- إن مما هو متأكّد في الطبائع- بحيث لا تقلع عنه (الطبائع) ولا يمكن خلوّها عنه، والتبرّؤ منه في العلوم والآراء والاعتقادات، وفي أسباب النواميس والشرائع، وكذلك في المعاشرات المدنية والمعائش- هو الحكم بالكلّ عند استقراء الجزئيات: أما في الطبيعيات، فمثل حكمنا بأن كل حجر يرسب في الماء، ولعل بعض الأحجار يطفو؛ وإن كل نبات محترق بالنار، ولعلّ بعضها لا يحترق بالنار؛ وإن جرم الكل متناه، ولعله غير متناه. وفي الشرعيات، مثل أن كل من شوهد فعل الخير منه على أكثر الأحوال، فهو عدل، صادق الشهادة في كثير من الأشياء، من غير أن يشاهد جميع أحواله.
و في المعاشرات، مثل السكون والطمأنينة اللتين حدّهما في أنفسنا محدود، إنما منه استدلالات من غير أن يشاهد في جميع أحواله (ف، ج، 82، 17)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)