- إنّ الأجسام الطبيعيّة ضربان: الضرب الأوّل ضرب أقصى ما يتجوهر به فهو الطبيعة التي هي ماهيّة كل واحد من الجواهر الطبيعيّة، والضرب الثاني ضرب إنّما يتجوهر بالطبيعة على أن يكون جوهره الذي هو طبيعة بالفعل مبدأ على جهة التوطئة والمادّة أو على جهة الآلة لمبدإ آخر، فنسبته إلى الطبيعة كنسبة الطبيعة التي هي الصورة إلى مادّتها أو إلى القوى التي هي آلتها.
و ذلك المبدأ هو النفس (ف، ط، 113، 14) - إنّ كل واحد من الأجسام الطبيعية مركّب من هيولى، أعني المادة، ومن صورة. أما الهيولى فمن خاصيّتها أنّ بها ينفعل الجسم الطبيعي بالذات، إذ السيف لا يقطع بحديده بل بحدّته، التي هي صورته، وإنّما ينثلم بحديده لا بحدّته وأما الصورة فخاصيّتها أنّ بها تؤدّي الأجسام أفاعيلها، إذ السيف ليس يقطع بحديده بل بحدّته، وأنّ الأجسام إنّما تتغاير بجنسها، أعني الصورة (س، ف، 152، 17) - الأجسام الطبيعية منها ما تفعل أفاعيلها بآلات، ومنها ما لا تفعل أفاعيلها بآلات كالأجسام البسيطة والفاعلة بغلبة القوى البسيطة (س، ف، 153، 16) - إنّ الأجسام الطبيعية منها ما من شأنها أن تصدر عن ذواتها أفاعيل حيوانية، ومنها ما ليس ذلك من شأنها (س، ف، 153، 17) - إنّ الأجسام الطبيعية مركّبة من مادة هي محل وصورة هي حالّة فيه (س، ن، 98، 17) - للأجسام الطبيعية إذا أخذت على الإطلاق من المبادئ المقارنة مبدءان فقط أحدهما المادة والآخر الصورة. ولواحق الأجسام الطبيعية هي الأعراض العارضة من المقولات التسع (س، ن، 99، 10) - قائل يقول إنّ الأجسام الطبيعية تتجزّأ بالفعل والقوة تجزّأ متناهيا وهي مركّبة من أجزاء لا تتجزّأ إليها تنتهي القسمة (س، ن، 102، 9) - قائل يقول إنّ الأجسام الطبيعية لها أجزاء غير متناهية وكلها موجودة فيها بالفعل (س، ن، 102، 10) - قائل (يقول) إنّ الأجسام الطبيعية منها أجسام مركّبة من أجسام إما متشابهة الصورة كالسرير.
و إما مختلفتها كبدن الحيوان (س، ن، 102، 11) - الأجسام الطبيعية إنّما تتحرّك إلى مواضعها التي لها بالطبع إذا كانت في المواضع الخارجة عن الطبع، فعند ذلك توجد فيها القوة على ما في الطبع فلذلك حركاتها لها (ج، ن، 25، 9) - الأجسام الطبيعية تفارق الأجسام الصناعية بأن الطبيعية هي التي لها في نفسها مبدأ حركة وسكون، وأعني بالحركة هنا التغيّر وبالسكون عدم التغيّر (ش، سط، 37، 10)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)