- كون الجرم السماوي لا يتعرّى من القوة في الأين لا يمنع أن يكون عنصرا، فإن هذه هي حال العنصر الّا يتعرّى عن القوة ولكن يمنع أن يكون صورة ... ولذلك الشمس أبدا فاعلة والنجوم وكليّة السماء (ش، ت، 1203، 4) - يحرّك ... المحرّك الأول إذ كان غير متحرّك المتحرّك الأول عنه كما يحرّك المحبوب المحبّ له من غير أن يتحرّك المحبوب. وهو يحرّك ما دون المتحرّك الأول عنه بوساطة المتحرّك الأول. ويعني (أرسطو) بالمتحرّك الأول عنه الجرم السماوي، وبسائر المتحرّكات ما دون الجرم الأول وهو سائر الأفلاك والتي في الكون والفساد. وذلك أن السماء الأولى تتحرّك عن هذا المحرّك بالشوق إليه، أعني لأن تتشبّه به بقدر ما في طاقتها كما يتحرّك المحبّ إلى التشبّه بمحبوبه، وتتحرّك سائر الأجرام السماوية على جهة الشوق لحركة الجرم الأول (ش، ت، 1606، 11) - الجرم السماوي ليس فيه قوة إلّا القوة في الأين فقط. فإن كانت القوة التي يتحرّك بها هذه الحركة السرمدية فيه فلا تخلو أن تكون متناهية أو غير متناهية؛ فإن كانت فيه غير متناهية لزم أن تكون حركته في الآن، وإن كانت متناهية أمكن أن يسكن، لكن قد تبيّن أنه لا يسكن فليس يتحرّك بقوة فيه فهو يتحرّك بقوة لا في موضوع أصلا (ش، ت، 1629، 10) - وجب الّا يكون في الجرم السماوي قوة على الفساد لأنه ليس له ضد، فهو باق بذاته وجوهره لا بمعنى فيه (ش، ت، 1631، 8) - إن كانت هاهنا قوة في جسم ليس يمكن فيها أن تقف عن التحريك في وقت من الأوقات فهي ضرورة متحرّكة عن محرّك ليس فيه قوة أصلا لا بالذات ولا بالعرض. وهذه هي حال الجرم السماوي (ش، ت، 1632، 17) - إن الجرم السماوي ... متحرّك من تلقائه، وكل متحرّك من تلقائه ممكن أن يسكن من تلقائه (ش، ت، 1633، 5) - المحرّك ... ضرورة للجرم السماوي قوة غير هيولانية (ش، ت، 1633، 10) - إن الجرم السماوي متنفّس ضرورة (ش، ت، 1638، 9) - إن الجرم السماوي لما كان أشرف من جميع الأجسام وجد له من الحركات أشرفها وهي الحركة في المكان فقط (ش، ت، 1639، 4) - الجرم السماوي هو الموجود الغير متغيّر إلا في الأين لا في غير ذلك من ضروب التغيّر. فهو سبب للحوادث من جهة أفعاله الحادثة. وهو من جهة اتصال هذه الأفعال له، أعني أنه لا أول لها ولا آخر، عن سبب لا أول له ولا آخر (ش، ته، 55، 15) - الجرم السماوي أو فيما فوق الجرم السماوي ... واجب في الجوهر ممكن في الحركة في الأين (ش، ته، 224، 3) - الجرم السماوي عند الجميع من الفلاسفة هو ضروري بغيره (ش، ته، 236، 15) - الممكن الوجود في الجوهر الجسماني يجب أن يتقدّمه واجب الوجود بإطلاق وهو الذي لا قوة فيه أصلا، لا في الجوهر ولا في غير ذلك من أنواع الحركات وما هو هكذا فليس بجسم.
مثال ذلك: إن الجرم السماوي قد ظهر من أمره أنه واجب الوجود في الجوهر الجسماني وإلا لزم أن يكون هنالك جسم أقدم منه، وظهر من أمره أنه ممكن الوجود في الحركة التي في المكان، فوجب أن يكون المحرّك له واجب الوجود في الجوهر، وألا يكون فيه قوة أصلا، لا على حركة، ولا على غيرها، فلا يوصف بحركة، ولا سكون، ولا بغير ذلك من أنواع التغيّرات (ش، ته، 238، 14)
- الجرم السماوي فليس فيه قوة أصلا على الفساد لا في جزئه ولا في كله، وبذلك تباين مادته مادة الأجسام المتحرّكة حركة استقامة، أعني الماء والنار والهواء والأرض (ش، سم، 55، 13) - الجرم (السماوي) يظهر من أمره أنه في حركة دائمة (ش، ما، 139، 4) - الجرم (السماوي) قد تبيّن من أمره أنه أزلي (ش، ما، 139، 19) - هنا لك حركات كثيرة للجرم السماوي وكأنها حركات جزئية للمتحرّك الحركة العظمى (ش، ما، 142، 3) - من الضرورة لزوم وجود الاسطقسّات عن وجود الجرم السماوي كما لزم أيضا من الاضطرار اللبن والآجر عن صورة البيت. وإذا كان ذلك كذلك فالجرم السماوي سبب لوجود الاسطقسّات على أنه حافظ فاعل وصورة وغاية (ش، ما، 166، 5)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)