- إنّ جسم الكلّ ليس خارجا منه خلاء ولا ملاء.
أعني لا فراغ ولا جسم (ك، ر، 109، 1) - الجسم ... هو ممتدّ إلى الجهات كلّها (ف، ط، 93، 16) - الجسم الذي يكون فيه الميل الطبيعي لا يتأتّى فيه الميل القسري، لأنه- متى كان في طبعه الميل الدوري- لا يجوز أن يقبل الميل المستقيم (ف، ع، 11، 4) - كل جسم له مكان خاص إليه ينجذب، فإن كان الجسم بسيطا وجب أن يكون مكانه وشكله على نوع واحد لا يكون فيه خلاف، ويكون هكذا الجسم المستدير وشكل كل واحد من الأربعة على مثال الكرة (ف، ع، 12، 2) - كل جسم فله قوة تكون ابتداء حركته بذاته.
و سبب اختلاف الأنواع- اختلاف مبادئها التي فيها (ف، ع، 12، 5) - الجسم شرط في وجود النفس لا محالة، فأما في بقائها فلا حاجة لها إليها ولعلّها إذا فارقته ولم تكن كاملة كانت لها تكميلات من دونه ولم يكن شرطا في تكميلها كما هو شرط في وجودها (ف، ت، 13، 1) - العلم الطبيعي له موضوع يشتمل على جميع الطبيعيات ونسبته إلى ما تحته نسبة العلوم الكليّة إلى العلوم الجزئية. وذلك الموضوع هو الجسم بما هو متحرّك وساكن، والمتحرّك فيه وعنه هو الأعراض اللاحقة من حيث هو كذلك لا من حيث هو جسم فلكي أو عنصري مخصوص (ف، ت، 22، 5) - كل جزء من الجسم يلزم أن يكون له كل جزء من أجزاء الحول (ف، أ، 55، 8) - الجسم إنما يكون مادة للجسم الآخر، إما بأن يوفيه صورته على التمام، وإما بأن يكسوه من صورته وينقص من عزته (ف، أ، 69، 3) - الجسم لا يكون إلّا من سطوح متراكمة، والسطح لا يكون إلّا من خطوط متجاورة، والخط لا يكون إلّا من نقط منتظمة (ص، ر 1، 33، 21)
- إنّ الجسم الواحد يسمّى تارة هيولى، وتارة موضوعا، وتارة صورة، وتارة مصنوعا، وتارة آلة، وتارة أداة (ص، ر 1، 212، 5) - الجسم هو أحد الموجودات بطريق الحواس بتوسّط أعراضه (ص، ر 2، 21، 7) - إنّ الجسم لا ينفك عن الحركة والسكون والاجتماع والافتراق (ص، ر 2، 335، 18) - إنّ الجسم أحد الموجودات المحسوسة وهو جوهر مركّب من جوهرين بسيطين معقولين، أحدهما يقال له الهيولى والآخر يقال له الصورة، فالهيولى هو جوهر قابل للصورة والصورة هي التي بها الشيء ما هو (ص، ر 3، 186، 6) - إنّ الجسم من حيث هو جسم ليس بفاعل ولا متحرّك بل هيولى، منفعل قابل للصورة والأعراض الحالّة فيه، وكذلك الأعراض التي تحلّ الجسم لا فعل لها لأنّها أنقص حالا من الجسم إذ كان لا وجود لها إلّا بتوسّط الجسم (ص، ر 3، 234، 21) - إنّ الجسم لا فعل له لأنّ الفاعل بالحقيقة هو الذي يقدر على أخذ الفعل وتركه لأنّ ترك الفعل أسهل من أخذه. فلو كان للعرض فعل لكان يقدر على تركه كما يقدر على أخذه (ص، ر 3، 350، 19) - إنّ الجسم جوهر طويل عريض عميق إيجاب غير حيّ ولا متحرّك ولا حسّاس (ص، ر 4، 5، 2) - كل جسم حادث أو متغيّر فيفتقر، من حيث هو كذلك، إلى عدم سبقه لولاه لكان أزليّ الوجود (س، ع، 18، 1) - كل جسم يتحرّك فحركته إما من سبب خارج، وتسمّى حركة قسرية، وإما من سبب في نفس الجسم، إذ الجسم لا يتحرّك بذاته؛ وذلك السبب إن كان محرّكا على جهة واحدة على سبيل التسخير فيسمّى طبيعة. وإن كان محرّكا حركات شتى بإرادة أو غير إرادة، أو محرّكا حركة واحدة بإرادة فيسمّى نفسا (س، ع، 18، 2) - الجسم اسم مشترك يقال على معان فيقال جسم لكل كم متّصل محدود ممسوح فيه أبعاد ثلاثة بالقوة، ويقال جسم لصورة ما يمكن أن يفرض فيه أبعاد كيف شئت طولا وعرضا وعمقا ذات حدود متعيّنة. ويقال جسم لجوهر مؤلّف من هيولى وصورة بهذه الصفة (س، ح، 22، 5) - إنّ الجسم في مكانه الطبيعي لا يكون سبب حركته موجودا من حيث هو سبب حركته؛ إذ لم يكن السبب صورته فقط؛ بل صورته وشي ء، فلا يكون، بالحقيقة، شيء واحد هو سبب الحركة إلى المكان الطبيعي، وسبب السكون (س، شط، 4، 7) - كل جسم قابل للحركة المستقيمة قسرا ففيه مبدأ حركة مستقيمة طبعا (س، شط، 26، 7) - الجسم الذي فيه مبدأ حركة مستديرة بالطبع ليس بمتكوّن من جسم آخر وفي حيّز جسم آخر، بل هو مبدع، ولذلك يحفظ الزمان فلا يخلّ. ولذلك لا يحتاج إلى جسم يحدّد جهته؛ بل هو يحدّد الجهات، فلا يزول عن حيّزه. ولو زال لم يكن هو المحدّد بالذات للجهة (س، شط، 28، 8) - إنّ للجسم مقدارا ثخينا متّصلا، وأنّه قد يعرض له انفصال وانفكاك (س، أ 1، 145، 3) - الجسم ينتهي ببسيطه، وهو قطعه (س، أ 1، 217، 3) - الجسم يلزمه السطح، لا من حيث تتقوّم جسميته به، بل من حيث يلزمه التناهي، بعد كونه جسما (س، أ 1، 219، 1)
- كل جسم من شأنه أن يفارق موضعه الطبيعي ويعاوده؛ يكون موضعه الطبيعي متحدّد الجهة له، لا به؛ لأنّه قد يفارقه ويرجع إليه، وهو في الحالتين ذو جهة (س، أ 1، 239، 3) - إنّ الجسم إذا خلّي وطباعه، ولم يعرض له من خارج تأثير غريب، لم يكن له بدّ من موضع معيّن، وشكل معيّن. فإذن في طباعه مبدأ استيجاب ذلك (س، أ 1، 249، 3) - كل جسم له مكان واحد (س، أ 1، 252، 1) - الجسم له في حال تحرّكه ميل يتحرّك به، ويحسّ به الممانع (س، أ 1، 256، 3) - الجسم الذي لا ميل فيه، لا بالقوة، ولا بالفعل، لا يقبل ميلا قسريّا يتحرّك به (س، أ 1، 261، 5) - الجسم إذا وجد على حال غير واجبة من طباعه، فحصوله عليها من الأمور الإمكانية، ولعلل جاعلة، ويقبل التبديل فيها من طباعه إلّا لمانع (س، أ 1، 270، 3) - الجسم القابل للكون والفساد، يكون له قبل أن يفسد إلى جسم آخر يتكوّن عنه، مكان، وبعده مكان؛ لاستحقاق كل جسم مكانا بحسبه.
و يكون أحد المكانين خارجا عن الآخر (س، أ 1، 274، 7) - الجسم الذي في طباعه ميل مستدير، يستحيل أن يكون في طباعه ميل مستقيم؛ لأنّ الطبيعة الواحدة لا تقتضي توجّها إلى شيء وصرفا عنه (س، أ 1، 277، 3) - إنّ كل جسم: إما بسيط أي غير مركّب من أجسام مختلفة الطبائع، وإما مركّب من أجسام مختلفة الطبائع. والأجسام البسيطة قبل الأجسام المركّبة (س، ر، 9، 3) - إنّ الجسم بذاته لا يقوم على تصوّر المعقولات، إذ جميع الأجسام مشتركة في الجسم مفترقة في التمكّن من تصوّر المعقولات (س، ف، 174، 4) - إنّ لكل جسم حيّزا ومكانا طبيعيا لأنّه: إمّا أن يكون كل مكان له طبيعيا، أو يكون كل مكان له منافيا لطبيعته، أو يكون كل مكان مكانا له لا طبيعيّا ولا منافيا لطبعه (س، ن، 134، 5) - إنّ لكل جسم شكلا طبيعيّا وذلك بيّن من أن كل جسم متناه، وكل متناه يحيط به حدّ أو حدود وكل ما يحيط به حدّ أو حدود فهو مشكّل، فكل جسم مشكّل (س، ن، 135، 17) إنّ الجسم القابل للكون والفساد خالع لصورته لعلّة لا محالة مغيّرة ملابس لصورة أخرى لامتناع خلو الهيولى، عن الصورة (س، ن، 145، 2) - الجسم مؤلّف من مادة وصورة (ب، م، 15، 8) - الجسم هو كل جوهر يمكن أن يفرض فيه ثلاثة امتدادات متقاطعة على زوايا قائمة؛ فإنّك إذا لاحظت ذات العقل، أو ذات الباري تعالى، لم يمكنك أن تفرض فيه بعدا، أو امتدادا، البتّة (غ، م، 144، 5) - قيل في حدّ الجسم: إنّه الطويل، العريض، العميق (غ، م، 145، 16) - إنّ الجسم غير مركّب من أجزاء لا تتجزّأ، لا متناهية، ولا غير متناهية (غ، م، 156، 2) - الجسم ليس له جزء بالفعل، ولكن بالقوّة.
و إنّما يحصل له جزء، إذا جزّئ. ويحصل فيه قطع، إذا قطع. ويحصل فيه قسمة إذا قسّم (غ، م، 156، 8) - كل جسم إذا خلى وطبعه، طلب موضعا يستقرّ فيه، وليس ذلك له لكونه جسما، بل لزائد (غ، م، 161، 26) - كل جسم فإمّا أن يكون: سريع الانفصال، أو عسره، أو ممتنعه وكلّ ذلك ليس بمحض الجسمية، بل لزائد عليه (غ، م، 162، 2) - إنّ الجسم مدرك وجوده بالحسّ. وهو إمّا مركّب، وإمّا مفرد (غ، م، 169، 11) - إنّ الجسم المحدّد للجهات لا بدّ أن يكون محيطا بالجسم المستقيم الحركة، إحاطة السماء بما فيها؛ فإنّه لا يتصوّر اختلاف الجهتين، بالنوع والطبع، إلّا بجسم محيط؛ ليكون المركز غاية البعد، والمحيط غاية القرب، ويكون بين القرب والبعد غاية الاختلاف بالنوع والطبع. (غ، م، 258، 22) - كلّ جسم فلا بدّ له من مكان طبيعي؛ لأنّ حيّزه الذي فرض له، إن ترك فيه وطبعه، استقرّ فيه، فهو له طبيعي، وميله إليه، إن تنحّى عنه إلى موضع آخر (غ، م، 266، 12) - إنّ الجسم لو كان يفعل فإمّا أن يفعل بمجرّد المادة. أو بمجرّدة الصورة. أو بالصورة مع توسّط المادة. وباطل أن يفعل بمجرّد المادّة؛ لأنّ حقيقة المادة كونها قابلة للصورة، وإن كانت فاعلة لم تكن فاعلة من حيث إنّها قابلة، بل من وجه آخر (غ، م، 285، 12) - لا يخفى انقسام الجسم إلى البسيط والمركّب.
و البسيط ينقسم: إلى ما لا يقبل الكون والفساد، كالسماويات. وإلى ما يقبل كالعناصر الأربعة (غ، م، 318، 3) - إنّ العلم المجرّد الكلّي لا يجوز أن يحلّ في جسم منقسم. لأنّ العلم الكلّي لا ينقسم.
و الجسم ينقسم. وما لا ينقسم لا يحلّ فيما ينقسم. والعلم لا ينقسم. فإذن لا يحلّ العلم في جسم (غ، م، 364، 20) - الجسم لا يكون سببا لما ليس بجسم (غ، م، 372، 4) - إنّ الجسم عندهم (الفلاسفة) مركّب من صورة وهيولى، وقد صار باجتماعهما شيئا واحدا (غ، ت، 87، 11) - إنّ الجسم لا يكون واجب الوجود (غ، ت، 133، 17) - قيل إنّ الجسم هو البعد الامتدادي الذي يتقدّر طولا وعرضا وعمقا (بغ، م 1، 7، 20) - قيل إنّ الجسم شيء له البعد المتقدّر صفة خاصة له. وباعتباره دون مقداره يسمّى هيولى (بغ، م 1، 7، 21) - الجسم بمجرّد معنى جسميته من جهة أنّه قابل لصور الكائنات نسمّيه هيولى أولى، وباستعداده ببعضها لقبول بعض يكون هيولى قريبة ومتوسطة، ومن جهة أنّه بالفعل حامل لصوره يسمّى موضوعا، ومن جهة أنّه مشترك للصور يسمّى طينة ومادة، وإن كان قد يخصّ باسم المادة ما عدا المستعدّ ودخل في هيوليته أولا (بغ، م 1، 14، 9) - إذا كان لكل جسم بمقتضى طبيعته حيّز طبيعي، فإما أن يتحرّك عنه بمحرّك خارج عن الطبع يقسره على ذلك كالحجر في إصعاده، وإما أن لا يتحرّك (بغ، م 1، 107، 19) - إنّ كل جسم لا محالة متناه، فإذن كل قوة في جسم لا محالة متناهية (طف، ح، 62، 13) - إنّ حقيقة وجود كل جسم إنّما هي من جهة صورته التي هي استعداده لضروب الحركات (طف، ح، 62، 19) - قال المشاءون: الجسم يقبل الاتصال والانفصال، والاتصال لا يقبل الانفصال، فينبغي أن يوجد في الجسم قابل لهما، وهو الهيولى (سه، ر، 74، 15) - كلّ جسم: إمّا أن يكون فاردا وهو ما لا تركيب فيه من برزخين مختلفين، وإمّا أن يكون مزدوجا وهو ما يتركّب منهما (سه، ر، 187، 8) - إنّ بعض الناس ظنّ أنّ الجسم ينقسم إلى ما لا ينقسم في العقل والوهم، وسمّوه الجوهر الفرد. ثم لزمهم من كونه في الجهة، أن يكون ما منه إلى جهة غير ما منه إلى أخرى فينقسم (سه، ل، 98، 3) - إنّ الجسم لا يعقل إلّا ويوضع قبل تعقّله تعقّل امتداد فلم يخرج عن حقيقته. وليس الاتصال كل مفهوم الجسم، فإنّ في الجسم ما يقبل الاتصال والانفصال (سه، ل، 99، 12) - الجسم هو جوهر يمكن فيه فرض أبعاد ثلاثة متقاطعة على زوايا قائمة (سه، ل، 99، 18) - إنّ الجسم يلزمه المقدار، والشكل المتناهي، ونحوه (سه، ل، 101، 11) - إنّ كل جسم فهو مركّب من هيولى وصورة (سه، ل، 140، 16) - إن الجسم لا يصدر عنه الجسم، لأنّ المحوي محال أن يوجد ما هو أعظم منه، أي الحاوي (سه، ل، 140، 16) - إن الجسم يظهر من أمره أنه مركّب ولذلك لحقه الكون والفساد (ش، ت، 80، 16) - الجسم يقوم حدّه من الأبعاد الثّلاثة التي هي الطول والعرض والعمق (ش، ت، 284، 2) - إن الجسم لما كان جوهرا ولم يكن شيئا آخر غير الأبعاد الثلاثة والهيولى، وكانت الأبعاد ليست جواهر، فواجب أن يكون الجسم إنما صار جوهرا بالهيولى، فإن ما به صار الجوهر جوهرا فهو جوهر (ش، ت، 775، 7) - أما الجسم، فكونه متحرّكا: إما إلى فوق، وإما إلى أسفل، وإما مستديرا (ش، ته، 71، 9) - إن كل جسم مركّب من هيولى وصورة (ش، ته، 157، 25) - إن كل جسم فقوته متناهية، وإن هذا الجسم إنما استفاد القوة الغير متناهية الحركة من موجود ليس بجسم (ش، ته، 229، 18) - لا يتكوّن جسم فيما يشاهد إلا عن جسم، ولا جسم متنفّس إلا عن جسم متنفّس. فإنه لا يتكوّن الجسم المطلق، ولو تكوّن الجسم المطلق لكان التكوّن من عدم لا بعد العدم، وإنما تتكوّن الأجسام المشار إليها من أجسام مشار إليها، وعن أجسام مشار إليها (ش، ته، 230، 3) - إن الجسم عندهم (الفلاسفة) سواء كان محدثا أو قديما ليس مستقلّا في الوجود بنفسه وهي عندهم في الجسم القديم واجبة على نحو ما هو عليه في الجسم المحدث. إلا أن الخيال لا يساعد كيفية وجودها في القديم كما يساعد في الجسم المحدث (ش، ته، 234، 17) - كل جسم داخل العالم محسوس (ش، ته، 269، 4) - الجسم وسائر أجزاء الكم المتصل يقبل الانقسام (ش، م، 138، 19) - لما كان الجسم هو الممتد في جميع الأبعاد الثلاثة لزم ضرورة إنّ وضع جسم غير متناه بما هو جسم أن يكون غير متناه في جميع أقطاره (ش، سط، 52، 2) - الجسم ... إنما يحلّ في المكان بأبعاده وبما هو مفتقر إلى المكان (ش، سط، 63، 11) - المتصل هو الذي ينقسم إلى ما ينقسم دائما، والجسم من أنواع المتصل هو المنقسم إلى كل الأبعاد، يعني الطول والعرض والعمق (ش، سم، 25، 12) - الجسم فليس يمكن فيه الانتقال إلى عظم آخر، ولذلك كان تاما بذاته (ش، سم، 25، 16)
- الجسم ... هو المنقسم إلى ثلاثة أبعاد ولكل بعد من هذه جهتان: جهتا الطول وجهتا العرض وجهتا العمق (ش، سم، 56، 12) - إن الجسم الذي شأنه أن يقبل اللون من جهة ما هو غير ذي لون هو جسم المشفّ من جهة ما هو مشفّ. وهذا القبول ضربان: إما قبول هيولاني كالحال في الألوان في هيولاها، وإما قبول متوسّط بين الهيولاني والروحاني كالحال في ارتسام الألوان في الهواء والماء. وهذا النحو من القبول هي الجهة التي بها يخدم هذان الأسطقسان الإبصار فقط (ش، ن، 50، 15) - إن الجسم أو المتجسّم أعم جنس يوجد لأشخاص الجوهر، وبهذه الجهة يكون وجوده في المركّبات على الحال التي توجد الأجناس في الأنواع، أعني الوجود المتوسّط بين القوة والفعل (ش، ما، 96، 3) - المفهوم من الجسم المقام مقام العنصر غير المفهوم من الجسم المقام مقام الصورة العامة (ش، ما، 96، 11) - الجسم الذي ينظر فيه التعاليمي غير الجسم الطبيعي، وذلك أن التعاليمي إنما ينظر في الأبعاد مجرّدة من الهيولى، على أنها منقسمة.
و أما الطبيعي فإنما ينظر في الجسم المركّب من المادة والصورة من جهة ما عرضت له الأبعاد أو في الأبعاد من جهة ما هي في مثل هذا الجسم على ما شأن العلمين أن ينظرا فيما يشتركان فيه على ما لخّص في كتاب البرهان (ش، ما، 97، 1) - الجسم من حيث هو متحرّك قابل للحركة ونسبته إليها بالإمكان، ومن حيث هو محرّك فاعل ونسبته إلى الحركة بالوجوب (ر، م، 555، 10) - إنّ كل جسم فلا بدّ وأن يكون فيه مبدأ حركة وضعية أو مكانية (ر، م، 630، 8) - ثبت أنّه يجب أن لا يكون الجسم مؤلّفا من مفاصل غير متناهية، وثبت أنّه لا يجب أن يكون مؤلّفا من مفاصل متناهية (ر، ل، 49، 6) - كل جسم يمكن أن يتحرّك بالاستقامة فجهة حركته إمّا معه أو قبله (ر، ل، 58، 13) - إنّ الجسم لا معنى له إلّا الحاصل في الحيّز (ر، مح، 99، 1) - الجسم جوهر قابل للأبعاد الثّلاثة (جر، ت، 79، 15) - إنّ كل جسم منقسم إلى أجزاء مقداريّة، وهي ما ينقسم إليها بالانفصال. وإلى أجزاء معنوية، وهي الهيولى والصورة. فيكون مركّبا، وكل مركّب ممكن (ط، ت، 216، 10) - إنّ كل جسم يوجد من نوعه جسم آخر إن كان عنصريّا، ومن جنسه إن كان فلكيّا. إذ الجسم جنس للجميع (ط، ت، 216، 13) - الجسم إنّما يفعل بصورته (ط، ت، 218، 16) - إنّ النفس تقوى على أفعال غير متناهية، والجسم والجسماني يمتنع عليهما ذلك (ط، ت، 332، 3) - إنّ النفس تدرك ذاتها وإدراكها وآلاتها. ويمتنع أن يدرك الجسم أو الجسماني ذاته وإدراكه وآلاته (ط، ت، 333، 6) - إنّ النفس قد لا تكلّ ولا تضعف بتكرّر الأفاعيل، بل قد تقوى عليها. كما في توالي الأفكار، فإنّها به تصير أقدر على الفكر والجسم والقوى الجسمانية، يكلّها ويضعفها دائما تكرّر الأفاعيل (ط، ت، 333، 14) - إنّ النفس تنطبع فيها صور كثيرة، من غير مدافعة بعضها لبعض. والجسم والجسماني ليسا كذلك، فإنّ صورة الفرس المنقوشة على الجدار مثلا، ما لم تمح، لا يمكن إثبات صورة أخرى في محلّها (ط، ت، 334، 16) - إنّ النفس تنطبع فيها ماهيتا المتضادين معا، ولا شيء من الجسم والجسماني كذلك (ط، ت، 335، 3)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)