- تقال الأجزاء على التي يتجزّأ إليها المركّب من مادة وصورة وهي المادة والصورة، فإنه يقال أن كرة النحاس تتجزّأ إلى النحاس وإلى الكروية وهذا هو غير الأول لأن الأول هو ما تتجزّأ فيه الصورة إلى صورة مثل تجزّي صورة النوع إلى الجنس، وهذا الثاني هو تجزّي الشيء إلى الصورة والمادة (ش، ت، 664، 14) - إذ الأجزاء التي منها الكل فيها أول ووسط وأخير، فالكليّات التي لا يعرض أن تختلف صورها من قبل اختلاف وضع أجزائها يقال لها جميع، والتي يعرض للكل منها إختلاف في الصورة من قبل اختلاف وضع أجزائها يقال لها كل لا جميع. وهذه هي مثل الأشياء المركّبة من أجزاء مختلفة بالشكل والمقدار، وإذا اختلفت في الوضع فسدت صورة الكل وطبيعة الجزء كالحال في أجزاء الحيوان (ش، ت، 670، 10) - إن الأجزاء تقال على نوعين: على أجزاء كيفية وأجزاء كمية. فأما الأجزاء التي هي أجزاء كمية فحدودها متأخّرة عن حدّ الكل والكل، وأما التي هي أجزاء كيفية فحدودها متقدّمة على حدّ الكل والكل (ش، ت، 893، 17) - كون الأجزاء إذا فارقت الحسن هي بنوع غير النوع الذي كانت عليه في حال الحسّ، فإن اليد مثلا ليست هي جزءا من الإنسان على أي حال وجدت بل إذا كانت تفعل فعل اليد لا إذا كانت بائنة عن الحيوان (ش، ت، 931، 7) - إن الأجزاء التي من قبل العنصر وهي المتأخّرة في الحدّ عن حدّ الكل ليس توجد للنوع المعقول من الدائرة وما أشبهها بل إنما توجد منها للجزئيات، أعني الأشخاص المتوهّمة وذلك كالحال في الأمور الطبيعية (ش، ت، 932، 18) - الأجزاء تقال على ضربين: أحدهما من جهة الكمية فقط وهذه منها ما هي مقدّرة للشي ء، ومنها غير مقدّرة. وهذه منها ما هي بالفعل في الشي ء، ومنها ما ليست بالفعل، ومنها متشابهة، ومنها غير متشابهة. والضرب الثاني مما يدلّ عليه باسم الجزء ما انقسم إليه الشيء من جهة الكيفية والصورة (ش، ما، 54، 2) - الأجزاء التي للشيء من جهة الكمية الموجودة للشخص من قبل الهيولى، فهي متأخرة بالحدّ عن المحدود كحدّ قطع الدائرة، فإنه متأخّر عن حدّ الدائرة، وكذلك حدّ الزاوية الحادة متأخّر عن حدّ القائمة، وحدّ اليد والرجل من الإنسان متأخران عن حد الإنسان (ش، ما، 92، 8)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)