المنشورات

اللّه تعالى

- لمّا كان اللّه تعالى حيّا موجدا لهذا العالم بجميع ما فيه، فواجب أن يكون عنده صور ما يريد إيجاده في ذاته، جلّ اللّه من اشتباه (ف، ج، 106، 15) - هذه الموجودات كلها صادرة عن ذاته تعالى وهي مقتضى ذاته فهي غير منافية له، وكل ما كان غير مناف وكان مع ذلك يعلم الفاعل أنه فاعله فهو مراده بأنه مناسب له. ولأنه عاشق ذاته فهي كلّها مرادة لأجل ذاته، فتكون الغاية في فعله ذاته، وكونها مرادة له ليس هو لأجل غرض بل لأجل ذاته إذ الغرض ما لا يكون إلّا مع الشوق فإنه يقال لم طلب هذا فيقال لأنه اشتهاه وحيث لا يكون الشوق لا يكون الغرض (ف، ت، 2، 2) - كما أنّ الواحد أصل العدد ومنشأه وأوله وآخره، كذلك اللّه عزّ وجلّ هو علّة الأشياء وخالقها وأولها وآخرها (ص، ر 1، 29، 15) - إنّ الدنيا كالميدان والأجساد خيل عتاق والنفوس السابقة إلى الخيرات فرسان واللّه تعالى الملك الجوّاد المجازي (ص، ر 3، 61، 21) - اللّه تعالى منزّه عن الناطقية والعاقلية والجسمية والجوهرية، وذاته أعلى من أن يقال أعلى، وأجلّ من أن يقال أجلّ (غ، ع، 48، 7) - إنّ اللّه تعالى فوق الزمان، بل هو فوق الدهر الذي هو عنصر الزمان، لا يقبل التغيّر بالحدثان، والانقلاب بالدوران، ولا يكون قوله كلمة بعد كلمة، أو عبارة بعد عبارة (غ، ع، 64، 10) - قالوا (الفلاسفة) إنّ اللّه تعالى هو الموجود الأول، وهو الموجود بذاته ولا موجود معه في مرتبة وجوده، وأول ما وجد عنه هو شيء واحد جاءت ذاته بإيجاده وصدر إيجاده عن ذاته بذاته لأجل ذاته فكان كناظر في مرآة شبح فيها بنظره فيها صورة مماثلة لصورته. قالوا فالعقل الأول كذلك صدر عن الأول تعالى بعقله لذاته ونظره إلى ذاته (بغ، م 2، 150، 12) - قام البرهان أن هاهنا نوعين من الوجود، أحدهما: في طبيعته الحركة (العالم) وهذا لا ينفك عن الزمان. والآخر: ليس في طبيعته (اللّه) وهذا أزلي وليس يتصف بالزمان. أما الذي في طبيعته الحركة، فموجود معلوم بالحس والعقل. وأما الذي ليس في طبيعته الحركة ولا التغيّر فقد قام البرهان على وجوده عند كل من يعترف بأن كل متحرّك له محرّك، وكل مفعول له فاعل، وأن الأسباب المحرّكة بعضها بعضا لا تمر إلى غير نهاية، بل تنتهي إلى سبب أول غير متحرّك أصلا (ش، ته، 59، 8) - اللّه سبحانه منزّه عن الانفعال والتغيّر. وكذلك هو أكثر تنزيها عن الفعل الطبيعي لأن فعل الشيء الطبيعي هو ضروري في جوهره وليس ضروريا في جوهر المريد، ولكنه من تتمته، وأيضا فإن الفعل الطبيعي ليس يكون عن علم، واللّه تعالى قد تبرهن أن فعله صادر عن علم (ش، ته، 98، 20) - كل ما في هذا العالم فإنما هو مربوط بالقوة التي فيه من اللّه تعالى ولو لا تلك القوة التي للأشياء لم تثبت طرفة عين (ش، ته، 100، 17) - ما يظهر أيضا من كون جميع الأفلاك تتحرّك الحركة اليومية مع أنها تتحرّك بها المحرّكات التي تخصّها مما صحّ عندهم (الفلاسفة) أن الآمر بهذه الحركة هو المبدأ الأول وهو اللّه سبحانه، وأنه أمر سائر المبادي أن تأمر سائر الأفلاك بسائر الحركات، وأن بهذا الأمر قامت السماوات والأرض كما أن بأمر الملك الأول في المدينة قامت جميع الأوامر الصادرة ممن جعل له الملك ولاية أمر من الأمور من المدينة إلى جميع من فيها من أصناف الناس، كما قال سبحانه: وأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها [سورة فصّلت: 12] (ش، ته، 116، 13) - اللّه خالق كل شيء وممسكه وحافظه كما قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ والْأَرْضَ أَنْ تَزُولا [سورة فاطر: 41] (ش، ته، 137، 26) - إذا كان هو (اللّه) السبب في كون الموجودات موجودة ومعقولة، وكانت موجودة بماهيّاتها ومعقولة بعلمه، فهو علّة كون ماهيّاتها موجودة ومعقولة (ش، ته، 206، 23) - اللّه تبارك وتعالى أوجد موجودات بأسباب سخّرها لها من خارج، وهي الأجسام السماوية، وبأسباب أوجدها في ذوات تلك الموجودات، وهي النفوس والقوى الطبيعية حتى انحفظ بذلك وجود الموجودات، وتمت الحكمة (ش، م، 204، 17) - اللّه تبارك وتعالى قد خلق لنا قوى نقدر بها أن نكتسب أشياء هي أضداد. لكن لما كان الاكتساب لتلك الأشياء ليس يتم لنا إلّا بمواتاة الأسباب التي سخّرها اللّه لنا من خارج وزوال العوائق عنها، كانت الأفعال المنسوبة إلينا تتم بالأمرين جميعا. وإذا كان ذلك كذلك فالأفعال المنسوبة إلينا أيضا يتم فعلها بإرادتنا وموافقة الأفعال التي من خارج لها، وهي المعبّر عنها بقدر اللّه (ش، م، 225، 17) - اللّه تعالى هو المخترع لجواهر جميع الأشياء التي تقترن بها أسبابها التي جرت العادة أن يقال إنها أسباب لها (ش، م، 229، 6) - لا فاعل إلا اللّه هو مفهوم يشهد له الحس والعقل والشرع. أما الحس والعقل فإنه يرى أن هاهنا أشياء تتولّد عنها أشياء، وأن النظام الجاري في الموجودات إنما هو من قبل أمرين: أحدهما ما ركّب اللّه فيها من الطبائع والنفوس. الثاني من قبل ما أحاط بها من الموجودات من خارج. وأشهر هذه هي حركات الأجرام السماوية؛ فإنه يظهر أن الليل والنهار والشمس والقمر، وسائر النجوم مسخّرات لنا، وأنه لمكان النظام والترتيب الذي جعله الخالق في حركاتها كان وجودنا ووجود ما هاهنا محفوظا بها، حتى أنه لو توهّم ارتفاع واحد منها، أو توهّم في غير موضعه، أو على غير قدره، أو في غير السرعة التي جعلها اللّه فيه، لبطلت الموجودات التي على وجه الأرض، وذلك بحسب ما جعل اللّه في طباعها من ذلك وجعل في طباع ما هاهنا أن تتأثّر عن تلك. وذلك ظاهر جدا في الشمس والقمر، أعني تأثيرهما فيما هاهنا (ش، م، 229، 8) 

- الإنسان يعدل ليستفيد بالعدل خيرا في نفسه، لو لم يعدل لم يوجد له ذلك الخير. وهو سبحانه (اللّه) يعدل، لا لأن ذاته تستكمل بذلك العدل، بل لأن الكمال الذي في ذاته اقتضى أن يعدل.
فإذا فهم هذا المعنى هكذا ظهر أنه لا يتصف بالعدل على الوجه الذي يتصف به الإنسان (ش، م، 237، 15) - اللّه تعالى لا يوصف بالاقتدار على المستحيل (ش، م، 238، 11) - ماهيّة اللّه تعالى مخالفة لسائر الماهيّات لعينها (ر، مح، 114، 24) - ماهيّة اللّه تعالى مخالفة لسائر الماهيّات لعينها (ر، مح، 114، 24) - ماهيّة اللّه تعالى غير مركّبة (ر، مح، 115، 7) - (اللّه) تعالى ليس بمتحيّز (ر، مح، 115، 10) - (اللّه) تعالى لا يتّحد بغيره (ر، مح، 115، 25) - (اللّه) تعالى لا يحلّ في شيء (ر، مح، 116، 1) - (اللّه) تعالى ليس في شيء من الجهات (ر، مح، 116، 25) - لا يجوز قيام الحوادث بذات اللّه تعالى (ر، مح، 117، 11) - (اللّه) تعالى ليس بجسم، لأنّ كل جسم ممكن، والواجب لا يكون ممكنا قطعا (ط، ت، 216، 8) 











مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید