المنشورات

حرف ما

- حرف" ما" الذي يستعمل في السؤال، فإنّه وما قام مقامه في سائر الألسنة إنّما وضع أوّلا للدلالة على السؤال عن شيء ما مفرد (ف، حر، 165، 17) 

- قد يقرن حرف" ما" بنوع من الأنواع ...
فنقول" الإنسان ما هو" و" النخلة ما هي"، فيجاب عنه بجنس ذلك النوع أو حدّه (ف، حر، 167، 18) - قد يقرن حرف" ما" بلفظ مفرد علم أنّه دالّ على شيء ما، غير أنّه لم يعلم النوع والجنس الذي هو دالّ عليه أوّلا، وإنّما يلتمس به تفهّم معنى النوع الذي يدلّ عليه ذلك اللفظ وتصوّره وإقامته في النفس (ف، حر، 169، 16) - أربعة أمكنة يستعمل فيها حرف" ما" على جهة السؤال. ويعمّها كلّها أنّه يطلب بها معرفة ذات الشيء المسئول عنه وأن يتصوّر ذاته وأن يعقل ذاته وأن تجعل ذاته معقولة. ويعمّها أنّها كلّها ليس يمكن أن يسأل عنها إلّا وقد عرف المسئول عنه وتصوّر مقدارا ما من التصوّر أو عقل إلى مقدار ما، ويلتمس فيه أن يعقل أكمل من ذلك المقدار وأن يتصوّر بمقدار أزيد من ذلك التصوّر من ذلك المحسوس المسئول عنه بحرف" ما" (ف، حر، 172، 3) - إنّ حرف" ما" إنّما يطلب به أن يعقل النوع المسئول عنه في ذاته لا بالإضافة إلى شيء آخر (ف، حر، 183، 8) - السؤال بحرف" أيّ" هو سؤال عن ذات نوع عرض له أن يتميّز بماهيّته عن سواه. والسؤال بحرف" ما" يطلب به ماهيّته بغير هذا العارض، بل لتحصل لنا معرفته وفهمه وتصوّره ملخّصا بأجزائه التي بها قوام ذاته بأسرها (ف، حر، 184، 2) - حرف" ما" أحرى أن تلتمس به ماهيّته من حيث أجزاء ماهيّته أمور قائمة وطبائع (ف، حر، 184، 12) - حرف" ما" وإن كان قد يجاب عنه بما كان مشتركا للمسؤول عنه ولغيره فليس يطلب به على القصد الأوّل ما هو مشترك للمسؤول عنه ولغيره، بل إنّما التمس أن يعرف ما به قوام ذات ذلك الشيء وما به تعقل ذات ذلك النوع، فوافق أن كان ذلك الأمر الذي سبيله أن يجاب عنه أمرا مشتركا للمسؤول عنه ولغيره، ولم يكن الطلب له من حيث هو مشترك (ف، حر، 184، 15) - إنّ حرف" ما" يميّز في عدّة محدودة واحدا عن واحد على غير تحصيل له وتعيين، وحرف" أيّ" يطلب به أن يميّز في عدّة محدودة واحدا عن واحد بتحصيل وتعيين (ف، حر، 192، 12) - أمّا حرف" ما" فإنّ المطلوب به ماهيّته التي هي جنسه، كانت تلك من جهة مادّته أو من جهة صورته أو منهما. فلذلك صار يليق عند السؤال بحرف" ما" أن يجاب بجنس ذلك النوع المطلوب بما هو، ولا يليق أن يجاب بجنسه إذا قيل فيه" كيف هو" (ف، حر، 198، 20) - الدليل على أن الذي يسئل عنه بحرف ما في أشخاص الجوهر هو أحق باسم الموجود أنه إن سئل (السائل) بسائر حروف الاستفهام عن شخص الجوهر لم يجب فيه بشيء يعرّف ماهيّته. مثال ذلك أنه إذا سئلنا كيف هذا الشيء المشار إليه أو أيّ هو، أجبنا أنه موجود صالحا أو طالحا أو حارّا أو باردا ولم نجب أنه إنسان أو فلك (ش، ت، 748، 5) - حرف ما ... يحتمل أن تكون نافية، ويحتمل أن تكون استفهاما على جهة التوبيخ (ش، ت، 1354، 1) 













مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید