- إن الأضداد إنما تحدث إما من أشياء جواهرها متضادّة، أو من شيء واحد تكون أحواله ونسبه في موضعه متضادة، مثل البرد والحر، فإنهما يكونان من الشمس؛ ولكن الشمس تكون على حالين مختلفين من القرب والبعد، فتحدث بحاليها أحوالا ونسبا متضادة (ف، أ، 50، 10) - إنّ العدم يحمل عليه السلب، ولا ينعكس.
و أما العدم فلا يحمل على الضدّ لأنّه: ليس المرارة عدم الحلاوة، بل هي شيء آخر مع عدم الحلاوة؛ فإنّ العدم وحده قد يكون في المادة وقد يكون مصاحبا لذات توجب في المادة عدم ذات أخرى أو لا يكون إلّا مع العدم. وهذه هي الأضداد (س، شأ، 305، 13) - إنّ الأضداد هي المتعاقبة على محلّ واحد (غ، ت، 199، 1) - جميع الأضداد لواحق الموجود بما هو موجود (ش، ت، 316، 6) - جميع الأضداد إنما هي موجودة معا بالقوة لا بالفعل، وما ليس بالفعل فهو عدم (ش، ت، 384، 13)
- إن الأضداد هي أكثر تباعدا في الوجود (ش، ت، 1303، 8) - إن المختلفة في الغاية في جنس واحد فهي أضداد وهو عكس قولنا إن الأضداد هي في جنس واحد وإنها مختلفة في الغاية في ذلك الجنس (ش، ت، 1308، 14) - إنه ليس بين الموجبة والسالبة متوسّط وبعض الأضداد بينها وسط (ش، ت، 1312، 12) - أما الأضداد فيمكن أن يكون لها متوسّط (ش، ت، 1312، 13) - إن المناقضين والأضداد ليس هما شيء واحد (ش، ت، 1312، 15) - السبب في أن الأضداد يشوبها عدم ما أنها من أوائل التضاد الذي منه يكون الكون المطلق وهي الصورة والعدم (ش، ت، 1317، 1) - يخصّ الأضداد من بين سائر المتقابلات أنه يوجد في بعضها المتوسّط، والسبب في ذلك أن في بعض الأجناس التي فيها أضداد مضطر أن يكون متوسّط بين الأضداد (ش، ت، 1350، 12) - الأضداد مركّبة من الجنس والفصول الأوّل (ش، ت، 1357، 15) - إذا كانت الأضداد تفعل أنواعا مختلفة، وكان الفاسد وغير الفاسد ضدّين، فإذا الفاسد وغير الفاسد نوعان مختلفان (ش، ت، 1386، 9) - إن الأضداد هي مختلفة بالنوع، والفاسد وغير الفاسد هما ضدّان، والعدم لا قوة محدودة، فمن الاضطرار أن يكون الفاسد وغير الفاسد مختلفين بالجنس (ش، ت، 1386، 12) - إنه غير ممكن أن تكون الأضداد تقبل أضدادها وهي ثابتة باقية على حالها وتتغيّر إليها (ش، ت، 1432، 13) - الشيء ليس يمكن أن يكون منفعلا بالشيء الذي هو به فاعل، وذلك أن الفعل نقيض الانفعال والأضداد لا تقبل بعضها بعضا وإنما يقبلها الحامل لها على جهة التعاقب، مثال ذلك: إن الحرارة لا تقبل البرودة وإنما الذي يقبل البرودة الجسم الحار بأن تنسلخ عنه الحرارة ويقبل البرودة وبالعكس (ش، ته، 244، 4) - الأضداد لا تحلّ في محل واحد (ش، ته، 313، 6) - الأضداد صنفان: صنف ليس بينهما متوسّط كالزوج والفرد والصحة والمرض ... وأما الصنف الثاني من الأضداد، وهو الذي بينهما متوسّط، فهو الذي توجد فيه الحركة (ش، سط، 80، 7) - الأضداد من شأنها أن يفسد بعضها بعضا عند ما يستولي أحدهما على الآخر (ش، سك، 115، 1) - إن الأضداد بالحقيقة هي التي في جنس واحد، وقد يقال أضداد على جهة التشبيه بهذه التي لا تجتمع معا في موضوع واحد وإن كانت مختلفة بالجنس، وقد يقال أيضا أضداد على جهة الاستعارة لما كان من هذه بسبب أو كان بينهما نسبة مثل أنها فاعلة لها أو منفعلة عنها وبالجملة منسوبة إليها (ش، ما، 49، 14) - أما الأضداد فهي التي هي واحدة بالجنس وغير بالصورة، وهي في غاية التباعد والخلاف في الصورة، ولذلك لم يمكن فيهما أن يجتمعا في موضوع واحد، وكان كون أحدهما فسادا للآخر ضرورة وما هما بهذه الصور، أعني كون أحدهما فسادا للآخر فهما متباعدان في الوجود غاية البعد. (ش، ما، 122، 20) - الأضداد: منها ما لا يخلو أحدهما عن الموضوع القابل لهما كالزوج والفرد اللذين - الاضطرار يقال على نوعين: أحدهما على ما هو بالقسر وهو الشيء الذي هو خارج عن جبلة الشيء وطبيعته، ويقال أيضا على ما لا يمكن أن يكون ولا في وقت من الأوقات بخلاف ما هو عليه (ش، ت، 1611، 8) - الاضطرار يقال على الشيء الذي لا يمكن أن يوجد الشيء إلا به وذلك من قبل الهيولى، كقولنا إن الحيوان ذا الدم مضطر أن يتنفس.
و قد يقال الاضطرار على القسر وهو ضد الاختيار، ولذلك وصفه الشعراء من اليونانيين بأنه مود محرز. وقد يقال الاضطرار على الذي لا يمكن أن يكون بنوع ولا صفة أخرى، وبهذه الجهة نقول إنه باضطرار كانت السماوات أزلية (ش، ما، 57، 13)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)