المنشورات

اسم المبدأ

- جميع ما يقال عليه اسم المبدأ فإنه إنما يقال بالنسبة إلى أول فيها هو أحق بذلك المعنى ولكن نسبتها إلى ذلك الأول نسب مختلفة في القرب والبعد كالحال في اسم الموجود. وقوله (أرسطو) ويعلم كيف هو وكيف يكون يريد وهذا الأول هو الذي يقصد أن يعرف في هذا العلم كيف هو في ذاته وكيف يكون أولا وهذا الأول هو السبب الغائي، وذلك أن كل الأسباب إنما كانت أوائل من أجل هذا الأول (ش، ت، 480، 10) - إذا كان اسم الواحد يقال على جميع ما يقال عليه اسم الهويّة، وكان اسم الهويّة يظهر من أمره أنه يقال بتقديم وتأخير، فبيّن أنه ليس يمكن أن يكون ما يدل عليه الواحد مبدأ لجميع الموجودات على أنه معنى واحد مشترك لها، كما لا يمكن أن يكون اسم المبدأ معنى واحدا مشتركا للأسطقسات، بل الواجب أن يطلب مما يدل عليه الواحد من الموجودات ما هو أحق بالوحدانية وباسم المبدأ ما هو أحق بالمبدئية. وذلك هو الشيء الذي من قبله كان هذا المعنى موجودا لكل واحد مما له هذا الاسم (ش، ت، 1000، 17) - اسم المبدأ أحقّ بالمحرّك (ش، ت، 1524، 6) - ظاهر أن ما يدلّ عليه اسم المبدأ والأسطقس متغايران وأن اسم العلّة يقال على كليهما (ش، ت، 1525، 6) - اسم المبدأ يدل على أنحاء كثيرة يدل في كل واحد منها على نحو غير الذي يدل في الآخر.
لكن ليس ينبغي أن يفهم من هذا دلالة الاسم المشترك المحض الاشتراك (ش، ت، 1550، 8) - إذا قسّم اسم المبدأ أعني إلى الصورة والعدم والهيولى والمحرّك لم يوجد يدل في كل واحد منها على معنى واحد بل على معنى مختلف، أعني أن الصورة في الجوهر غيرها في سائر المقولات وكذلك العدم والهيولى والمحرّك (ش، ت، 1551، 8) 












مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید