- أمّا الحركة فحدّها تغيّر الهيولى إمّا في المكان أو الكيفيّة، والمتحرّك هو المتغيّر في أحد هذين من مكانه وكيفيّته (جا، ر، 113، 15) - إنّ الحركة عرض في المتحرّك بها والذات جوهر (جا، ر، 518، 10) - الحركة إنّما هي حركة الجرم، فإن كان جرم كانت حركة وإلّا لم تكن حركة، والحركة هي تبدّل ما (ك، ر، 117، 7) - الحركة باضطرار موجودة في بعض الأجرام، فهي موجودة في الجرم المطلق (ك، ر، 118، 6) - إنّ أحد أنواع الحركة هو الكون (ك، ر، 118، 19) - الجرم والحركة والزمان لا يسبق بعضها بعضا أبدا (ك، ر، 119، 20) - التركيب حركة، فإن لم تكن الحركة لم يكن التركيب (ك، ر، 120، 12) - الحركة تبدّل: إمّا بمكان، وإمّا بكمّ، وإمّا بكيف، وإمّا بجوهر (ك، ر، 133، 29)
- الحركة إنّما هي نقلة من مكان إلى مكان، أو ربوّ أو نقص، أو كون أو فساد، أو استحالة (ك، ر، 153، 14) - الحركة متكثّرة، لأنّ المكان كمّية، فهو منقسم؛ فالموجود في أقسام منقسم بأقسام المكان، فهو متكثّر؛ فالحركة المكانية متكثّرة (ك، ر، 153، 16) - الحركة- تبدّل حال الذات (ك، ر، 167، 5) - الحركة إنّما هي حركة الجرم، فإن كان جرم كانت حركة، وإن لم يكن جرم لم تكن حركة (ك، ر، 204، 8) - الحركة هي تبدّل الأحوال: فتبدّل مكان كل أجزاء الجرم فقط هو الحركة المكانية؛ وتبدّل مكان نهاياته إمّا بالقرب من مركزه أو البعد منه هو الربوّ والاضمحلال؛ وتبدّل كيفياته المحمولة فقط هو الاستحالة؛ وتبدّل جوهره هو الكون والفساد (ك، ر، 204، 10) - التركيب حركة، وإن لم يكن حركة لم يكن التركيب (ك، ر، 205، 4) - الجرم والحركة والزمان لا يسبق بعضها بعضا في الإنّيّة، فهي معا (ك، ر، 205، 12) - تبيّن بالأقاويل البرهانية أنّ كل حركة: إمّا أن تكون مكانية، أو ربويّة أو اضمحلالية أو استحالية، أو كونا أو فسادا (ك، ر، 216، 8) - إنّ كل حركة: إمّا أن تكون ذاتية وإمّا أن تكون عرضية؛ أعني بالذاتية التي تكون من ذات الشي ء؛ وأعني بالعرضية التي ليست من ذات الشي ء؛ وأعني بالكون من ذات الشيء ما لا يفارق الشيء الذي هو فيه إلّا بفساد جوهره، كحياة الحي التي لا تفارق الحيّ إلّا بفساد جوهره وانتقاله إلى لا حيّ (ك، ر، 217، 7) - لا يجوز أن يكون للحركة ابتداء زماني، ولا آخر زماني، فإذن يجب أن يكون متحرّكا على هذا اللون ومحرّكا كذلك (ف، ع، 10، 13) - الشيء لا يعدم بذاته وإلّا لم يصحّ وجوده، والذي يتوهّم في الحركة أنها تعدم بذاتها محال فإنها لعدمها سبب فإذا بطلت الحركة الأولى تبع بطلانها وجود حركة أخرى (ف، ت، 19، 14) - أمّا عند الحسّ فالحركة أقدم، وأمّا عند العقل فالسكون أقدم (تو، م، 191، 13) - السكون عند العقل عدم الحسّ، والحركة عند الحسّ تأثير العقل (تو، م، 191، 18) - الحركة صورة واحدة لكنها توجد في مواد كثيرة ومحال مختلفة (تو، م، 225، 3) - الحركة كون وفساد، ونموّ ونقصان، واستحالة وإمكان؛ وإنّما تباينت هذه الأسماء لمعان تحقّقت في النفس بالاعتبار الصحيح. فالحركة في النار لهب، وفي الهواء ريح، وفي الماء موج، وفي الأرض زلزلة (تو، م، 225، 6) - إنّ الحركة ... في العين طرف، وفي الحاجب اختلاج، وفي اللسان منطق، وفي النفس بحث، وفي القلب فكر، وفي الإنسان استحالة، وفي الروح تشوّف، وفي العقل إضاءة واستضاءة، وفي الطبيعة كون وفساد، وفي العالم بأسرة شوق إلى الذي به نظامه، وبوجوده قوامه، وإليه توجّهه، وبه تشبّهه، ونحوه تولّهه وتدلّهه (تو، م، 225، 10) - يقال: ما الحركة؟ الجواب، هي على ثلاثة أوجه: مستوية، ومستديرة، ومنفرجة (تو، م، 318، 7) - الحركة تقال على ستة أوجه: الكون والفساد والزيادة والنقصان والتغيّر والنقلة (ص، ر 2، 10، 15) - إنّ الحركة في بعض الأجسام جوهرية كحركة النار فإنّها متى سكنت حركتها طفئت وبطلت و بطل وجودها (ص، ر 2، 12، 12) - إنّ الحركة هي صورة جعلتها النفس في الجسم بعد الشكل، وإنّ السكون هو عدم تلك الصورة (ص، ر 2، 12، 15) - إنّ الحركة وإن كانت صورة فهي صورة روحانية متمّمة تسري في جميع أجزاء الجسم وتنسلّ عنه بلا زمان كما يسري الضوء في جميع أجزاء الجسم الشفاف وينسلّ عنه بلا زمان (ص، ر 2، 12، 19) - إنّ الحركة هي صورة روحانية تجعلها النفس في الأجسام فبها تكون الأجسام متحرّكة كما تجعل الأشكال والنقوش والصور والألوان في الأجسام، وبها تكون الأجسام متصوّرة منقشة مشكّلة متحرّكة، فالنفوس هي المحرّكة للأجسام والأجسام هي المحرّكات والمسكّنات بتحريك النفوس لها وتسكينها إياها (ص، ر 3، 305، 17) - الحركة هي صورة تجعلها النفس في الجسم بها يكون الجسم متحرّكا. وأما التسكين فهو أيضا فعل من أفعال النفس تحرّك الجسم تارة وتسكنه أخرى: مثال ذلك أنّ الإنسان يحرّك يده تارة ويسكنها أخرى (ص، ر 3، 306، 3) - إنّ الحركة نوعان: جسماني وروحاني (ص، ر 3، 306، 9) - إنّ كل حركة في متحرّك فهي متحرّكة له وهي سبب لشيء آخر، فمتى عدمت تلك الحركة بطل ذلك السبب (ص، ر 3، 315، 6) - الحركة كمال أول لما بالقوة من حيث هو بالقوة: وهو كون الشيء على حال لم يكن قبله ولا بعده يكون فيه، سواء كان تلك الحال أينا أو كيفا أو كمّا أو وضعا، كالشيء يكون على وضع في مكان لم يكن قبله ولا بعده فيه ولا تفارق كلّيته مكانه (س، ع، 18، 12) - الحركة التي تكون من أين إلى أين تسمّى نقلة (س، ع، 19، 1) - لأنّ كل حركة مبتدئة في العالم فهي" بعد" ما لم يكن فيها فلها" قبل"، و" القبل" زمان، فالزمان أقدم من الحركة المبتدئة، فهو إذن أقدم من التي في الكيف والكم والأين المستقيم (س، ع، 28، 1) - كل حركة عن محرّك غير قسري: فإما عن محرّك طبيعي أو نفساني إراديّ (س، ع، 29، 2) - كل حركة فلها محرّك، لأنّ الجسم إما أن يتحرّك لأنّه جسم أو لا لأنّه جسم- فإن تحرّك لأنّه جسم وجب أن يكون كل جسم متحرّكا.
فإذن حركته تجب عن سبب آخر: إمّا قوة فيه، وإما خارج عنه (س، ع، 29، 8) - الحركة كمال أول لما بالقوة من جهة ما هو بالقوة. وإن شئت قلت هو خروج من القوة إلى الفعل لا في آن واحد، وأما حركة الكل فهي حركة الجرم الأقصى على الوسط مشتملة على جميع الحركات التي على الوسط وأسرع منها (س، ح، 29، 1) - إنّ الحركة لا تحدث بعد ما لم تكن إلّا لحادث، وذلك الحادث لا يحدث إلّا بحركة مماسّة لهذه الحركة، ولا تبالي أي حادث كان ذلك الحادث: كان قصدا من الفاعل، أو إرادة، أو علما، أو آلة، أو طبعا، أو حصول وقت أوفق للعمل دون وقت، أو حصول تهيّؤ أو استعداد من القابل لم يكن، أو وصول من المؤثّر لم يكن؛ فإنّه كيف كان، فحدوثه متعلّق بالحركة لا يمكن غير هذا (س، شأ، 375، 9) - إنّ الحركة معنى متجدّد النسب، وكل شطر منه مخصّص بنسب فإنّه لا ثبات له، ولا يجوز أن يكون عن معنى ثابت البتّة وحده (س، شأ، 383، 16) - أسباب الأشياء أربعة: مبدأ الحركة مثل البناء للبيت. المادة مثل الخشب واللبن للبيت.
الصورة مثل هيئة البيت للبيت. الغاية مثل الإسكان للبيت وكل واحد من ذلك إما قريب وإما بعيد، وإما خاص وإما عام، وإما بالقوة وإما بالفعل، وإما بالحقيقة وإما بالعرض (س، ر، 4، 14) - الحركة كمال أول لما بالقوة من حيث هو بالقوة وهو كون الشيء على حال لم تكن قبله ولا بعده، وتسمّى تلك الحال أينا أو كيفا أو كمّا أو وضعا كالشيء يكون على وضع في مكانه لم يكن قبله ولا بعده فيه ولا يفارق كلّيته مكانه الحركة (س، ر، 5، 1) - الحركة علّة حصول الزمان (س، ر، 17، 4) - الحركة تقال على تبدّل حال قارّة في الجسم يسيرا يسيرا على سبيل اتّجاه نحو شيء والوصول بها إليه هو بالقوة لا بالفعل (س، ن، 105، 3) - قيل إنّ الحركة هي فعل وكمال أول للشيء الذي بالقوة من جهة المعنى الذي هو له بالقوة (س، ن، 105، 12) - الحركة كمال أول لما بالقوة من جهة ما هو بالقوة (س، ن، 105، 17) - إنّ كل حركة توجد في الجسم فإنّما توجد لعلّة محرّكة (س، ن، 108، 7) - الحركة لا تنتهي في التجزئة (س، ن، 110، 12) - الحركة قد تكون واحدة بالجنس، وقد تكون واحدة بالنوع، وقد تكون واحدة بالشخص (س، ن، 111، 7) - التقابل بينهما أعني الحركة والسكون تقابل العدم والملكة، فيكون السكون المطلق مقابلا للحركة المطلقة، والسكون المعيّن مقابلا للحركة المعيّنة (س، ن، 114، 23) - إنّ الحركة لا تحدث بعد ما لم تكن إلّا بحادث، وذلك الحادث لا يحدث إلّا بحركة مماسّة لهذه الحركة (س، ن، 253، 15) - إنّ كل حركة تصدر عن طبع فعن حالة غير طبيعية (س، ن، 258، 13) - يلزم من الحركة الزمان لا محالة؛ فإنّ كل حركة ففي زمان، والزمان هو مقدار الحركة؛ فإن لم تكن حركة، لم يكن زمان في الوجود (غ، م، 261، 11) - الحركة، والميل، والطبع، ثلاثة أمور متباينة.
فإذا ملأت زقّا من الهواء، وتركته تحت الماء، صعد إلى حيّز الهواء. وفي حالة الصعود فيه الحركة، والميل، والطبع. فإن أمسكته قهرا تحت الماء، فلا حركة؛ وأنت تحسّ بميله وتحامله على يدك، واعتماده عليك في طلب جهته، فهو المراد بالميل. فإن كان فوق الماء فلا حركة ولا ميل، ولكن فيه الطبع الذي يوجب فيه الميل إلى حيّزه، مهما فارق حيّزه.
و المقصود أن نبيّن أنّ كل جسم مركّب فهو قابل للحركة. وكل قابل للحركة، فلا بدّ وأن يكون فيه ميل ولا محالة (غ، م، 263، 20) - لا يتصوّر زمان لا ينقسم؛ لأنّ الزمان مقدار الحركة. وضرورة كل حركة أن تنقسم بانقسام مسافة الحركة (غ، م، 265، 24) - إنّ الحركة من حيث حدوثها، أعني حركة هذه المركّبات (الأجسام)، تدلّ على أنّ لها سببا، ولسببها سببا، إلى غير نهاية، ولا يمكن ذلك إلّا بالحركة السماوية الدورية (غ، م، 267، 3) - إنّ الحركة تدلّ على إثبات جوهر شريف غير متغيّر، ليس بجسم، ولا منطبع فيه. ومثل هذا يسمّى عقلا مجرّدا. وإنّما يدلّ عليه بواسطة عدم التناهي (غ، م، 279، 9) - إنّ الحركة تطلق على الانتقال من مكان إلى مكان فقط، ولكن صارت باصطلاح القوم عبارة عن معنى أعمّ منه، وهو السلوك من صفة إلى صفة أخرى تصيرا إليه على التدريج (غ، م، 304، 8) - لا تقع الحركة من جملتها إلّا في أربعة:
الحركة المكانية. والانتقال في الكميّة. وفي الوضع. وفي الكيفية (غ، م، 305، 15) - الحركة تنقسم: إلى ما هو بالعرض. أو بالقسر. أو بالطبع. فالذي بالعرض هو أن يكون الجسم، في جسم آخر، فيتحرّك الجسم المحيط، ويحصل في الجسم المحاط به حركة بمعنى أنّه ينتقل من مكانه العام دون الخاص، كالكوز الذي فيه ماء إذا نقل؛ فإنّ الماء في مكانه الخاص، وهو الكوز لم ينقل ... وأما القسري: فهو أن يترك مكانه الخاص، ولكن بسبب خارج من ذاته، كانتقال السهم بالقوس، وانتقال الشيء بما يجذبه، أو يدفعه، كما ينتقل الحجر إلى فوق، إذا رمي إلى فوق. وأمّا الطبيعي: فهو أن يكون له من ذاته، كحركة الحجر إلى أسفل؛ والنار إلى فوق، وكتبرّد الماء طبعا، إذا سخن قسرا (غ، م، 309، 3) - الحركة تنقسم: إلى مستديرة، كحركة الأفلاك.
و إلى مستقيمة، كحركة العناصر (غ، م، 311، 4) - الحركة تحدث في الهواء موجا مستديرا، كما يحدث الموج المستدير في الماء، إذا ألقي فيه حجر، فتنتشر منه دوائر صغار، ولا تزال تلك الدوائر تتّسع وتضعف في حركتها إلى أن تنمحي. فكذلك يحدث في الهواء (غ، م، 351، 15) - إنّ الحركة لا ضدّ لها، وإنّما التقابل بينها وبين السكون عندهم تقابل الملكة والعدم، أعني تقابل الوجود والعدم (غ، ت، 77، 1) - الحركة تقع جزئية في جهة مخصوصة بمقدار مخصوص، بل لا بدّ في الحركة الإرادية من إرادة جزئية (غ، ت، 161، 23) - الحركة تقال على وجوه: فمنها الحركة المكانية وهي التي ينتقل بها المتحرّك من مكان إلى مكان، ومنها الحركة الوضعية وهي التي تتبدّل بها أوضاع المتحرّك وتنتقل أجزاؤه في أجزاء مكانه ولا تخرجه عن جملة مكانه كالدولاب والرحا، ومنها حركة النمو والنقص يعظّم بها المتحرّك ويصغّر ومنها حركة الاستحالة كالتي يسخن بها ويبرد (بغ، م 1، 28، 1) - مفهوم الحركة يشتمل على خمسة معان وهي:
الزوال، وما عنه، وما إليه، وما فيه، والزمان (بغ، م 1، 37، 3) - إنّ كل انتقال من حال إلى حال في زمان حركة (بغ، م 1، 40، 2) - الحركة إنّما تكون في زمان فالسكون أيضا في زمان (بغ، م 1، 40، 11) - الحركة تتقدّر بالزمان والزمان بالحركة، مجهول هذا بمعلوم هذا فيقال زمان الحركة ميل ويقال مسافة يوم أو يومين (بغ، م 1، 76، 14) - إنّ الحركة لا يمكن أن تكون للمتحرّك بذاته لذاته وعن ذاته بل عن محرّك آخر هو غيره (بغ، م 2، 168، 20) - الحركة هي العلّة الموصلة قديم العلل بحديثها والواسطة بين سابقها ولاحقها (بغ، م 2، 173، 15) - كلّ هيئة لا يتصوّر ثباتها، هي الحركة (سه، ر، 172، 11)
- ما يجب فيه التجدّد لماهيّته، إنّما هو الحركة (سه، ر، 173، 8) - إنّ الحركة خروج الشيء من القوة إلى الفعل لا دفعة، وتقع في الكيف كتسوّد الأبيض لا دفعة، وفي الأين وذلك ظاهر، وفي الوضع كحركة المحدّد إذ لا مكان له (سه، ل، 107، 4) - إنّ الحركة التي منها الزمان ليست بمستقيمة، فإنّها لا تذهب في جهة واحدة إلى غير النهاية لوجوب تناهي الأبعاد (سه، ل، 107، 21) - إذا كانت الأشياء عددا لم يكن هنا لك حركة أصلا، وإذا لم تكن حركة ولا استحالة ولا حركات سماوية مختلفة لم يمكن أن يكون هنا لك كون ولا فساد (ش، ت، 106، 6) - لكل حركة غاية وتمام (ش، ت، 240، 7) - إن بعضها (الأشياء) يقال فيه إنه هويّة لأنه شيء قائم بذاته وهو الجوهر، وبعضها يقال فيه إنه هويّة لأنه انفعال للجوهر، فإن التأثيرات يعني بها القدماء الكيفيات الانفعالية، وربما عبّروا عنها بالآلام، ويعني (أرسطو) بالطريق إلى الجوهر الحركة الكائنة في الجوهر، فإن الحركة يقال فيها إنها هويّة وموجودة من قبل أنها طريق إلى الموجود الحقيقي (ش، ت، 306، 3) - إن التغيير لمّا كان وسطا بين الوجود والعدم صدق عليه أنه ليس بموجود ولا معدوم وليس موجودا معدوما معا، وذلك أن الحركة مركّبة من وجود وعدم، ولذلك قيل في حدّها إنها كمال ما بالقوة من جهة ما هو بالقوة (ش، ت، 463، 14) - أما الحركة فلم تجر العادة أن تقدّر بجزء منها وإنما تقدّر بالمسافة أو بالزمن (ش، ت، 600، 8) - الحركة هي كمال ما بالقوة (ش، ت، 1131، 9) - إن الكيفية ليس يقال فيها إنها موجودة بإطلاق ولا الحركات، وإنما يقال فيها موجودة كيفيات وموجودة حركات لا موجودة بإطلاق، وذلك أن الحركة هي حركة لشيء والكيفية هي كيفية لشي ء، وأما الجوهر فليس هو جوهر لشي ء.
فالموجود على التحقيق وبإطلاق هو الجوهر وأما سائر المقولات فموجودة بإضافة (ش، ت، 1415، 3) - إن الحركة غير ممكن أن تعقل أنها حدثت حدوثا بعد إن لم يكن شيء متحرّك أصلا ولا أنها تفسد فسادا لا يبقى معه شيء متحرّك أصلا ... وذلك أنه قد تبيّن في العلم الطبيعي أنها دائمة لم تزل ولا تزال (ش، ت، 1560، 6) - إن كانت كل حركة فإنما هي موجودة لشيء متحرّك، وكل حركة أيضا إنما هي من أجل شيء محرّك؛ وكان ليس يوجد حركة لا من أجل ذاتها ولا من أجل حركة أخرى، وإن كانت تلك الأخرى من أجل الكواكب بل كل حركة هي من أجل الكواكب، فواجب أن يكون عدد الحركات والمتحرّكات والمحرّكين عدد واحد بعينه (ش، ت، 1682، 5) - صرّح ... أرسطو، أنه لو كانت للحركة حركة، لما وجدت الحركة. وأنه لو كان للأسطقس، أسطقس، لما وجد الأسطقس (ش، ته، 36، 25) - الحركة إنما يفهم من معنى القدم فيها أنها لا أول لها ولا آخر، وهو الذي يفهم من ثبوتها.
فإن الحركة ليست ثابتة، وإنما هي متغيّرة (ش، ته، 57، 20) - قام البرهان ... على أن الذي ليس في طبيعته الحركة هو العلة في الموجود الذي في طبيعته الحركة (ش، ته، 59، 13)
- من حججهم (الفلاسفة) في أن الموجود المتحرّك ليس له مبدأ، ولا حادث لكلّيته:
إنه متى وضع حادثا وضع موجودا قبل أن يوجد. فإن الحدوث حركة، والحركة ضرورة في متحرّك، سواء وضعت الحركة في زمان، أو في الآن. وأيضا فإن كل حادث فهو ممكن الحدوث قبل أن يحدث. وإن كان المتكلمون ينازعون في هذا الأصل، فسيأتي الكلام معهم فيه. والإمكان لاحق ضروري من لواحق الموجود المتحرّك. فيلزم ضرورة، إن وضع حادثا أن يكون موجودا قبل أن يوجد (ش، ته، 60، 11) - الحركة هي في شيء ضرورة. فلو كانت الحركة ممكنة قبل وجود العالم، فالأشياء القابلة لها هي في زمان ضرورة، لأن الحركة إنما هي ممكنة فيما يقبل السكون، لا في العدم؛ لأن العدم ليس فيه إمكان أصلا، إلا لو أمكن أن يتحوّل العدم وجودا. ولذلك لا بد للحادث من أن يتقدّمه العدم كالحال في سائر الأضداد.
و ذلك أن الحار إذا صار باردا، فليس يتحوّل جوهر الحرارة برودة، وإنما يتحوّل القابل للحرارة والحامل لها من الحرارة إلى البرودة (ش، ته، 63، 13) - إن فعل الفاعل إنما يتعلّق بالمفعول من حيث هو متحرّك، والحركة من الوجود الذي بالقوة إلى الوجود الذي بالفعل هي التي تسمّى حدوثا، وكما قال (أرسطو) العدم هو شرط من شروط وجود الحركة عن المحرّك وليس ما كان شرطا في فعل الفاعل يلزم إذا لم يتعلّق به فعل الفاعل أن يتعلّق بضده كما ألزم ابن سينا (ش، ته، 107، 13) - الفلاسفة لما كانوا يعتقدون أن الحركة فعل الفاعل، وأن العالم لا يتم وجوده إلا بالحركة، قالوا: إن الفاعل للحركة هو الفاعل للعالم، وأنه لو كفّ فعله طرفة عين عن التحريك لبطل العالم (ش، ته، 154، 18) - الحركة ليس لها وجود إلا في العقل، إذ كان ليس يوجد خارج النفس إلا المتحرّك فقط، وفيه جزء من الحركة غير متقرّر الوجود (ش، ته، 270، 7) - أعني (ابن رشد) بالحركة هاهنا التغيّر وبالسكون عدم التغيّر (ش، سط، 37، 12) - الحركة من الأمور المتصلة (ش، سط، 45، 8) - الحركة ... حدّها أرسطو بأنها كمال ما بالقوة من جهة ما هو بالقوة. وإنما اشترط فيه من جهة ما هو بالقوة لأنه فصل الحركة الخاص الذي يحفظ وجودها على جهة ما يحفظ فصول الموجودات وجودها (ش، سط، 46، 4) - (الحركة) نجدها في الأين وهي المسمّاة نقلة، وفي الكيف وهي المسمّاة استحالة، وفي الكم وهي المسمّاة نموّا ونقصا (ش، سط، 46، 10) - المسمّى في الجوهر كونا وفسادا حركة (ش، سط، 46، 13) - (الحركة) جنسها العالي هو الموجود (ش، سط، 47 18) - الحركة من الأمور المتصلة لأنه متى وقفت وتعيّن منها جزء يمكن أن يشار إليه فقد بطل فصلها الخاصّ بها ووجد الصنف الآخر من الكمال المحض، وإن تحرّكت بعده فإنما ذلك من جهة ما لها قوة أخرى (ش، سط، 47، 12) - الحركة كمال المتحرّك بما هو متحرّك (ش، سط، 48، 17) - الزمان عارض للحركة و ... الحركة مأخوذة في حدّه على جهة ما تؤخذ الموضوعات في حدود أعراضها الذاتية (ش، سط، 56، 21) - الحركة مساوقة للبعد ومترتّبة بترتّبه (ش، سط، 70، 6) - أما الحركة فوجود المتقدّم والمتأخّر فيها إنما هو في الذهن إذ كانت الحركة وجودها في الذهن (ش، سط، 70، 10) - الحركة تحتاج في وجودها وجمع أجزائها بعضها إلى بعض إلى الفعل، لأن الموجود منها خارج النفس إنما هو المتحرّك وهو حال المتحرّك، لكن إذا أخذت في الذهن مجموعة لزم أن تكون ذات أجزاء متقدّمة ومتأخّرة وذات عدد، على جهة ما يلحق الذوات خارج النفس محمولاتها الذاتية (ش، سط، 72، 2) - يقول إسكندر لو لا وجود النفس لم يوجد أصلا زمان ولا حركة (ش، سط، 72، 10) - كما أن الزمان يقدّر الحركة، كذلك الحركة قد يمكن أن تقدّر الزمان على جهة ما شأنه أن يفعل الأشياء المقدّرة بالأشياء التي تقدّرها.
إلا أن الفرق بينهما أن ماهية الزمان تقتضي بالذات تقدير الحركة، وتقدير الحركة لها عارض لحقيقتها (ش، سط، 76، 10) - الحركة ... إنما توجد في المتقابلات ومن المتقابلات في الأضداد، ومن هذه في التي بينها متوسّط (ش، سط، 81، 1) - ليس يلزم أن توجد للحركة حركة بالذات بل بالعرض وثانيا (ش، سط، 83، 4) - الحركة كما قيل إنما تتم بثلاثة أشياء: أحدها المتحرّك، والثاني ما إليه يتحرّك وفيه يتحرّك كأنك قلت مكان أو بياض، والثالث الزمان الذي تقع فيه الحركة (ش، سط، 85، 2) - الحركة إنما تكون واحدة بالجنس إذا كان ما إليه الحركة واحدا بالجنس سواء كان الموضوع للحركة واحدا بالجنس أو لم يكن، وتكون الحركة واحدة بالنوع إذا كان ما إليه الحركة واحدا بالنوع. وأما الحركة الواحدة بالعدد فمع أنه ينبغي أن يكون ما إليه الحركة واحدا بالعدد، يجب أن يكون الموضوع لها واحدا بالعدد، وذلك من أمرها بيّن (ش، سط، 85، 4) - الحركة ... إنما تكون من ضد إلى ضد، ومن هذه في الأضداد التي لها متوسطات (ش، سط، 87، 2) - للحركة الواحدة سكونين: أحدهما فيما منه، والثاني فيما إليه (ش، سط، 87، 20) - العظم والحركة والزمان متساوقة، وأنه ليس يمكن أن يقطع متحرّك عظما غير متناه في زمان متناه، ولا يمكن أيضا أن يقطع متحرّك عظما متناهيا في زمان غير متناه إلا أن يكون ذلك العظم مستديرا (ش، سط، 98، 3) - نهاية الحركة ومبدؤها غير منقسم أصلا (ش، سط، 103، 23) - الحركة لا يمكن أن يوجد جزء منها أول لأنها منقسمة إلى ما ينقسم دائما (ش، سط، 104، 17) - مبدأ الحركة فوجوده في الآن لا في زمان، ولذلك لم يمكن أن يشار إليه زمانا كما يمكن ذلك في الكمال الذي هو نهاية الحركة لا نهاية ما يوجد بعد كالحال في المبدأ (ش، سط، 104، 21) - ليس بين السكون والحركة وجود متوسط (ش، سط، 105، 4) - من حدّ الحركة يظهر أنه لا يوجد إلا في متحرّك (ش، سط، 122، 9) - قبل كل حركة حركة بالذات (ش، سط، 125، 3)
- الحركة ضرورة تابعة لجوهر الشيء المحرّك وجارية منه مجرى الخاصة (ش، سم، 26، 13) - الحركة إلى الوسط ومن الوسط فإن الأجسام المتحرّكة بها محسوسة (ش، سم، 27، 2) - الحركة التي تولّد النار فالفاعل لها ليس هو الحركة، وإنما الفاعل لها واحد بالجنس وهي الحرارة المنتشرة في الاسطقسّات من حرارة النجوم وحرارة الهواء نفسه. وإنما الذي يعطي الحركة في ذلك الاستعداد الذي به فعل الموضوع صورة النار (ش، ما، 71، 20) - الحركة حياة ما للأمور الطبيعية، فكأنها تخرج الأجزاء من النار التي هي موجودة في الهواء بالقوة القريبة إلى الفعل المحض (ش، ما، 72، 5) - الحركة فعل للنفس ولو لا النفس لم يوجد إلا المتحرّك فقط (ش، ما، 139، 8) - الأجرام السماوية ذات عقول ضرورة، إذ كانت متصوّرة وهذا برهان سبب ووجود، ولأن الحركة إنما تكون مع شوق، فهي ضرورة ذات شوق نطقي وليس لها من أجزاء النفس إلا هذا الجزء فقط. فإنه ليس يمكن أن توجد للأجرام السماوية حواس، فإن الحواس إنما جعلت في الحيوان لموضع سلامته، وهذه الأجرام أزلية ولا لها أيضا القوة المتخيلة على ما يزعم ذلك ابن سينا. فإن القوة المتخيّلة ليس يمكن أن توجد دون الحواس على ما تبيّن في علم النفس (ش، ما، 147، 17) - ما حركته أسرع وجرمه أعظم فهو أشرف ضرورة (ش، ما، 150، 2) - إنّ الحركة محتاجة إلى المكان (ر، م، 220، 12) - حقيقة الحركة هي الحدوث أو الحصول أو الخروج من القوة إلى الفعل يسيرا يسيرا أو بالتدريج أو لا دفعة (ر، م، 547، 15) - الحركة إذا كمال لما يمكن أن يتحرّك ولكنها تفارق سائر الكمالات من حيث أنّه لا حقيقة لها إلّا التأدّي إلى الغير والسلوك إليه (ر، م، 548، 9) - قال الشيخ (ابن سينا) الحركة اسم لمعنيين:
الأول الأمر المتّصل المعقول للمتحرّك من المبدأ إلى المنتهى وذلك ممّا لا حصول له في الأعيان لأنّ المتحرّك ما دام لم يصل إلى المنتهى فالحركة لم توجد بتمامها وإذا وصل فقد انقطع وبطل، فإذا لا وجود له في الأعيان أصلا بل في الذهن ... الثاني وهو الأمر الوجودي في الخارج وهو كون الجسم متوسّطا بين المبدأ والمنتهى بحيث لا يكون قبله ولا بعده فيه وهو حالة موجودة مستمرّة ما دام الشيء يكون متحرّكا (ر، م، 550، 14) - إنّ كل حركة ففي زمان (ر، م، 551، 9) - الحركة مركّبة من أمور آنية الوجود متتالية (ر، م، 552، 21) - إنّ الحركة مقولة على ما تحتها بالاشتراك أو بالتواطؤ (ر، م، 567، 4) - الحركة لا توجد إلّا في الزمان (ر، م، 616، 14) - الزمان يقدّر الحركة على وجهين: أحدهما إنّه يجعلها ذات قدر، وثانيهما إنّه يدلّ على كميّة قدرها. والحركة تقدّر الزمان على معنى أنّها تدلّ على قدره بما يوجد فيه من المتقدّم والمتأخّر وبين الأمرين فرق (ر، م، 677، 16) - الحركة علّة لوجود الزمان وليست علّة لاستعداده لانقسامه بل ذلك من لوازم ذاته (ر، م، 678، 6)
- الحركة من حيث أنّها حركة تستدعي قدرا من الزمان (ر، ل، 60، 12) - إنّ ماهيّة الحركة تقتضي المسبوقية بالغير لأنّ الحركة عبارة عن الانتقال من أمر إلى أمر (ر، ل، 95، 15) - الجمع بين الحركة والأزل محال (ر، ل، 95، 17) - الحركة ماهيّتها بحسب نوعها مركّبة من أمر ينقضي ومن أمر حصل، فإذا ماهيّتها متعلّقة بالمسبوقية بالغير، وماهيّة الأزلية منافية لهذا المعنى، فالجمع بينهما محال (ر، مح، 96، 16) - أمّا الحركة؛ فعبارة عن كمال أوّله عمّا قيّد به الفعل، لما هو بالقوّة من جهة ما هو بالقوّة، لا من كلّ وجه بل من وجه؛ وذلك كما في الانتقال من مكان إلى مكان والاستحالة من كيفيّة إلى كيفيّة (سي، م، 84، 7) - الحركة لا بدّ لها من مبدأ هو المحرّك. فهو إمّا خارج عن المتحرّك، بحيث يكون ممتازا عنه في الوضع، أو لا (ط، ت، 263، 12)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)