- عسر على أهل الإسلام أن يسمّى العالم قديما و اللّه قديم وهم لا يفهمون من القديم إلا ما لا علة له. وقد رأيت (ابن رشد) بعض علماء الإسلام قد مال إلى هذا الرأي (ش، ته، 87، 8) - نجد أهل الإسلام في فهم التمثيل الذي جاء في ملّتنا في أحوال المعاد ثلاث فرق: فرقة رأت أن ذلك الوجود هو بعينه هذا الوجود الذي هاهنا من النعيم واللذة، أعني أنهم رأوا أنه واحد بالجنس، وأنه إنما يختلف الوجودان بالدوام والانقطاع، أعني أن ذلك دائم، وهذا منقطع. وطائفة رأت أن الوجود متباين، وهذه انقسمت قسمين: طائفة رأت أن الوجود الممثّل بهذه المحسوسات هو روحاني، وأنه إنما مثّل به إرادة البيان. ولهؤلاء حجج كثيرة من الشريعة فلا معنى لتعديدها. وطائفة رأت أنه جسماني، لكن اعتقدت أن تلك الجسمانية الموجودة هنالك مخالفة لهذه الجسمانية، لكون هذه بالية وتلك باقية. ولهذه أيضا حجج من الشرع (ش، م، 243، 13)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)