- إنّ الأشياء انقسمت قسمين، وهي إمّا بسيطة وإمّا مركّبة. فما كان منها في الكون فهو مركّب مطلق أو مركّب ثان أو مركّب المركّب (جا، ر، 4، 8) - إنّ في الأشياء كلّها وجودا للأشياء كلّها، ولكن على وجوه من الاستخراج. فإنّ النار في الحجر كامنة ولا تظهر وهي له بالقوة، فإذا زند أوري فظهرت (جا، ر، 6، 7) - الأشياء كلّها تنقسم قسمين: إمّا نطق وإمّا معنى، والكلام الذي لا معنى تحته فلا فائدة فيه. والمعنى كالجوهر، والكلام في المعنى عند ذلك المعنى كالعرض. وكذلك حدّ البلاغة أيضا (جا، ر، 8، 8) - الأشياء كلّية وجزئية، أعني بالكلّي الأجناس للأنواع، والأنواع للأشخاص؛ وأعني بالجزئية الأشخاص للأنواع (ك، ر، 107، 4) - الأشياء كلّ وجزء (ك، ر، 139، 18) - إنّ للأشياء جميعا علّة أولى، غير مجانسة ولا مشاكلة ولا مشابهة ولا مشاركة لها، بل هي أعلى وأشرف وأقدم منها، وهي سبب كونها وثباتها (ك، ر، 143، 1) - إنّ الأشياء إنّما تختلف إمّا في أعيانها، وإمّا في أسمائها، فالشيئان اللذان حدّ أعيانهما واحد، ويسمّيان باسم واحد، لم يختلفا بالاسم ولا بأعيانهما إذ لم يختلفا في حدّ الأعيان؛ والأشياء التي لم تختلف في أعيانها طبيعتها واحدة (ك، ر، 267، 2) - إنّ الأشياء التي ليس يوجد فيها ضدّ أصلا، فإنّ الكذب فيها هو الضدّ المعاند للحق. ومثال ذلك من ظنّ بإنسان أنّه ليس بإنسان، فقد ظنّ ظنّا كذبا (ف، ج، 91، 12) - إنّ الأشياء التي من شأنها أن تكون معلولة هي تابعة لا محالة لعللها وإن اختلفت سبلها في اتّباعها كما اختلفت أحوالها في كونها وفسادها. والعلّة ما دامت علّة فإنّها تقتضي شيئا خاصّا، والشيء ما دام مقتضيا فإنّه يتبع علّته الخاصّة به، وهي مع ذلك موجودة معه لا على معنى القران ولكن على معنى الوجوب (تو، م، 352، 13) - الأشياء تتحرّك كما قلت وتسكن، ومعنى تسكن أنّها لا تتحرّك فمحرّكها في الحقيقة هو مسكّنها، لأنّها إليها تتحرّك إذا تحرّكت، وبه تسكن إذا سكنت (تو، م، 354، 8) - إنّ الأشياء كلّها نوعان مركّب وبسيط.
فالمركّب مثل الجسم والبسيط مثل الهيولى والصورة (ص، ر 1، 199، 6) - إنّ الأشياء كلها بأجمعها صور وأعيان غيريات أفاضها الباري تعالى على العقل الفعّال الذي هو جوهر بسيط مدرك حقائق الأشياء (ص، ر 1، 316، 8) - إنّ الأشياء كلها نوعان: جواهر وأعراض وإنّ الجواهر كلها جنس واحد قائمة بأنفسها، وإنّ الأعراض تسعة أجناس وهي حالّة في الجواهر وهي صفات لها (ص، ر 1، 319، 3) - إنّ الأشياء كلها أعيان غيريات مرتّبة في الوجود كترتيب العدد، ومتعلّقة مرتبطة بعضها ببعض في البقاء والدوام عن العلّة الأولى، الذي هو الباري سبحانه، كتعلّق الأعداد ورباط بعضها ببعض من الواحد الذي قبل الاثنين (ص، ر 1، 322، 11) - من الأشياء ما لا يمكن إدراكها وتصوّرها لخفائها ودقّتها وصغرها، مثل الجزء الذي لا يتجزّأ، ومثل الهيولى الأولى المجرّدة من الصور والكيفيات، ومثل عجزه أيضا عن معرفة كيفية تصوير الجنين في الرحم وخلقه الفرخ في جوف البيضة والحب في الغلف والثمر في الأكمام (ص، ر 3، 42، 3) - إنّ الأشياء هي أعيان أي صور غيريات أفاضها وأبدعها الباري تعالى، كما أنّ العدد هو أعيان أي صور غيريات فاض من الواحد بالتكرار في أفكار النفوس. والأشياء كانت في علم الباري تعالى قبل إبداعه واختراعه لها، كما أنّ الواحد لم يتغيّر عمّا كان عليه قبل ظهور العدد منه في أفكار النفوس (ص، ر 3، 328، 5) - الأشياء كلها نوعان: مركّبات ووسائط. فأما المركّبات فتعرف حقائقها إذا عرفت الأشياء التي هي مركّبة منها، والبسائط تعرف حقائقها إذا عرفت الصفات التي تخصّها (ص، ر 3، 359، 15) - بعض الأشياء تستدعي أولا إثبات الهليّة، ثم الماهيّة، ثم اللمّية (غ، ع، 25، 12) - إن كنّا نعلم جميع الأشياء من الحدود، ونعلم أن الأجناس هي أوائل الحدود، فالأجناس هي أوائل الأشياء المحدودة (ش، ت، 222، 17) - الأشياء التي تنقسم إلى أجزاء موافقة بالاسم والحدّ فإن هذه لا تكون من غير كون (ش، ت، 286، 8) - الأشياء التي تنسب إلى شيء واحد ليس تنسب إليه من جهة واحدة بل إنما تنسب إليه بجهات مختلفة. وقد يكون منها ما ينسب إليه بجهة واحدة إلّا أنها تختلف بالأقل والأكثر مثل اسم الجوهر المقول على الصور وعلى الشخص (ش، ت، 303، 4) - إن بعضها (الأشياء) يقال فيه إنه هويّة لأنه شيء قائم بذاته وهو الجوهر، وبعضها يقال فيه إنه هويّة لأنه انفعال للجوهر، فإن التأثيرات يعني بها القدماء الكيفيات الانفعالية، وربما عبّروا عنها بالآلام. ويعني (أرسطو) بالطريق إلى الجوهر الحركة الكائنة في الجوهر، فإن الحركة يقال فيها إنها هويّة وموجودة من قبل أنها طريق إلى الموجود الحقيقي (ش، ت، 305، 17) - ليس الأشياء التي لها علم واحد هي التي موضوعها واحد بالنوع فقط أو الجنس المقول بتواطؤ، بل والأشياء التي ينسب وجودها إلى غاية واحدة أو إلى فاعل واحد وموضوع واحد. وإنما قال (أرسطو) ذلك لأن هذه هي حال الموجودات أعني أنها تنسب إلى تمام واحد أو غاية واحدة وهو المطلوب في هذا العلم (ماوراء الطبيعة) (ش، ت، 307، 9) - الأشياء التي فعلها من أجل الغاية: منها ما هي تفعل الغاية والتمام بأنفسها وأولا، ومنها ما تفعله بوساطة غيرها، مثل فعل الحميّة الصحة والاستفراغ فإن الاستفراغ يخرج الخلط الفاسد والحميّة تصلحه وتستفرغه فيلزم عن ذلك وجود الصحة، وكذلك الحال في الأدوية والآلات إنما تفعل الصحة بتوسّط غيرها وكذلك الرياضة (ش، ت، 485، 3) - الأشياء المختلفة بالحدّ الواحدة بالموضوع (هي) مثل النامي والناقص، وذلك أن الشيء الذي يقبل النمو والنقصان يؤخذ في حدّ النمو والنقصان (ش، ت، 538، 16) - من الأشياء ما يقال واحد بالعدد، ومنها واحد بالصورة، ومنها واحد بالمساواة، ومنها واحد بالجنس ... والواحد بالعدد قد يقال على الذي عنصره واحد. والفرق بين هذا وبين الواحد الذي هو مبدأ العدد أن هذا الواحد هو في هيولى والواحد الذي هو مبدأ العدد هو في غير هيولى ... والكثرة بالعدد أي بالعنصر التي هي واحدة بالصورة هي التي حدّها واحد، وهذه هي التي هي واحدة بالنوع الحقيقي وهو الذي ينقسم إلى الأشخاص ... والتي يقال فيها إنها واحدة بالجنس هي التي هي داخلة تحت مقولة واحدة ... والتي بالمساواة واحد هي التي نسبتها واحدة كنسبة الشيء إلى شيء آخر (ش، ت، 548، 13) - الأشياء التي يقال فيها إنها قبل بالإدراك تختلف في العقل وفي الحس. أما العقل فالكلّي أعرف عنده من الجزئي والحس الأمر عنده بالعكس، أعني أن الجزئي أعرف عنده من الكلّي والأعرف عند شيء ما هو قبل الأخفى عنده (ش، ت، 574، 11) - من الأشياء ما تكذب حدودها على حدود الغير، ومنها ما تصدق عليه وهي حدود الأشياء التي تؤخذ أجزاء حدود لأشياء أخر (ش، ت، 689، 16) - إن الأشياء التي مبدأها الاختيار هي غير الأشياء التي مبدأها الطبيعة وإن هذين العلمين علمان مختلفان (ش، ت، 704، 11) - إذ كانت الأشياء: منها ما هي ضرورية الوجود، ومنها ما وجودها في الأكثر من الزمان، فهذا الجنس هو علّة ما بالعرض.
و ذلك أنه إذا لم يحدث في الأكثر ما شأنه أن يحدث على الأكثر حدث ما بالعرض، ولذلك لو كانت الأمور كلها ضرورية لم يكن هاهنا ما بالعرض (ش، ت، 724، 3) - الأشياء التي منها تكوّنت المتكوّنات تقتضي جواهرها أن تتكوّن منها ولا بدّ، كما تقتضي إذا تكوّنت أن تفسد ولا بدّ مثل فساد الحي (ش، ت، 734، 10) - الأشياء التي هي معروفة لكل واحد وهي المتقدّمة في معرفتنا أكثر ذلك هي قليلة المعرفة وصغيرتها بالإضافة إلى التي هي معروفة عند الطبيعة وهي التي نقف عليها بآخرة من هذه (ش، ت، 783، 19) - جميع الأشياء: إما أن يكون لها ماهية بالإنيّة، وإما الّا يكون لها (ش، ت، 828، 14) - الأشياء الموجودة عن الصناعة هي الأشياء التي صورها وماهيّاتها في النفس (ش، ت، 845، 2) - إن جميع الأشياء التي ليس فيها مبدأ قوة حركة من ذاتها وهي جميع الأشياء التي لا تتحرّك إلّا عن الصناعة فقط مثل الحجارة فليس يمكن فيها أن تتحرّك من ذاتها إلى التمام إنما تتحرّك بغيرها. وهذه هي جميع هيولى الصنائع التي ليس فيها مبدأ طبيعي به يمكن فيها أن تتحرّك بذاته إلى الغاية التي تقصده الصناعة لا تامّا ولا ناقصا إلا من قبل الصناعة (ش، ت، 873، 16) - بعض الأشياء لا يقوى أن يكون أشياء ما من غير المهنة ويقوى أن يكون أشياء أخر من ذاته، مثل النار فإنها لا تقوى أن تكون قدوما أو سكينا إلّا عن المهنة وتقوى أن تكون نارا أخرى من ذاتها (ش، ت، 874، 9) - يعرض لبعض الأشياء أن تتحرّك من ذاتها من غير أن تحتاج إلى مهنة أصلا وهي التي ليس تحتاج إلى مهنة لا جزئية ولا كلّية. وبعضها تحتاج إلى مهنة جزئية تعينها، مثل البرء الذي يكون بالطب في بعض العلل (ش، ت، 874، 15)
- أما الأشياء التي لا يظهر في حدّها العنصر المحسوس وإنما يظهر في حدّها أجزاء الصورة: فإما الّا تكون فاسدة أصلا، وإما أن تكون فاسدة بنوع العرض ... ولذلك: أما التي وجودها إنما هو في غيرها فإن ذلك الغير أوائل وأجزاء لها، وأما التي ليست بطبيعتها موجودة في غيرها وإنما في طبيعتها صورتها فليس غيرها أجزاء ولا أوائل لها (ش، ت، 901، 9) - إن النفس يظهر من أمرها أن الحدّ الذي يعطي ماهيّتها هو نفس وجودها، وإنه ليس يظهر في حدّها عنصر أصلا وهذه هي الأشياء التي لا يظهر في حدّها غيرها. وأما التي يظهر في حدّها العنصر فهي التي يظهر في حدودها غيرها. والحدّ بتقديم إنما يقال لتلك ولهذه بتأخير (ش، ت، 907، 15) - تنقسم الأشياء كلّها في أجزائها التي من طريق الكمّية كالانقسام الذي يكون للأشياء من قبل عناصرها، يعني مثل انقسام النوع إلى شخص (ش، ت، 909، 17) - إن جميع الأشياء التي ترى موجودة بحال صورها في موضوعات كثيرة إن كون صورها هي غير عناصرها أمر معروف بنفسه، مثل الدائرة التي تكون مرة في نحاس ومرة في حجر وفي غير ذلك من المواد (ش، ت، 920، 11) - إن الأشياء التي هي في غيرها هي غير محدودة بحدود الجواهر الأولى التي ليست في غيرها، فإن النفس لما كانت موجودة في غيرها لم يكن لها الحدّ التام (ش، ت، 938، 17) - إن الأشياء كلها تكون واحدة بالنوع إذا قلنا أن هاهنا قولا كليّا يشملها هو جوهر لها مثل الموجود، فتكون الأشياء كلّها واحدة بالحدّ والتي هي واحدة بالحدّ هي واحدة بالنوع (ش، ت، 963، 18) - إن أكثر الأشياء التي يظن بها أنها جواهر إنها موجودة أولا بالقوة ثم توجد بالفعل بعد ذلك، وما هو بهذه الصفة فهو في مادة (ش، ت، 997، 10) - بعض الأشياء ليس تستجد أسماء من قبل صورها بل من قبل أعراض لها خاصّة (ش، ت، 1047، 16) - من الأشياء ما غايتها فعل فقط ومنها ما غايتها مفعول ما (ش، ت، 1194، 11) - إن الأشياء التي ليست هي بعد القوة بل وجودها ابتداء أنه ليس فيها شيء رديء البتة لا خطأ ولا فساد ولا شر (ش، ت، 1213، 6) - إن الأشياء إنما توجد وتعلم إذا كانت بالفعل لا بالقوة. وهو (أرسطو) يتمثّل في ذلك بالأمور التعالمية لكونها إنما توجد بالفعل وتعلم إذا أوجدها المهندس في ذهنه وأخرجها من القوة إلى الفعل، وإنه قبل أن يفصلها إلى الفعل فليست موجودة ولا معلومة (ش، ت، 1214، 11) - أن توجد أشياء كثيرة بالعدد، واحدة بالصورة، بغير مادة فمحال. وذلك لأنه لا يتميّز شخص عن شخص بوصف من الأوصاف إلا بالعرض، إذ قد كان يوجد مشاركا له في ذلك الوصف غيره. وإنما يفترق الشخص من الشخص من قبل المادة (ش، ته، 39، 21) - إن الأشياء إنما تكثر عند الفلاسفة بالفصول الجوهرية، وأما اختلاف الأشياء من قبل إعراضها، فليس يوجب عندهم اختلافا في الجوهر، كمية كانت، أو كيفية، أو غير ذلك من أنواع المقولات (ش، ته، 148، 10) - للأشياء ذوات وصفات هي التي اقتضت الأفعال الخاصّة بموجود موجود، وهي التي من قبلها اختلفت ذوات الأشياء وأسماؤها وحدودها. فلو لم يكن له طبيعة تخصّه لما كان له اسم يخصّه ولا حدّ وكانت الأشياء كلها شيئا واحدا ولا شيئا واحدا (ش، ته، 291، 4) - الأشياء لا تفترق بالشيء الذي تشترك فيه (ش، م، 189، 13) - الكلّيات من المعقولات الثواني والأشياء التي عرض لها الكلّي من المعقولات الأول (ش، ما، 81، 16) - الأشياء مؤلّفة من صورة وهيولى (ش، ما، 85، 17) - إن كان هاهنا أشياء ليست لها مواد لا محسوسة ولا معقولة فتلك ليست مركّبة ولا لها حدّ أصلا ولا فيها وجود بالقوة بل هي فعل محض، وليس السبب في وحدانيتها شيء غير ذاتها، وبالجملة الماهيّة فيها نفس الإنيّة (ش، ما، 91، 19) - الأشياء التي يدلّ عليها بالقوة ... صنفان:
أحدهما القوى الفاعلة وهي التي تفعل في غيرها بما هو غير وإن كان يعرض لمثل هذه القوى أن تفعل في ذاتها، لكن ذلك بالعرض مثل الطبيب يبرئ نفسه. وأما الطبيعة والقوى الطبيعية فالأمر فيها بالعكس، أعني أن فعلها بالذات إنما هو في ذاتها. والصنف الثاني القوى المنفعلة وهي التي شأنها أن تنفعل من غيرها بما هو غير، وليس فيها قوة أن تنفعل من ذاتها. وقولنا التي ليس فيها قوة على أن تنفعل من ذاتها إنما يدلّ به من أصناف العدم على العدم الطبيعي الذي هو رفع الشيء عمّا شأنه أن يوجد في غيره لا العدم القسري الذي هو رفع الشيء عما شأنه أن يوجد فيه (ش، ما، 99، 3) - الأشياء التي من شأنها أن توجد حينا وتفقد حينا يلزم ضرورة أن يكون محرّكها بهذه الحال، أعني أن يحرّك وألا يحرّك (ش، ما، 110، 7) - إن كان هاهنا أشياء يمكن فيها الأمران جميعا، أعني أن تتركّب حينا وتنفصل حينا، فهذه ليس الصدق فيها دائما، وهو بيّن أن هذين الصنفين موجودان بهذه الحال (ش، ما، 112، 3) - أما الأشياء التي تركيبها دائما وانفصالها دائما فهي الأمور الكلّيات من حيث ينسب بعضها إلى بعض، فإن من هذه الجهة تلفى الضرورة للأشياء المتغيّرة. ومثال ذلك أن الزوايا المعادلة لقائمتين بما هي معادلة لقائمتين إنما تلفى أبدا مركّبة في المثلث والمثلث ضرورة في الشكل. وكذلك النطق إنما يلفى ضرورة في الحيوانية والحيوانية في التغذّي والتغذّي في الجسم (ش، ما، 112، 9) - أما الأشياء التي هي مغايرة بالجنس فإنها وإن كانت متباعدة فليس تقبل الأقل والأكثر في التباعد، ولذلك ليس تباعدها من جهة ما هي أضداد إذ كان قد يمكن فيها أن تجتمع في موضوع منها أكثر من شيء واحد، كالأشياء التي تحت المقولات العشر التي هي متباينة بأجناسها، بل إن قيل في هذه متباعدة فمن جهة أن بعضها ليس يتكوّن من بعض ولا يجتمع في جنس أصلا لا من جهة أن تباعدها من جهة الضدية (ش، ما، 122، 13) - إن جميع الأشياء ترتقي إلى سبب واحد هو الغاية والفاعل والصورة (ش، ما، 134، 12) - إنّ الأشياء في الخراج أعيان، وفي الذهن صور (ط، ت، 227، 18)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)