- إنّ لكلّ حيوان بدنا وحواسّا وقوّة على تمييز ما لمّا يسعى به نحو سلامة بدنه وحواسّه، وليس له تشوّق إلى الوقوف على أسباب الأشياء المحسوسة ولا فكر في أسباب ما يراه في السماء والأرض، ولا له تعجّب من أشياء يتشوّق إلى الوقوف على أسبابها (ف، ط، 65، 16)
- إنّ الحيوان منه ما يتغذّى بعضه ببعض، ومنه ما يتغذّى بالنبات، ومنه ما يتغذّى بشبيه ما يتغذّى منه النبات. ومن الحيوان ما يجمع بين جميعها أو بين كثير منها (ف، ط، 116، 19) - الحيوان هو جسم متحرّك حسّاس يتغذّى وينمو ويحسّ ويتحرّك حركة مكان، وإنّ من الحيوان ما هو في أشرف المراتب مما يلي رتبة الإنسانية وهو ما كانت له الحواس الخمس والتمييز والدقيق وقبول التعليم (ص، ر 2، 157، 4) - إنّ الحيوان عبارة عمّا يدرك ويتحرّك بالإرادة وهاتان قوتان، هما لنفس واحدة، فترجعان إلى أصل واحد؛ ولذلك يتّصل فعل بعضها بالبعض (غ، م، 347، 18) - إنّ الحيوان يزيد على النبات بفضل الحسّ والإدراك والتحرّك (طف، ح، 48، 5) - إنّ جميع الأجسام التي في عالم الكون والفساد منها ما تقوم حقيقتها بصورة واحدة زائدة على معنى الجسمية، وهذه هي الأسطقسّات الأربعة ومنها ما تتقوّم حقيقتها بأكثر من ذلك، كالحيوان والنبات (طف، ح، 70، 23) - إذا رأينا جسما محدود الكيفية والكمية يتحرّك في المكان من قبل ذاته، من جهة محدودة منه، لا من قبل شيء خارج عنه، ولا من أي جهة اتفقت من جهاته، وأنه يتحرّك معا إلى وجهتين متقابلتين قطعنا أنه حيوان (ش، ته، 49، 23) - إذا تأملت أمر كثير من الحيوان ظهر لك أنه لم يمكن فيه أن يوجد لو لم تجعل له الأشياء التي بها يحفظ وجوده، وأكثر ما يظهر ذلك في الإنسان وأنه لو لا العقل لم يمكن أن يوجد زمانا ما (ش، ما، 172، 6)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)