- أشرف الفلسفة وأعلاها مرتبة الفلسفة الأولى، أعني علم الحق الأول الذي هو علّة كل حق (ك، ر، 98، 1) - الحق الأول لا يخفى عليه ذاته وليس ذلك باستدلال فجائز على ذاته مشاهدة كماله من ذاته. فإذا تجلّى لغيره مغنيا عن الاستدلال وكان بلا مباشرة ولا مماسّة كان مرئيّا لذلك الغير حتى ولو جازت المباشرة تعالى عنها لكان ملموسا أو مذوقا أو غير ذلك (ف، ف، 18، 9) - قد تنزّه الحق الأول عن مخالطة الموضوع وتقدّس عن عوارض الموضوع وعن اللواحق الغريبة فما به لبس في ذاته (ف، ف، 19، 18) - لا يجوز أن يقال إنّ الحق الأول يدرك الأمور المبدعة عن قدرته من جهة تلك الأمور كما يدرك الأشياء المحسوسة من جهة حضورها وتأثيرها فينا فتكون هي الأسباب لعالميّة الحق. بل يجب أن يعلم أنه يدرك الأشياء من ذاته تقدّست إذا لحظ ذاته لحظ القدرة المستعلية فلحظ من القدرة المقدور فلحظ الكل، فيكون علمه بذاته سبب علمه بغيره (ف، ف، 20، 11) - البارئ الحق الأول والأحد منبجس الأشياء كلها ومنبعها، عنه تفيض فيضا، وفيه تغيض غيضا، لا على حدّ اللفظ الذي يرسم في عن فصلا، وفي في وصلا، بل على حدّ العقل الذي يقضي بالشيء على الشيء من غير إثبات بينونة، ولا تأسيس كينونة (تو، م، 196، 3)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)