- إنّ النفس الكلية الفلكية هي علامة بالفعل والأنفس الجزئية علامة بالقوة (ص، ر 1، 317، 9) - إنّ الأنفس الجزئية إذا استتمت ذواتها بالخروج من القوة إلى حيّز الفعل بما تستفيده من العلوم والمعارف بطريق الحواس، واستكملت صورتها بما تكتسب من الفضائل بطريق المعقولات والتجارب والرياضات وما يدبر في هذه الدار من السياسات من إصلاح أمر المعاش على الطريقة الوسطى وتمهيد أمر المعاد على سنن الهدى وتهذيب النفس بالأخلاق الجميلة والآراء الصحيحة والأعمال الصالحة، كل ذلك بتوسّط هذا الجسد المؤلّف من الدّم واللحم (ص، ر 3، 25، 14) - إنّ الأنفس الجزئية تتصوّر بالعلوم جواهرها، وتنمو بالحكمة ذواتها، وتضيء بالمعارف صورها، وتقوّي بالرياضيات فكرها وتنير بالآداب خواطرها، وتتّسع لقبول الصور المجرّدة الروحانية عقولها، وتعلو إلى اشتياق الأمور الخالدة همّتها. ويشتدّ على البلوغ إلى أقصى مدّ غاياتها عزماتها من الترقي في المراتب العالية بالنظر في العلوم الإلهية والسلوك في المذاهب الروحانية الربانية، والتعبّد في الأمور الشريفة من الحكمة على المذهب السقراطي، والتصوّف والتزهّد والترهّب على المنهج المسيحي، والتعلّق بالدين الحنيفي، وهو التشبّه بجوهرها الكلي ولحوقها بعالمها العلوي والتوصّل إلى علّتها الأولى (ص، ر 3، 28، 6) - الأنفس الجزئية قوى منبثّة من النفس الكلية في الأجسام الجزئية التي تحت فلك القمر (ص، ر 3، 53، 14) - النفس الكلّية كالواحد، والبسيطة كالآحاد والجنسية كالعشرات، والنوعية كالمئات، والأنفس الجزئية الشخصية كالألوف- وهي التي تختصّ بتدبير جزئيات الأجسام والأنفس النوعية مؤيّدة لها. والجنسية مؤيّدة للنوعية والنفوس البسيطة مؤيّدة للجنسية (ص، ر 3، 215، 8)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)