المنشورات

بسيط

- الصورة دائما جزء من الماهيّة في المركّبات، وكل بسيط فإنّ صورته أيضا ذاته لأنّه لا تركيب فيه، وأما المركّبات فلا صورتها ذاتها ولا ماهيّتها ذاتها، أما الصورة فظاهر أنّها جزء منها، وأما الماهيّة فهي ما بها هي ما هي، وإنّما هي ما هي بكون الصورة مقارنة للمادة، وهو أزيد من معنى الصورة (س، شأ، 245، 6) - المركّب عند الطبيعة بعد البسيط، والبسيط من الأجسام هو الذي له صورة واحدة هي طبيعة وقوة أولى يتبعها ما يتبعها من الأعراض ولا ينحلّ بنوع من التحليل إلى أجزاء مختلفة كالماء والهواء، والمركّب هو الذي فيه صورتان هما طبيعيتان وقوتان أصليتان فزائد أو ينحلّ تركيبه بنوع من التحليل إلى أجزاء مختلفة القوى كالطين الذي ينحلّ تركيبه إلى ماء وأرض (بغ، م 1، 125، 10) - إن البسيط ليس فيه قوة أصلا وإن الذي فيه قوة مركّب (ش، ت، 1113، 12) - البسيط (هو) الصورة التي ليس تشوبها الهيولى، وذلك أن كل ما تشوبه القوة فهو مركّب. ولما كانت القوة إنما تعقل بغيرها والفعل بذاته، كان ما لا تشوبه قوة أصلا هو أحرى أن يكون معقولا (ش، ت، 1603، 6) - من ليس يضع هيولى للشيء الكائن يلزمه أن يكون الموجود بسيطا فلا يمكن فيه عدم لأن البسيط لا يتغيّر ولا ينقلب جوهره إلى جوهر آخر (ش، ته، 94، 26) - البسيط يقال على معنيين: أحدهما ما ليس مركّبا من أجزاء كثيرة وهو مركّب من صورة ومادة. وبهذا يقولون (الفلاسفة) في الأجسام الأربعة أنها بسيطة، والثاني يقال على ما ليس مؤلّفا من صورة ومادة مغايرة للصورة بالقوة وهي الأجرام السماوية (ش، ته، 144، 14) - البسيط أيضا يقال على ما حدّ الكل والجزء منه واحد، وإن كان مركّبا من الأسطقسات الأربعة (ش، ته، 144، 17) - البسيط بالمعنى المقول على الأجرام السماوية لا يبعد أن توجد أجزاؤه مختلفة بالطبع، كاليمين والشمال للفلك والأقطاب (ش، ته، 144، 18) - كل فاسد فإما أن يكون بسيطا أو مركّبا، أما المركّب ففساده يكون بانحلاله إلى ما تركّب منه وكونه يكون منها، وأما البسيط ففساده إنما يكون إلى الضد، وكذلك كونه إنما يكون من الضد كالحال في الأرض والهواء والماء والنار (ش، سم، 31، 5) - البسيط غير معقول الحقيقة (ر، م، 14، 10) - لا بدّ من البسيط لأنّ كل كثرة متناهية كانت أو غير متناهية فإنّ الواحد فيها موجود (ر، م، 51، 19) 











مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید