- إن اسم الموجود ليس يقال باشتراك الاسم من قبل أنه لو كان الأمر كذلك لم تكن الصناعة الناظرة فيه صناعة واحدة (ش، ت، 302، 10) - إن اسم الموجود يقال على أنواع كثيرة وليس يقال بنوع اشتراك الاسم مثل العين الذي يقال على الذهب وعلى الجارحة وعلى النهر الصغير وغير ذلك من الأسماء؛ ولا هو أيضا بتواطؤ مثل الحيوان والإنسان، وإنما هو من نوع الأسماء التي تقال على أشياء منسوبة إلى شيء واحد وهي التي تعرف في صناعة المنطق بالتي تقال بتقديم وتأخير لأنها وسط بين المتواطئة والمشتركة (ش، ت، 302، 13) - اسم الموجود والهويّة يقال بنوع من أنواع الأشياء التي يقال عليها اسم الواحد فبيّن إن الموجود ينظر فيه علم واحد (ش، ت، 307، 16) - إن اسم الموجود في كلام العرب لما كان من الأسماء المشتقة، وكانت الأسماء المشتقة إنما تدل على الأعراض، خيّل إذا دلّ به في العلوم على ذات الشيء أنه يدل على عرض فيه كما عرض ذلك لابن سينا (ش، ت، 557، 16) - لو كان اسم الموجود يدل في كلام العرب على ما يدل عليه الشيء لكان أحق بالدلالة على المقولات العشر من اسم الهوية إذ كان هذا الاسم داخلا في كلام العرب. لكن لما عرض لاسم الموجود هذا المعنى آثر بعضهم عليه اسم الهويّة (ش، ت، 558، 1) - بالهويّة هاهنا ما يدل على الصدق إما مطلقا وإما مركّبا، أعني بالمطلوب المفرد والمركّب إما في القضية المركّبة مثل قولنا زيد هو موسيقوس أو زيد ليس بموسيقوس، وفي المطلوب المطلق مثل قولنا هل زيد هو أم ليس هو. وكذلك الكلمة الوجودية تستعمل في المطلوبين جميعا، أعني المطلق مثل قولنا هل زيد موجود وفي المركّب مثل قولنا هل زيد يوجد موسيقوس. وبالجملة فاسم الموجود والهو هاهنا في الموضعين إنما يدلّان على الصادق لا على الجنس، أعني رباط هو ورباط يوجد فهو إنما دلّ في المقول الأول على الذي يستعمل في القضيّة المطلقة، وفي الثاني على الذي يستعمل في القضية المركّبة (ش، ت، 560، 10) - إن اسم الهوية التي تدل على ذات الشيء غير اسم الهوية التي تدل على الصادق. وكذلك اسم الموجود الذي يدل على ذات الشيء هو غير الموجود الذي يدل على الصادق (ش، ت، 561، 7) - يقال اسم الهوية أيضا واسم الموجود على الموجود خارج النفس بالفعل والموجود بالقوة ... فإن بعض الأشياء يقال فيها إنها مبصرة عند ما ترى بالفعل وبعضها يقال فيها إنها مبصرة أي في قوتها أن تكون مبصرة بالفعل (ش، ت، 562، 3) - إذ يقال اسم الموجود والهوية على المقولات العشر، فإن الهويّة الموضوعة لسائر الهويّات التسع هي قبل جميع الهويّات، والهويّة التي كان منها الجوهر هي أيضا قبل الجوهر، وكذلك الهويّة التي بالقوة يقال فيها إنها قبل الهويّة التي بالفعل (ش، ت، 576، 11) - إن اسم الموجود منه ما يدلّ على ماهيّة الجوهر المشار إليه وعلى الجوهر المشار إليه نفسه، ومنه ما يدل على عرض ما في هذا الشخص المشار إليه القائم بذاته، ومنه ما يدلّ اسم الموجود على عرض في هذه الجواهر أما كيفية أو كمية أو شيء آخر من الأشياء التي تحمل على الجواهر لا حملا معرّفا لذواتها ولا في جواب ما هو الجوهر المشار إليه (ش، ت، 746، 4) - إن اسم الموجود واسم الهويّة يدلّ كل واحد منهما على مقولة الجوهر وعلى سائر أعراض الجوهر التي هي المقولات التسع (ش، ت، 747، 7) - إذ قد تبيّن أن اسم الموجود يقال على أجناس المقولات، فبيّن أن الأول الذي ينطلق عليه من هذه اسم الموجود أو الهويّة بإطلاق هو الشيء الذي يجاب به في جواب ما هو هذا الشخص المشار إليه القائم بذاته، وهذا السؤال هو سؤال عن الجوهر ودليل عليه (ش، ت، 747، 15) - إن اسم الموجود يقال على المقولات العشر، وإن الجوهر أحق بذلك الاسم (ش، ت، 752، 8) - ليس اسم الموجود أو الهويّة يدل على المقولات بنوع الاسم المشترك ولا بنوع الاسم المتواطئ (ش، ت، 806، 2) - يقال اسم الموجود على الأعراض بمنزلة ما يقال جسم طبّي وفعل طبّي وهذا لا يقال باشتراك الاسم ولا بالتواطؤ (ش، ت، 806، 6) - اسم الموجود قد يقال على أكثر مما يقال عليه اسم الواحد مثل الذي يقال على معنى الصادق (ش، ت، 1271، 16) - قد يدل اسم الموجود أيضا على الأسلاب التي هي رفع الوجود مثل قولنا في هذا الشيء إنه يوجد لا أبيض ولا مستقيما (ش، ت، 1415، 10)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)