- إن الحال في أجزاء الفلسفة الأولى كالحال في أجزاء التعاليم. فكما أن التعاليم منها جزء أول وهو العدد مثلا أو الهندسة ومنها أجزاء ثوان مثل المناظر والموسيقى، كذلك الحال في أجزاء هذا العلم، وذلك أن الأول منها هو الناظر في الجواهر المفارقة أعني لا الأول في التعليم بل الأول في الوجود ومنها ثوان وهو الناظر في الجوهر المحسوس وهذا هو بحسب الأول في الوجود. وأما الأول في المعرفة فهو الجوهر المحسوس فإن النظر في الجوهر المحسوس ولواحقه هو أول في المعرفة والنظر في الجوهر المفارق هو آخر في المعرفة أول في الوجود. ولذلك سمّي علم ما بعد الطبيعة أي بعد النظر في الجوهر المحسوس المطلق عليه اسم الطبيعة (ش، ت، 319، 8)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)