- إذا كانت الأطراف والمتوسطات في جنس واحد هو هو، فمن البيّن أن المتوسطات ممتزجة من الطرفين، لأنها إن لم تكن ممتزجة وكانت كالمركّبة فهي الأطراف بأعيانها، أعني إن كان وجود الأطراف في المتوسط بالفعل على الحال التي توجد مفردة، وقد فرض أن المتوسطات إنما صارت متضادة بما استفادت من تضاد الأطراف، وأنها بالجملة غير الأطراف. وهذا كله مما يشهد أن المتوسطات ليس يمكن أن تكون الأطراف بالفعل المحض أو تكون فيها الأطراف بالفعل المحض، وبهذا أمكن في الأطراف من جهة وجودها في المتوسط أن توجد معا في موضوع واحد، وليس يمكن ذلك فيها من جهة أنها أطراف وعلى كمالها الأخير (ش، ما، 124، 9)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)