- لمّا كان كل تكوّن فله مكوّن، والمكوّن إمّا أن يكون من نوع الكائن أو من جنسه. والمتكوّن إمّا صناعيّ- فيكون المكوّن له الصناعة وهي بجهة مخالفة للمصنوع غير أنّها في موادّ مختلفة- وإمّا أن يكون طبيعيّا (ج، ن، 53، 9) - لمّا كان كلّ تكوّن فهو إمّا تغيّر أو تابع لتغيّر ... وجب أن يكون الإدراك كذلك (ج، ن، 98، 5) - كما أن بين الوجود والعدم التكوّن كذلك ما هو متكوّن فهو دائما بين ما هو موجود وبين ما هو معدوم (ش، ت، 26، 16) - النوع من التكوّن الذي هو التغيّر من عدم الشيء إلى وجوده، أعني الذي يتغيّر من القوة إلى الفعل، لما كان بين شيئين متناهيين وهو العدم والوجود وجب ضرورة أن يكون ما بينهما متناهيا (ش، ت، 29، 1) - لما كنا نجد التكوّن ليس يمرّ من أعلاه إلى غير نهاية إذ نجده مثلا ينتهي في الأجسام البسيطة إلى النار، وجب ضرورة أن يكون لتكوّن الأسطقسّات واحد من آخر مبدأ أول لا يتكوّن من شي ء. وذلك أنه لو لم يكن هناك مبدأ أول لم يكن هنالك انقضاء، وذلك أن المبدأ إنما يفهم لمنقض والمنقضي هو ضرورة مبتدء، لأن ما لا يبتدي لا ينقضي، لكن هنالك انقضاء، فهاهنا إذا مبدأ أول (ش، ت، 29، 18) - لو كان التكوّن عن صور مفارقة لما أمكن أن تكون هذه الصور عللا لما يظهر من أن المكوّن هو والمتكوّن اثنان بالعدد واحد بالصورة، وهذا لازم في كل مكوّن (ش، ت، 870، 15) - كون كل واحد من المتكوّنات هو فساد للآخر وفساده هو كون لغيره مما بالقوة إلى الفعل، ولذلك فليس يمكن أن يكون عدم الشيء هو الذي يتحوّل وجودا، ولا هو الشيء الذي يوصف بالكون؛ أعني الذي نقول فيه أنه يتكوّن، فبقي أن يكون هاهنا شيء حامل للصور المتضادة وهي التي تتعاقب الصور عليها (ش، ته، 76، 10) - التكوّن هو من معدوم لا من موجود (ش، ته، 78، 11) - التكوّن لما كان إما من عدم الصورة وإما من صورة مضادة، وكانت الصورة المضادة يلحقها ضرورة أن يكون فيها عدم الضد المتكوّن وإن كانت ضدا ما، فإن من ضرورة الكائن أن يتقدّمه العدم، وجب ضرورة أن يكون العدم لاحقا للمتضادات ومتقدّما عليها بالطبع (ش، ما، 126، 2)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)