- الحركة التي من كم إلى كم تسمّى حركة نموّ أو تخلخل إن كان إلى الزيادة، وتسمّى حركة ذبول أو تكاثف إن كان إلى النقصان (س، ع، 18، 16) - الحركة تقال على وجوه: فمنها الحركة المكانية وهي التي ينتقل بها المتحرّك من مكان إلى مكان، ومنها الحركة الوضعية وهي التي تتبدّل بها أوضاع المتحرّك وتنتقل أجزاؤه في أجزاء مكانه ولا تخرجه عن جملة مكانه كالدولاب والرحا، ومنها حركة النمو والنقص يعظّم بها المتحرّك ويصغّر ومنها حركة الاستحالة كالتي يسخن بها ويبرد (بغ، م 1، 28، 4) - إن اسم الطبيعة إنما يقال أولا على الجوهر الذي هو الصورة الذي هو مبدأ الحركة في الأشياء الطبيعية بالذات وأولا، وأنه إنما يقال في الهيولى طبيعة لأنها تقبل هذه الطبيعة، ويقال في حركة الكون وحركة النمو إنها أيضا طبيعية لأنها طريق إلى هذه الطبيعة التي هي الصورة ومبدأ لها والصورة فيها موجودة بنوع متوسّط، أعني في الحركة بين القوة المحضة والفعل المحض أيّ جزء منها بالقوة وجزء بالفعل (ش، ت، 515، 3) - في حركة النمو إنها تحدث كمية ما في مشار إليه لم تتبدل صورته. مثال ذلك أن نعمد إلى نار محسوسة فننمي جوهرها بأن نضع عليها حطبا، فإن مثال هذا لا يسمّى كونا إلى جملة النار بل تزيد في أجزائها (ش، سك، 100، 18)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)