّب من صورة ومادة، وبهذا يقولون (الفلاسفة) في الأجسام الأربعة أنها بسيطة، والثاني يقال على ما ليس مؤلّفا من صورة ومادة مغايرة للصورة بالقوة وهي الأجرام السماوية (ش، ته، 144، 17) - الأجرام السماوية لا خلاف عندهم (الفلاسفة) أنه ليس فيها قوة الجوهر، فليست ضرورة ذات مادة كما هي الأجرام الكائنة (ش، ته، 158، 12) - الأجرام السماوية هي ذوات عقول وشوق (ش، ته، 270، 10) - الأجرام السماوية إن كانت تتخيّل فبمثل هذا الخيال الذي هو من طبيعة الكلّي لا الخيال الجزئي المستفاد من الحواس (ش، ته، 279، 29) - الأجرام السماوية إن تبيّن من أمرها أنها تعقل ما هاهنا من جهة ما تتخيّل، فذلك من جهة الخيالات العامة التي تلزم الحدود لا من جهة الخيالات الجزئية التي تلزم الإحساسات، والأظهر أن لا يكون ذلك عن التصوّر الجزئي (ش، ته، 280، 17) - الأجرام السماوية ... تقبل الإضاءة وتؤديها إلى الهواء فتفعل فيه تسخينا وإن لم تفعله في الأجرام السماوية (ش، سم، 66، 13) - الأجرام السماوية أزلية بالشخص والأسطقسّات بالنوع (ش، سك، 120، 20) - الفاعل الأقصى لهذا الاختلاط والمزاج (في الأجسام) على نظام ودور محدود هي الأجرام السماوية (ش، ن، 28، 11) - الأجرام السماوية ذات عقول ضرورة، إذ كانت متصوّرة وهذا برهان سبب ووجود، ولأن الحركة إنما تكون مع شوق، فهي ضرورة ذات شوق نطقي وليس لها من أجزاء النفس إلا هذا الجزء فقط. فإنه ليس يمكن أن توجد للأجرام السماوية حواس، فإن الحواس إنما جعلت في الحيوان لموضع سلامته، وهذه الأجرام أزلية ولا لها أيضا القوة المتخيلة على ما يزعم ذلك ابن سينا. فإن القوة المتخيّلة ليس يمكن أن توجد دون الحواس على ما تبيّن في علم النفس (ش، ما، 147، 16) - إذا امتنع أن يكون لهذه الأجرام (السماوية) تخيّل فليس لها حركات جزئية، وإنما حركتها واحد ومتصلة (ش، ما، 148، 8) - الأجرام السماوية ... غير متناهية (ش، ما، 166، 21) - السبب في وجود مواد الأجرام السماوية صورها فقط (ش، ما، 167، 10) 














مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید