- الأشخاص الجزئية الهيولانية واقعة تحت الحواس، وأمّا الأجناس والأنواع فغير واقعة تحت الحواس ولا موجودة وجودا حسيّا، بل تحت قوة من قوى النفس التامة، أعني الإنسانية، هي المسمّاة العقل الإنساني (ك، ر، 107، 6) - الأجناس والأنواع والأشخاص هي جميع المعقولات (ك، ر، 302، 14) - أمّا المحسوس نفسه، فكلّ معنى كان واحدا ولم يكن صفة مشتركة لأشياء كثيرة ولم يكن يشابهه شيء أصلا، فيسمّى الأشخاص والأعيان، والكلّيّات كلّها فتسمّى الأجناس والأنواع (ف، حر، 139، 13) - الأجناس أربعة: أنواع ثلاثة يستعملها صاحب اللغة في أقاويله، وواحد يستعمله صاحب الفلسفة في أقاويله. فالذي يستعمله صاحب اللغة من هذه الثلاثة أحدها جنس البلدي والآخر جنس الصناعي والآخر جنس النسبي.
فالجنس البلدي كقولك لجماعة تشير إليهم فتقول البغداديون والبصريون والخراسانيون وما شاكله، والصناعي كقولك لجماعة تشير إليهم فتقول نجارون حدادون خبازون وما شاكله، والنسبي كقولك لجماعة هاشميون علويون ربعيون (ص، ر 1، 321، 3) - أما الأنواع والأجناس فهي محفوظة معلومة صورها في الهيولى، وأما الأشخاص فهي غير معلومة ولا محفوظة فيها (ص، ر 2، 113، 20) - إنّ الأجناس والفصول الذاتية للشيء الواحد ليست في القوة غير متناهية (س، ف، 82، 13) - المعقولات التي هي أجناس وأنواع ليس من شأنها أن تكون صورا قائمة بذاتها ومثلا على ما يقول قوم، ولا هي أيضا أمور متوسطة بين الصور والمحسوسات كما يقول قوم في معقولات التعاليم من قبل أنها تعليميات أي من قبل أنه لا يظهر في حدودها المادة، ولا هي أيضا صور للأشياء الفاسدة على ما يزعم القائلون بالصور (ش، ت، 153، 6) - إن كنّا نعلم جميع الأشياء من الحدود، ونعلم أن الأجناس هي أوائل الحدود، فالأجناس هي أوائل الأشياء المحدودة (ش، ت، 222، 18) - إن كان يمكن أن تعرف الهويّات بالصور التي تنعت بها الهويات، والأجناس هي أوائل الصور، فالأجناس أوائل علم الهويّات (ش، ت، 223، 6) - إن الأجناس هي المبادئ (ش، ت، 224، 17) - ليس للأجناس وجود إلّا مع الصور (ش، ت، 232، 12) - الأجناس أحق بأن تكون مبادئ من الأنواع (ش، ت، 234، 15) - إذا لم تكن الكلّيات جواهر فولا الأجناس هي أيضا جواهر (ش، ت، 1272، 2) - الأجناس هي كلّيات ... جميع الكلّيات كانت: كلّيات جواهر، أو كلّيات أعراض (ش، ت، 1272، 5) - إذا استقريت جميع الأجناس وجدت تنقسم بمقابلة الوضع أعني التي لا تجتمع في شيء واحد (ش، ت، 1368، 2) - مذهب الناس في الأجناس ثلاثة مذاهب:- مذهب من يرى أن كل جنس فهو كائن فاسد، من قبل أنه متناهي الأشخاص.- ومذهب من يرى أن من الأجناس ما هي أزلية، أي لا أول لها ولا آخر، من قبل أن يظهر من أمرها أنها من أشخاص غير متناهية. وهؤلاء قسمان:
قسم قالوا: إن أمثال هذه الأجناس إنما يصح له الدوام من علة ضرورية واحدة بالعدد، وإلا لحقها أن تعدم مرات لا نهاية لها في الزمان الذي لا نهاية له. وهؤلاء هم الفلاسفة.-
و قسم اعتقدوا أن وجود أشخاصها غير متناهية، كاف في كونها أزلية وهم الدهرية (ش، ته، 164، 17) - لما كانت الأجناس إنما تشبه المواد كان وجودها بالقوة أيضا في المحدود، ولذلك ليس توجد الحيوانية مجرّدة بالفعل بل إنما توجد حيوانية ما، أي ذات فصل. وكلما تباعدت الأجناس من الصور المحسوسة كانت بهذا الوجود أحرى، أعني الوجود الذي بالقوة، مثل كون شخص الإنسان المشار إليه جسما (ش، ما، 90، 14) - الأجناس ليست شيئا أكثر من مبهمات المواد المركّبة التي هي من جهة فعل ومن جهة قوة (ش، ما، 91، 1) - ما كان من ... الأجناس يقال بتواطؤ، إن هذا المعنى الذي يعرّفه الجنس يكون في ذي الجنس أتم وجودا من المعاني التي تفهمها الأجناس المشكّكة، كالموجود والشي ء.
و لذلك لا يكاد أن تكون هذه أجناسا إلا باشتراك الاسم (ش، ما، 91، 8)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)