- إن الأمور الصناعية تشترك مع الأمور الطبيعية في تلك الثلاثة الأمور، أعني أنها من عنصر وأنها بشيء ما وأنها عن شيء ما، وذلك أنه يلفى لكل واحد منهما شيء يمكن أن يقبل الصورة الطبيعية والصناعية أو لا يقبلها. وما هو بهذه الصفة فهو المسمّى عنصرا ومادة وهو الذي منه طبع الكل ... ويشترك أيضا الشيء المتكوّن الذي له الصورة والطبع، فإن المكوّن له طبع وصورة مثل الإنسان في الأمور الطبيعية والبيت في الأمور الصناعية والشيء المكوّن له في الصورة والطبع، وهذا هو الذي دل عليه بقوله (أرسطو) والذي به الطبع الذي يقال بالصورة أو شبيه بالصورة وهي في أخر فإن الإنسان يلد إنسانا ... وأما المتكوّنات الأخر ما عدى التي في الجواهر فهي أخصّ باسم الأفاعيل منها باسم المتكوّنات (ش، ت، 840، 6) - الترتيب الذي في الأمور الصناعية ... صادر عن فاعل مريد، وهو الصانع (ش، م، 204، 8) - الحال في الأمور الطبيعية كالحال في الأمور الصناعية. وكما أن اللبن والحجارة إنما وجدت في البيت في الاضطرار لمكان صورة البيت. كذلك المادة والأمور المادية إنما وجدت من أجل الصورة، وذلك ظاهر عند التأمل إذا كانت هي الغاية الأولى في الكون (ش، سط، 42، 8) - أما الأمور الصناعية ففصولها هي أعراض (ش، ما، 85، 17)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)